روسيا وأميركا تسعيان لإنقاذ وقف النار.. وإرهابيو "المعارضة" إذن من طين وأخرى من عجين

السبت, 30 نيسان 2016 الساعة 18:31 | سياسة, عالمي

روسيا وأميركا تسعيان لإنقاذ وقف النار.. وإرهابيو

جهينة نيوز:

من المعروف أن "الهدنة" تمثل تهديدا كبيرا لأنشطة ومصالح " النصرة" و"داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى الملحقة فيهما، لأنها في نهاية الأمر كانت ستؤدي إلى عزلها حسب مصادر روسية اميركية، وقد خرج متزعم "النصرة" المدعو أبو محمد الجولاني بنفسه مهددا بإفشال الهدنة في مؤتمر صحفي علني تضافرت على عقده فضائيات عربية عديدة.

ذكرت مصادر دبلوماسية في جنيف بأن العسكريين الروس والأميركيين توصلوا إلى اتفاق في إطار "اللجنة الخاصة بوقف القتال" حول "تهدئة" في بعض المناطق الساخنة في سورية سيطبق السبت القادم

وأوضحت المصادر في اللجنة المذكورة التابعة لمجموعة دعم سورية في حديث لوكالة "تاس" أمس، أن الاتفاق سيشمل مناطق اللاذقية وضواحي دمشق التي تشهد أعنف الأعمال القتالية.

وقال المصدر إن روسيا والولايات المتحدة باعتبارهما دولتين ترأسان بالتناوب اللجنة الخاصة بوقف القتال في سورية ستكونان ضامنتين لهذا الاتفاق وتأملان أن تلتزم جميع الأطراف المعنية بالتهدئة.

وفي وقت سابق نقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر دبلوماسي، أن الاتفاق الروسي الأميركي هو إجراء إضافي للتسوية في سورية، مؤكدا أنه لا يشمل حلب، إلا أن مايكل راتنا المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأميركية إلى سورية، صرح بإن الولايات المتحدة تبحث مع روسيا كذلك استعادة نظام وقف الأعمال القتالية في محافظة حلب إضافة إلى محافظة اللاذقية، وبحسب راتنا فإن الانتهاكات استمرت في شمال اللاذقية وفي الغوطة الشرقية منذ بداية تطبيق الهدنة، دون أن يشير أن الإرهابيين بأوامر داعميهم هم من يخرقون تلك الهدنة.

المتحدث باسم الخارجية الأميركية أضاف "الحديث يدور حول استئناف الهدنة وليس عن إجراءات جديدة لوقف إطلاق النار، على تضاربت التقارير الأولية حول فترة سريان اتفاق التهدئة، ففي الوقت الذي أكد فيه مصدر لوكالة "تاس" أن نظام التهدئة سيكون مفتوحا دون تحديد فترة زمنية له، بينما نقلت "نوفوستي" للأنباء عن مصدر آخر أن نظام التهدئة سيستمر 24 ساعة في ضواحي دمشق و72 ساعة في محيط اللاذقية.

وأكدت القيادة العامة للجيش السوري تطبيق "نظام تهدئة" بدءا من الساعة الواحدة صباح يوم 30 نيسان 2016 يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة، وذلك "حفاظا على تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية المتفق عليه"

من جهتها، دعت الأمم المتحدة كلا من روسيا والولايات المتحدة إلى ضرورة جمع القوى الدولية وإرسال إشارة واضحة مشتركة إلى الجماعات المسلحة في سورية بشأن ضرورة الالتزام بنظام الهدنة، وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلان إن الاتفاق الروسي الأميركي يدل على فعالية عملهما المشترك حول التسوية في سورية، مؤكدا أن التهدئة ضرورية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في سورية.

لكن ما يثير الاستغراب أنه في غضون ذلك طالبت الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات ضد الأطراف التي تنتهك نظام الهدنة في سورية، مع أنها تعلم من يخرق الهدنة منذ بداية تطبيقها في 27 شباط الماضي.

وفي هذا الإطار دعا المركز الروسي للمصالحة في حميميم جميع الأطراف إلى الالتزام بالتهدئة في ريف اللاذقية الشمالي، مشيرا إلى أن نظام التهدئة هناك سيستمر خلال 72 ساعة.

وقال الجنرال سيرغي كورالينكو رئيس مركز المصالحة ، إن نظام التهدئة سيحظر استخدام كل أنواع الأسلحة والقيام بأعمال قتالية، وأكد كورالينكو أن تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي وقوى مشرفة عليه تحاول تقويض عملية الحوار السلمية في سورية، مشيرا إلى أن "جبهة النصرة" تقوم بأعمال استفزازية في ريف اللاذقية الشمالي وحلب من أجل تصعيد التوتر ، مشيرا إلى أن روسيا والولايات المتحدة تقومان بتحليل الانتهاكات وتعملان مع أطراف النزاع من أجل الحيلولة دون حدوثها وتخفيف المواجهة.

 


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا