موسكو: لاغالب ولامغلوب في سورية.. والكرة الآن في ملعب الأمريكيين

السبت, 1 تشرين الأول 2016 الساعة 04:25 | سياسة, عالمي

موسكو: لاغالب ولامغلوب في سورية.. والكرة الآن في ملعب الأمريكيين

جهينة نيوز:

اعتبر ميخائيل بوغدانوف المبعوث الرئاسي الخاص إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي، أن الكرة باتت في ملعب الأميركيين فيما يتعلق بتسوية الأزمة السورية. وشدد على إيجاد صيغة لا يوجد فيها غالب ولا مغلوب".

وقال بوغدانوف، في لقاء حصري مع روسيا اليوم:"لدى الأميركيين، مواقف مختلفة وتباين في الآراء بين وزارة الخارجية ووزارة الدفاع ووكالة المخابرات المركزية.. بعض المسؤولين الأميركيين يرون ضرورة التنسيق معنا، بما في ذلك في الشؤون العسكرية، غير أن البعض الآخر يرفض ذلك. وهنا يكمن جوهر المشكلة. إذاً، الكرة في ملعب الأمريكيين الآن".

وأكد المسؤول الروسي أن موسكو، منفتحة منذ فترة طويلة للعمل على تحديد الأهداف سوية، مع "شركائنا الأميركيين ومع الشركاء الآخرين". وقال "عندما نسمع في الفضاء الإعلامي عن انتقادات بأن الطيران الروسي لا يقصف تلك الجهة أو أنه طال أصدقاء كما يقول لنا الأميركيون وشركاؤنا الآخرون، وبأننا لا نوجه الضربات للإرهابيين لا نقبل مثل هذه الاعتراضات. وأعني هنا بأن هذا كله كلام فارغ".

وشدد بوغدانوف على أن أكثر القوى فعالية على الأرض في مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق هي الجيش السوري والجيش العراقي وبعض الفصائل المسلحة التابعة "للمعارضة الوطنية" وغيرها من المنظمات التي تعمل ضد الإرهابيين بالتنسيق مع السلطات المركزية في بغداد وفي دمشق.

ودعا في معرض الحديث عن محصلة عام كامل من العملية العسكرية الروسية في سوريا إلى ضرورة إدخال التشكيلات المسلحة الكردية مثل البيشمركة في العراق وسوريا لمواجهة الإرهاب الدولي، والمقصود في هذه الحالة "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من المجموعات الأخرى التابعة لتنظيم القاعدة.

وأشار بوغدانوف الى أن روسيا اقترحت قراراً خاصاً يصدر عن مجلس الأمن يثبت أسس الاتفاق الروسي الأميركي حول الهدنة في سوريا المبرم في التاسع من أيلول وأضاف " قلنا للأميركيين ولشركائنا إنه من غير الصحيح أن نطلب منكم مساندة شيء ما لم ترونه في حياتكم. ولذلك دعونا نتخذ مثل هذا القرار في مجلس الأمن وأعني بذلك أن نلحق بقرار مجلس الأمن الوثائق لكي تصبح فعلاً تتطلب التطبيق حسب ميثاق الأمم المتحدة".

وقال بوغدانوف" إن وجود فصائل "المعارضة السورية" حيث توجد "جبهة النصرة" يستخدم لكي لا تضرب "جبهة النصرة" وللحفاظ عليها بهدف تنفيذ الخطة "ب" أو لأهداف أخرى متعلقة بالحل العسكري لهذه الأزمة.. وفي نهاية الأمر هناك من يفكر بأن باستطاعته بالقوة أن يطيح بالنظام في دمشق ولذلك لا يجوز المساس بجبهة النصرة".

وشدد بوغدانوف على الأسس التي يجب أن يتقرر وفقها مصير سوريا، "هناك فكرة مفادها أن تفعيل هذه الأسس هو أمر يجب أن يعود للسوريين أنفسهم، وليس لإيران أو روسيا، ولهذا نقول إنه ليس لدينا أي تفسير لهذه الأسس، ونقول هذا لكافة شركائنا، بمن فيهم إيران".

وقال "يجب ألا يكون هناك غالب أو مغلوب.. لأن صيغة غالب أو مغلوب خطيرة جدا، إذ أنّها تُحَرِّض المغلوب على البحث عن أي فرصة للانتقام. ولذلك يجب أن نعتمد على صيغة لا غالبَ ولا مغلوب".

وأشار نائب وزير الخارجية الروسي "لديّ انطباع حول بعض قوى "المعارضة"، أعني المعتدلة أو لا أعرف كيف يمكن تسميتها، لأنه في حال كان هدف المعتدلين هو إزاحة النظام السوري باستخدام القوة، فأنا أتساءل: أين يتجلى اعتدالها؟ وانطباعي هو أن تلك الأطراف بما فيها معارضة الرياض لا تريد الحوار لأنها تعرف الأساس الذي ستجري وفقه".


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا