دمشق وموسكو وطهران.. سنحارب الإٕرهاب حتى النهاية

الجمعة, 28 تشرين الأول 2016 الساعة 21:57 | سياسة, محلي

دمشق وموسكو وطهران.. سنحارب الإٕرهاب حتى النهاية

جهينة نيوز:

أكدت دمشق وموسكو وطهران، ان البلدان الثلاث مستمرة في محاربة الإرهاب حتى النهاية.

وقال وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم عقب لقاء ثلاثي جمعة بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ، الجمعة ٢٨ تشرين اول، إن المحادثات الثلاثية بين دمشق وموسكو وطهران تأكد على أهمية التنسيق بين الدول الثلاث لافتا الى ان الأجواء التي سادتها كانت بناءة ومريحة للغاية ونحن في سورية مقتنعون بصدق التوجه الروسي والإيراني في مساعدتنا على دحر الإرهاب.

وأضاف المعلم في مؤتمر صحفي مشترك.. “نقلت خلال اجتماعنا مع الوزير لافروف شكر الشعب السوري والقيادة السورية لفخامة الرئيس فلاديمير بوتين وللشعب الروسي الصديق على مساهمتهم الفعالة في محاربة الإرهاب وكذلك شكر الرئيس بشار الأسد والشعب السوري للقيادة الإيرانية وفخامة الرئيس حسن روحاني على مساهمتهم إلى جانب قواتنا في مكافحة الإرهاب”.

وتابع المعلم.. إن “الذين تآمروا على سورية منذ أكثر من خمس سنوات بقيادة الولايات المتحدة هم ذاتهم الذين يشنون الحملة الدعائية ضد روسيا وضدنا.. يجب أن نعرف حقيقة أنه مهما فعلنا فلن يرتاحوا ولن يهدؤوا في حملاتهم لكن كما قال بالأمس فخامة الرئيس بوتين.. لصبرنا حدود ولن تثنينا حملاتهم عن مواصلة ومضاعفة الجهود من أجل مكافحة الإرهاب وتحرير حلب من الإرهابيين آخذين بالاعتبار أهمية مراعاة الجانب الإنساني”.

وأشار المعلم الى أنه كان واضحا للجميع خلال التهدئة في حلب من خرقها ومنع المدنيين والجرحى من الخروج من احياء المدينة الشرقية وقال.. “نحن جاهزون لإعادة التجربة بعد الحصول على ضمانات.. وأؤكد.. من الدول الداعمة لهذه التنظيمات الارهابية بأنهم مستعدون للاستفادة من الهدنة”.

ولفت المعلم إلى أن الوزير لافروف أشار إلى معركة تحرير الموصل وهي موازية لمعركة تحرير حلب مضيفا.. “نحن عانينا من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي لم يقم بمكافحة إرهاب “داعش” بل كان يستهدف البنية التحتية للاقتصاد السوري ومؤءخرا دمر عددا من الجسور المهمة على نهر الفرات.. هم لا يريدون القضاء على تنظيم /داعش/ الارهابي بل يريدون سحبه من الموصل إلى الرقة”.

وتابع المعلم.. أنا سعيد لسماعي من الوزير لافروف تأكيده بأننا سنعمل معا على منعهم من ذلك”.

و أشار المعلم الى أنه جرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية مع روسيا الاتحادية ومع إيران معربا عن سعادته لأنه لمس استعدادا من الطرفين لزيادة الدعم الاقتصادي ليصل إلى مستوى الدعم السياسي والعسكري الذي يقدمه البلدان الصديقان لسورية.

بدوره قال لافروف “أكدنا مع وزير خارجية إيران على سيادة سورية ووحدة أراضيها والعمل على تنفيذ المهام الخاصة بالقضاء على الإرهابيين وإعادة السلام والاقتصاد والبنية التحتية المدنية وأنتم سمعتم أمس اقتراح الرئيس بوتين بشان البدء الآن في خطة لإعادة بناء سورية”.

وأوضح أن المسؤولية في الوضع السيئ الذي يعانيه الشعب السوري لا تقع فقط على الإرهابيين بل على تلك الدول التي تتخذ العقوبات غير القانونية ضد الشعب السوري وقال.. “عبرنا عن قناعتنا أنه على كل الدول وبالاعتماد على القوانين الدولية وقف التدخل بالشؤون الداخلية للدول ووقف محاولة التأثير والإملاء على سورية من الخارج ويجب حل المسائل كافة على أساس المحادثات والاحترام المتبادل والتكافؤء وإننا نشاطر الجميع ضرورة التسوية السلمية والسياسية للأزمة في سورية وبدء الحوار على أساس قرارات مجموعة دعم سورية ومجلس الأمن وبالدرجة الأولى القرار 2254”.

ورحب لافروف بما أبداه الوزير المعلم من استعداد وفد الجمهورية العربية السورية في الغد لأن يصل إلى جنيف لبدء المحادثات مع ممثلي الأمم المتحدة و"المعارضة" كما تتطلب قرارات مجلس الأمن.

وأشار لافروف الى أنه جرى نسف التهدئة في حلب من قبل المجموعات المسلحة ولم تستطع الدول الأخرى منع تلك المجموعات من وقف عملياتها المسلحة واستخدام المدنيين كدروع بشرية لافتا الى أن سورية وروسيا كانتا أوقفتا العمليات العسكرية ضد الإرهابيين هناك ومنذ عشرة أيام لا يقوم الطيران الروسي والسوري بالاقتراب من مدينة حلب لمسافة 10 كيلومترات.

وأعرب لافروف عن أمله بأن يستخدم الأمريكيون هذه الفرصة ووقف الطلعات الجوية لإقناع ما تسمى “المعارضة المعتدلة” لتفصل نفسها عن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي الذي ينتشر في الاحياء الشرقية لحلب ويتزعم كل المجموعات الارهابية في تلك المنطقة مبينا أنه لم يتم حتى الآن هذا الفصل حيث ان الإرهابيين أغلقوا جميع المداخل والمخارج في المنطقة أمام السكان المدنيين والتي كانت فتحت عبرها مسارات إنسانية لتمكينهم من الخروج حيث وقعت تحت قنص الارهابيين.

وشدد لافروف قائلا "إننا متفقون حول عدم وجود أي بديل لتسوية الصراع في سوريا بالوسائل السياسية الدبلوماسية. إننا ندعم عزم القيادة السورية على مواصلة العملية السياسية".

وفي الوقت نفسه، أعاد لافروف إلى الأذهان دعوة سبق لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن وجهها إلى المعارضة "المعتدلة" في سوريا، عندما دعاهم إلى الانسحاب من مواقع الإرهابيين في سوريا، وحذرهم من أنهم، في حال عدم الإقدام على هذه الخطوة، سيتحولون إلى أهداف مشروعة

وانتقد لافروف العمل “غير المهني” للعمال الإنسانيين التابعين للأمم المتحدة شرق حلب واكتفاءهم بالحملات الدعائية موضحا أن سورية وإيران ترحبان بجاهزية القيادة الروسية للاستمرار بالتعاون مع الأمم المتحدة لتسوية المواضيع الإنسانية انطلاقا من أن ممثلي الأمم المتحدة يجب أن يعملوا دون انحياز ولا يذهبوا خلف الاستفزازات الإعلامية كما هو مطلوب من ممثلي المنظمة الدولية.

وقال لافروف “أكدنا على جاهزية بذل الجهود المشتركة لمواجهة الإرهابيين في سورية وحضرنا الخطوات المطلوب اتخاذها في المستقبل القريب في عملية مكافحة تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان وللأسف لا يمكنني إلا أن أكرر أن اللاعبين الخارجيين يستخدمون المأساة الإنسانية للشعب السوري خدمة لدعايتهم الخاصة للوصول إلى أهدافهم”.

وفي سياق متصل أكد لافروف ضرورة منع هروب الإرهابيين بأسلحتهم إلى سورية بعد اطلاق عملية تحرير الموصل من إرهابيي “داعش”، “ما يعقد الوضع فيها” موضحا “سنناقش هذا الأمر مع الأمريكيين وباقي أعضاء التحالف الذي تقوده لمنع توجيه الإرهابيين باتجاه سورية”.

من جانبه أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ضرورة الحفاظ على سيادة ووحدة سورية واستقلالها وقال.. “نحن الآن اتخذنا قرارا نهائيا بأن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلده.. ونبذل الجهود لتسوية الأزمة في سورية عبر الحوار بين السوريين ومكافحة الإرهاب”.

وأشار ظريف الى ان ايران دعت دائما إلى وقف كامل للأعمال القتالية من قبل جميع الأطراف إذ لا يوجد حل عسكري للأزمة في سورية مضيفا.. ” ندعم مكافحة الإرهاب وأي أفعال إنسانية لمساعدة الشعب السوري” ومشددا على ضرورة الحياد عند توزيع المساعدات الإنسانية لجميع المناطق السورية التي تحتاجها وليس لبعض المناطق التي تنظر إليها المؤءسسات ووسائل الإعلام العالمية.

وأوضح ظريف أن الإرهابيين يستغلون المدنيين كدروع بشرية لتحقيق أهدافهم السياسية في سورية والموصل وفي أماكن أخرى معتبرا ان “مكافحة الإرهاب عالميا تحتاج إلى إرادة سياسية وإذا ظهرت هذه الإرادة فستكون حركة حاسمة في مكافحة هذه الظاهرة الخطرة لأن الخطر الارهابي لا يقتصر على سورية ومنطقتنا بل على العالم بأكمله ونحتاج إلى تضافر الجهود عالميا ومن يزعمون أنهم يكافحون الإرهاب يجب أن يبدوا إرادتهم الحقيقية لمكافحته”.

وقال ظريف: إن عملية تحرير الموصل من ارهابيي “داعش” يجب ألا تترافق بتحويلهم إلى مناطق سورية فهذا يعارض مبدأ مكافحة الإرهاب مبينا أنه يجب تضافر الجهود لمنع حدوث هذا الخطر على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وأكد ظريف ان ايران وروسيا وسورية تبذل جهودها لتقوية مكافحة الإرهاب مع الالتزام بالمبادئ الإنسانية والتأكيد على أننا نبحث عن مخرج سياسي لتسوية الأزمة في سورية باستخدام جميع الوسائل السياسية من أجل الحوار بين السوريين ليكون مستقبل سورية أفضل ولصالح الشعب السوري.

المصدر: وكالات


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا