مجلس الأمن يتبنى قرار وقف إطلاق النار في سورية... الأزمة السورية إلى "جنيف الكازاخستانية"!

شارك |

جهينة نيوز

كيف تبنى مجلس الأمن الدولي بهذه السرعة مشروع القرار الذي أعدته روسيا وتركيا، دون تحفّظ أو اعتراض أوروبي-أميركي أو "فيتو"؟! وهل من ترجمة على الأرض لأهم البنود الواردة فيه مثل "سيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سورية..."...فنص القرار لا يشير إلى القوات التركية المتوغلة في مناطق من الشمال السوري، كما لا يشير إلى الحركة الكردية الانفصالية المسلحة وآخر ما أعلنته أمس في الرميلان بالحسكة من أنها تحارب "جبهة النصرة" و"داعش" و"النظام"...وفي الوقت الذي شدد فيه القرار المتبنى من قبل مجلس الأمن على وقف إطلاق النار، لم يشر على الإطلاق إلى ضرورة نزع الأسلحة من الفصائل المدعوّة إلى المفاوضات، وهذا يعني تبني مجلس الأمن لفض النزاع بين "فصائل متماثلة" رغم أن القرار أشار مرتين إلى أن "الحل المستدام الوحيد للأزمة الحالية في سورية، هو من خلال عملية سياسية شاملة وبقيادة سورية...وأن "مجلس الأمن يتطلع إلى مفاوضات أستانا المرتقبة، معتبراً إياها جزءاً هاماً من عملية سياسية بقيادة سورية..."

وقد ركّز القرار اهتمامه بموضوع "السماح للوكالات الإنسانية بالوصول السريع والآمن ودون عوائق إلى جميع أنحاء سورية"، وعلى النحو المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة..."...وهذا يُذكّر بكل اتفاقات الهدنة ووقف إطلاق النار السابقة، حيث كان هدف الأطراف الداعمة للفصائل الإرهابية هو دخول "المساعدات الإنسانية" ليتبين أن الغرض الرئيسي منها هو زيادة تسليح الفصائل...

ومن ناحية أخرى، فإذا كان هذا الاتفاق بضمان من قبل مجلس الأمن وروسيا وتركيا، فلماذا لم يتضمن فقرة خاصة بدخول المدنيين إلى مناطقهم التي احتلتها الفصائل الإرهابية؟! وبالتالي فما الجديد الذي ستقدمه "أستانا" للمتفاوضين غير التذكير ببيان جنيف في 30/حزيران 2012"، وقرارات مجلس الأمن 2118 (2013)، و2254 (2015) و2268 (2016) والبيانات ذات الصلة الصادرة عن المجموعة الدولية لدعم سورية، ثم قائمة بخروقات الهدنة ووقف إطلاق النار الصادرة عن مركز حميميم؟!

أخبار ذات صلة

• منصور: فشل مجلس الأمن في منح فلسطين العضوية الكاملة لن يجعلها تتنازل عن حقها في أرضها
• روسيا تدعو مجلس الأمن لفرض عقوبات ضد "إسرائيل"
• إيران: جرائم الكيان الإسرائيلي تهديد حقيقي للسلم والأمن الإقليمي والدولي
• بعثة إيران في مجلس الأمن: لو عاقب المجلس منفذي هجوم القنصلية لكان ممكناً صرف النظر عن الرد
• منصور: يجب وقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني