زرعوا في ســوريـة وشرعوا يحصدون في ألمانيـا...!

الثلاثاء, 6 كانون الأول 2016 الساعة 03:04 | منبر جهينة, منبر السياسة

زرعوا في ســوريـة وشرعوا يحصدون في ألمانيـا...!

جهينة نيوز مغترب سوري :

"إن عدد المهاجرين من الذكور إلى ألمانيا يساوي عدد أفراد القوات المســلحة الألمانية!... ولا يجب أن تكون خبيراً أو مختـصاً لتتنبأ بأن جميع الجهود المبذولة لن تكفي لدمج هؤلاء مع المجتمع الألماني، وفي نهاية مطاف الإحباط لن نسـتطيع تفادي العنف."

بهذه الكلمات غيّر "غيرهارد شيندلر" -الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الاتحادية - وجهة الحكومة الألمانية بخصوص المهاجرين من الإرهابيين وأنصارهم، وهو الذي أبدى حذراً من الظروف المماثلة التي أدت إلى انتخاب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة في جملة من المشـاكل، ضمن سـياقها عدد الذكور الشـباب من اللاجئين!

أصبح ترامب رئيسـاً بانتخابات ديمقراطية، يضيف شـيندلر(لصحيفة فرانكفورتر روند شـاو)، منفذاً لرغبة الأغلبيـة الصامتة، وبذلك دفع بثلاثة مواضيع -كانت تقلق الناخبين- إلى العلن، أولها خوف الناخبين من العولمة، وثانيها خوف الناخبيـن من اللاجئين غير النظاميين (العبور غير النظامي للحدود المكسيكية)، ثم الحقد على النظام السـياسـي الفاســد...

وهذه القضايا الثلاث ليســت ببعيدة عن حدود أوروبـا، بل عبرت الحدود وأصبحت في منتصفها، أي ان التملق السـياسـي لن يفيد أحداً من الأنظمة الســياســية، كما لم يعد حلاً مناسـباً...

ان المواضيع التي اسـتخدمها ترامب -وبمهارة في حملته الانتخابيـة- موجودة في ألمانيـا أيضاً، إذا أخذنا موضوع الهجرة غير النظاميـة في عام 2015 حيث كانت نسـبة الذكور أعلى وبشـكل واضح.

وهكذا فعلى الأجهزة الأمنيـة في الدول الأوربيـة أن تأخذ بعين الأعتبـار التحديات الكبيرة التي تواجهها وخاصة جهاز حماية الدستور ومكافحة الإرهاب مع الأمل أن تكون لدى هذه الأجهزة الموارد المادية والانسـانية الكافية.

وفي النهايـة لا يسـعنـا ســوى تـذكير الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الاتحادية -والرئيس الحالي أيضاً- بحديث للرئيس الأســد في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألغيميني زايتونغ": إذا قام الأوربيـون بإرســال أســلحة فإن العمق الأوروبي سـيصبح أرضاً للإرهاب ...أي أن نتيجة تسـليم أســلحة للمعارضة سـيكون تصدير الإرهاب..." وأضاف الأسد: "سـيعودون إرهابيـين الى أوروبـا مع خبرة قتاليـة وأيديولوجيـة متطرفة..."...وللإشارة فقد جرت المقابلة مع الرئيس الأسد بتـاريخ 17 حزيران 2013، أما أقوال "غيرهارد شـيندلر" فهي بتـاريخ 24 تشرين الثاني 2016 !

وما يجدر ذكره هو أن أول من اعتُقل من الإرهابيين السوريين في ألمانيا –بتهمة ارتكابه جريمة حرب- هو إرهابي ينتمي إلى جبهة النصرة-فرع القاعدة، وكان قد تم اعتقاله في "شتوتغارت" بألمانيا في 14 كانون الثاني 2013 أي بعد بضعة أشهر من تحذير الرئيس الأسد في مقابلته مع الصحيفة الألمانية...وكان الإرهابي المذكور أحد "الذكور" الذين وصلوا إلى ألمانيا بين مئات الألوف من المتدفقين إليها...

وبعد حادثة هذا الإرهابي تعددت الحوادث الإرهابية في ألمانيا من قبل "إرهابيين" اندسّوا بين "اللاجئين"، وبات القلق يهدد معظم مدنها في الوقت الذي ضرب بقوة دول الجوار الألماني...فأي مصير ينتظر الألمان المستضيفين لهذه الأعداد الكبرى والتي قد يهدد فيها ذكورٌ -جنّد الإرهاب بعضهم- واحة الأمان الألمانية؟ ناهيك عن ذكورٍ بلغ بعضهم -خلال سنوات اللجوء إلى ألمانيا- "سنّ الرشد القاعدي"؟!


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا