الاقتصاد العالمي يعلق الآمال على قمة الـ 20 في الشهر المقبل

شارك |

جهينة نيوز:

تحظى قمة مجموعة العشرين الـ11 المقرر  عقدها 4 أيلول المقبل فى مدينة هانتجشو في الصين، بأهمية خاصة هذا العام نظرا للغموض الذى يحيط بوضع الاقتصاد العالمى حاليا، في ظل تخفيض صندوق النقد الدولي لتوقعاته المتعلقة بالنمو الاقتصادي العالمي هذا العام من 3.1% إلى 2.9%، وأيضا تراجع أسعار النفط، وتنامي مد الإرهاب في أماكن مختلفة من العالم، وأزمة اللاجئين. وتهدف القمة التي تعقد تحت عنوان "نحو اقتصاد عالمي مبتكر ومنتعش ومترابط وشامل”، إلى وضع صياغة يمكن من خلالها مواجهة الأزمات الاقتصادية حول العالم. 

وتقول صحيفة "الشعب اليومية أونلاين" الصينية إن قمة هانتجشو تعتبر بالنسبة للاقتصاد العالمي نقطة تحويل الديناميكية القديمة والجديدة، فمنذ الازمة المالية لعام 2008، اصبحت الحوافز النقدية والمالية الوسيلة الأكثر شيوعا لاستجابة للأزمات في العديد من دول العالم. ومع ذلك، فإن السياسة النقدية والمالية المفرطة في بعض البلدان ليست خلقت المزيد من المشاكل الجديدة وآثارا إضافية سلبية، لهذا اقترحت الصين إضافة "الابتكار" إلى موضوع القمة، أملا في الوصول لحل جذرى لمشكلة النمو الاقتصادي العالمي.

وتضيف من ناحية أخرى، شبكة الصين أنه مع مرور ثمانية أعوام على بدء الأزمة المالية العالمية، لم يتعاف الاقتصاد العالمى إذا ما أكدت الأيام صحة توقعات صندوق النقد الدولي بشأن النمو العالمي، فيصبح عام 2016 ثانى عام تصل فيه نسبة النمو العالمى إلى ما دون 3 % بعد العام الماضي الذي بلغت فيه النسبة 2.4%.

كما تواجه الاقتصادات المتقدمة انتعاشا ضعيفا، إذ قام صندوق النقد الدولي في وقت سابق من العام الجاري بخفض توقعاته لمعدلات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى واليابان.

ورأى محللون، وفقا لموقع شبكة الصين، أن تزايد معدل الشيخوخة، وعدم المساواة في توزيع الثروة، والاحتكارات التكنولوجية، والحمائية التجارية، وأزمة اللاجئين وكذلك خطر الإرهاب تقف كأسباب رئيسية خلف فخ النمو المنخفض. ومن أجل معالجة هذه المشكلة، ينبغي على مجموعة العشرين اتخاذ مزيد من الإجراءات الملموسة لتعزيز التنمية المستدامة.

وتعلق هذه القمة آمالا كبيرة على أن تساعد الدولة المضيفة وهي الصين، بصفتها ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، على رسم خريطة طريق وطرح أفكار جديدة لتحقيق التنمية المستدامة للاقتصاد العالمى وإيجاد وسيلة لانتشاله من مأزق النمو المنخفض، وذلك استفادة من خبراتها وانطلاقا من الوضع الدولي الحقيقي.

المصدر: اليوم السابع

أخبار ذات صلة

• مباحثات سورية روسية لتعزيز التعاون الاقتصادي والتشجيع على الاستثمار
• كامالا هاريس تعلن استعدادها للقيام بمهام بايدن ورئاسة أمريكا
• مركز أبحاث بريطاني: الاقتصاد العالمي يتجه نحو الركود في 2023
• موسكو تحدد ثلاث عوامل ستحول السنوات المقبلة الى فترة عاصفة مثالية للاقتصاد العالمي
• الصين تساهم بأكثر من 30 بالمائة في النمو الاقتصادي العالمي خلال 8 سنوات مضت