السباق إلى جرابلس..!؟

شارك |

جهينة نيوز:

فتح سباق القضاء على آخر معاقل "داعش "في مدينة جرابلس الحدودية التي أصبحت بيضة القبان في معركة كسب النقاط بين أجندات دولية متضاربة

المتسابقون هم عصابات "الجيش الحر" وابرز فصائلها "فيلق الشام "و "السلطان مراد "و "الفرقة 13" بدعم تركي وإقليمي، وميليشيات الاسايش من الأكراد المتحالفة مع "جبهة النصرة" ومرتزقة من البشمركة بدعم أمريكي وخليجي

بعد سيطرة "الاشايس" الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني على منبج، وضعت نصب أعينها مدينة الباب و جرابلس مما يعني أن المسلحين "الانفصاليين الأكراد " يكونوا قد سيطروا على معظم الشريط الحدودي التركي السوري من الجانب السوري، من كردستان العراق حتى شمالي حلب الأمر الذي شكل كابوسا لتركيا .

تحركت تركيا لاحباط مخطط السيطرة على جرابلس ويبدو أن أنقرة قد بدأت بالفعل إجراءاتها الحاسمة، التي استهلت باستقبال مئات "المسلحين "الذين دخلوا من معبر كلس الحدودي. ومئات تكدسوا أيضا في منطقة كركميش التركية الحدودية المقابلة لجرابلس في ريف حلب الشمالي، استعدادا للهجوم انطلاقا من الحدود التركية لاستعادة بلدة جرابلس السورية من داعش.

وذكرت رويترز عن أحد متزعمي الفصائل إن المئات من مسلحي مايسمى"بالمعارضة السورية" يحتشدون عند الحدود التركية استعدادا لاقتحام جرابلس في غضون أيام، باعتبارها آخر بلدة يسيطر عليها "داعش" عند الحدود السورية-التركية .

بدأت القوات التركية في التمهيد لمعركة جرابلس المرتقبة، بقصف مدفعي، و ذكرت وسائل اعلام تركية أن المدفعية التركية قصفت يوم الاثنين، مواقع للأكراد وتنظيم داعش في شمال سوريا.

و أفادت وكالة فرانس برس ان مرابض المدفعية المنصوبة داخل الأراضي التركية قصفت مواقع لتنظيم "داعش" فى مدينة جرابلس السورية، ومواقع "لوحدات حماية الشعب الكردى " قرب منبج،

من جهته أكد الجانب الكردي تعرض قواته لقصف مدفعي من الجيش التركي، وفق ما صرح به المتحدث باسم "مجلس منبج العسكري" شيرفان درويش لوكالة الأنباء الألمانية.

من جهتها أعلنت الفصائل المسلحة في جرابلس المدعومة أمريكيا "فرات جرابلس "(الجوادرة)، كتيبة " أحرار جرابلس"، كتائب صقور جرابلس" عن تشكيل ما أسموه"المجلس العسكري" لمدينة جرابلس وريفها شمال شرق حلب، بقيادة المدعو "عبد الستار الجادر" الذي قتل يوم الاثنين اثر استهدافه برصاص مجهولين في بلدة بعين العرب وفقا لمصادر اعلامية

واعتبر "المجلس" في بيانٍ له أن النظام التركي "عمد إلى تسريع نشاطاته العدائية التي تستهدف منطقتنا استكمالاً لسلسلة سلوكياته العدائية منذ بدء عمليات السيطرة على مدينة منبج، وذلك عبر تحريك الفصائل والمجموعات المرتبطة به، ودعا "المجلس" "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الامريكية إلى الالتزام بتعهداتها لحماية المنطقة

يذكر أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال إن بلاده ستطهر حدودها من أي وجود لتنظيم " داعش" الإرهابي فيما أعلن رئيس الحكومة التركية يلدريم أن بلاده لن تقبل بسعي بعض الجماعات لإقامة كيان مستقل على الحدود السورية التركية و أن الأشهر الست المقبلة ستكون حاسمة في الصراع السوري .

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الليتواني أنتاناس لينكيافيتشوس يوم الاثنين 22 آب/اغسطس، تتطرق جاويش أوغلو إلى الهجوم الإرهابي الأخير في غازي عنتاب الذي أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصا، وجدد اتهام التنظيم الإرهابي بالوقوف وراء الاعتداء.

وكشف أوغلو أنه بإمكان تركيا أن تدعم قوات المعارضة السورية المعتدلة التي تحارب "داعش" داخل سوريا.

وأردف جاويش أوغلو قائلا: "سنحارب التنظيمات الإرهابية حتى النهاية... ويجب تطهير حدودنا من تنظيم "داعش" بالكامل".

واستطرد قائلا: "سنواصل تقديم المساعدة للقوى التي تحارب "داعش"، وبالدرجة الأولى المعارضة المعتدلة.

وسبق لنا أن قدمنا لهم مدافع، ما ساعد في إلحاق أضرار كبيرة بالتنظيم".

وذكر جاويش أوغلو أن تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، أصبحا "الهدف لرئيس" لـ"داعش"، قائلا: "تضررت بلادنا أكثر من أي بلد آخر من عمليات التنظيم. ولقد طردنا من بلادنا قرابة 4 آلاف شخص يشتبه بصلاتهم بـ "داعش".

"الجيش الحر" يستعد لطرد "داعش" من جرابلس

هذا وأكد نشطاء قريبون من المعارضة السورية أن الفصائل المنضوية تحت لواء "الجيش الحر" تستعد لشن هجوم حاسم على بلدة جرابلس (ريف حلب) عند الحدود بين سوريا وتركيا، انطلاقا من الأراضي التركية.

هذا وتجددت المعارك العنيفة لليوم السادس على التوالي بين المقاتلين الأكراد والجيش السوري في مدينة الحسكة مع استمرار الوساطات بين الطرفين لإنهاء القتال.

وتتواصل المعارك غداة تضارب معلومات حول التوصل إلى اتفاق تهدئة في المدينة التي يتقاسم الأكراد والجيش السوري السيطرة عليها شمال شرق سوريا، ونفت مصادر كردية عدة تقارير صحفية حول اتفاق لوقف إطلاق النار في الحسكة.

وحسب المعلومات المتوفرة فإن المعارك تدور داخل حي الغويران وحي المساكن وسط الحسكة.

ونقلت قناة "الإخبارية" السورية عن قائد عسكري سوري قوله إن القوات الكردية خرقت التهدئة في الحسكة مجددا وهاجمت مواقع القوات الحكومية يوم الاثنين.

ويسيطر الأكراد على ثلثي الحسكة، فيما تسيطر قوات الحكومة السورية على باقي المدينة.

وتجدد القتال في الحسكة الأربعاء الماضي باشتباكات بين قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) وقوات الدفاع الوطني، لتتدخل لاحقا كل من وحدات حماية الشعب الكردية والجيش السوري على الخط.

وتصاعدت حدة المعارك مع شن الطيران السوري يومي الخميس والجمعة الماضيين غارات على مواقع للأكراد في الحسكة.

هذا وذكرت وكالة "سانا" أن الطيران الحربي نفذ 100 غارة جوية على تجمعات ومقرات وأرتال للمسلحين في أرياف حلب وحمص وإدلب خلال الـ 24 ساعة الماضية.

ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن الطلعات الجوية أسفرت عن تدمير مقر اجتماعات محصن للمسلحين في قرية الكسيبية في ريف حلب الجنوبي ومقتل جميع من بداخله.

أخبار ذات صلة

• الكيان الصهيوني قصف إيران بصاروخ إسرائيلي-تركي ولكن الصاروخ سقط في العراق
• المعارضة في تركيا تتقدم على حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية بحسب النتائج الأولية
• مدفيديف معلقاً على هجوم المركز التجاري: الموت مقابل الموت.. و"داعش" يتبنى الهجوم
• تحضير لزيارة تاريخية لأردوغان إلى العراق وأنقرة ترحب بموقف بغداد من "الكردستاني"
• مقتل وإصابة عدد من حراس أردوغان جنوب شرق تركيا