داعش وعملية دير الزور .. أفلام أمريكية جديدة  

الخميس, 12 كانون الثاني 2017 الساعة 23:45 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

 داعش وعملية دير الزور .. أفلام أمريكية جديدة  

خاص جهينة نيوز:

كعادتها أرادت الإدارة الأمريكية بتحركاتها في سوريا، إيصال رسائل إلى الأطراف العالمية والإقليمية بأنها مازالت موجودة؛ ولاعباً اساسياً في المنطقة بشكل عام, وفي الحرب على سوريا بشكل خاص.

حيث نفذت قوات تابعة لما يسمى " التحالف الدولي " والذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية يوم الأحد الماضي عملية إنزال بري في ريف مدينة دير الزور شرق سوريا تشبه في مجرياتها عشرات أفلام الإثارة والتمجيد للبطولات الأمريكية.

التقارير الأولية للعملية, تحدثت عن تحرير رهينتين لم تعرف جنسيتيهما بعد، نتيجة عملية إنزال في محيط قرية الكبر لعناصر من الكوماندوز الأميركي، قيل أن بينهم ناطقين باللغة العربية.

وفي تفاصيل, نفذت العملية بواسطة 4 مروحيات "اباتشي" وبمساندة الطيران الحربي. المروحيات نقلت عدة فرق، بما في ذلك فرق عربية، إلى محيط قرية الكبر بريف دير الزور الغربي، حيث نزل الكوماندوز بواسطة المظلات. وطالب العسكريون الأجانب الناطقون باللغة العربية من المدنيين الابتعاد عن المواقع التي جرت فيها العملية، والبقاء في منازلهم.

وأدت العملية إلى تدمير حافلة صغيرة تابعة لإرهابيي " داعش " كانت تقل 14 إرهابياً، وقتل جميع العناصر بداخلها. وقام عناصر الكوماندوز الأجانب بسحب الجثث من السيارة وأخذها معهم. كما استهدف الكوماندوز محطة مياه خاضعة لسيطرة "داعش"، وقتل 11 إرهابياً من " داعش " على الأقل بالاشتباك في المنطقة.

واستمرت عملية الإنزال بين الساعة 2:45 بعد الظهر والساعة 4 مساء، إذ شوهدت حسب مصادر محلية مروحيات حربية قادمة من جهة الشمال، وحلقت فوق المنطقة الواقعة بين قريتي الكبر والجزرة بريف دير الزور الغربي. وكانت طائرتان حربيتان توفران الحماية وتغطية المكان.

ونصب المقاتلون الأجانب الذين نزلوا من المروحيات، حواجز على الطريق بين قرية الكبر ومحطة المياه القريبة منها، وبينها وبين قرية الجزرة.

وكعادة وزارة الحرب الأمريكية عدم الإعلان عن عملياتها العسكرية في سوريا، لكن هذه المرة كسر البنتاجون عادته، وكشف عن العملية بحجة أنها حدثت في وضح النهار, ولكن بعكس ما نقلتها بعض وسائل الإعلام.

حيث أعلن مسؤول في "البنتاغون" يوم أمس الثلاثاء، أن العملية البرية النادرة التي شنّتها وحدة "كوماندوس" أميركية قرب مدينة دير الزور شرقي سوريا يوم الأحد الماضي أفضت الى مقتل مسؤولين اثنين متوسطي المستوى في " تنظيم داعش " فقط.

وقال المسؤول مشترطاً عدم نشر اسمه، إن أحد القتيلين هو المدعو " أبو أنس العراقي " وقد كان الهدف الذي من أجله شُنّت هذه العملية، إما الآخر فقد "أصبح هدفاً أثناء سير العملية".

يذكر أن البنتاغون قد كشف النقاب يوم الاثنين الماضي عن هذه العملية ولكن من دون أن يُحدد حصيلتها.

وعليه, من المفترض أن " التحالف الدولي " يستهدف مواقع وتحركات إرهابيي " تنظيم داعش " في سوريا منذ أيلول 2014 بعد استيلاء " التنظيم " على الرقة، معقله الأبرز في سوريا، وأجزاء كبيرة من محافظة دير الزور، لكن يبدو أن الولايات المتحدة، مازالت تتحكم في تحركات " داعش "، وتنفذ بين فترة وأخرى عمليات ضده لتثبت للرأي العام أنها تحارب الإرهاب.

مصادر خاصة لموقع جهينة نيوز, أكدت أن معركة حلب الأخيرة سلطت الضوء على أسلوب واشنطن في تعاطيها مع " داعش "، فما أن سيطر الجيش السوري وحلفاؤه على حلب، استطاع " داعش " السيطرة على مدينة تدمر الأثرية رغم أن الولايات المتحدة تحاصر " التنظيم " الإرهابي في الرقة.

وأضافت المصادر, أنه بعد تدمير عناصر " داعش " لشركة حيان للغاز بريف حمص الشرقي التي تسد ثلث احتياجات سوريا من الكهرباء، فإن واشنطن و " التنظيم " الإرهابي يسيرون بخطى ثابتة لتدمير البنى التحتية في سوريا.

وتابعت المصادر, أن " التحالف الدولي " دمر منذ إعلان واشنطن عنه قبل ثلاث سنوات العديد من الجسور على سد نهر الفرات ومحطات لضخ المياه وأخرى لتوليد وتحويل الكهرباء، إضافة إلى ارتكابه مجازر عديدة في أرياف حلب والحسكة والرقة راح ضحيتها مئات المدنيين.

يذكر أن " تنظيم داعش " تبنى يوم الأحد الماضي، تفجير معمل حيّان للغاز بريف حمص الشرقي، حيث بثّت وكالة " أعماق " التابعة للتنظيم شريط فيديو يظهر أحد عناصر " التنظيم " بقيامه بتفخيخ المبنى بعدد كبير من العبوات الناسفة, وتفجيرها.

ويعد معمل حيان للغاز أكبر منشأة اقتصادية في سوريا تتعرض للتدمير في عمل تخريبي منذ  الحرب على سوريا، حيث تعدّ شركة حيّان للغاز من أكبر شركات إنتاج الغاز في سوريا، وكانت تنتج يوميا أكثر من ثلاثة ملايين متر مكعب، كما أنّها تغذّي محطات توليد الكهرباء في المنطقة الجنوبية.

الربط بين تحركات الولايات المتحدة في سوريا وتخريب " داعش " للبنى التحتية في سوريا أشارت إليه أيضاً وزارة الدفاع الروسية، حيث ذكر المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف، في بيان صدر في وقت سابق، أن طيران " التحالف الدولي يدمر بشكل ممنهج البنى التحتية الاقتصادية في سوريا بغية إلحاق أكبر ضرر ممكن بالحكومة السورية الشرعية"، مبينا أن " التحالف يتجاهل تداعيات هذا القصف بالنسبة للمواطنين السوريين، وتسبب في نهاية المطاف إلى هجرة الملايين ".

ويرى مراقبون, أن المشاعر التي تستثيرها عمليات الكوماندوز الأمريكية في العالم العربي, من المحيط إلى الخليج, تتعدّى أغراض الاعلان والتسويق لعظمة القوّة العسكرية الكبرى في العالم ويدلّ اشتباكها الغرائبيّ مع مجريات الأحداث وتشابهاتها " الهوليوودية " عن صلب أجندتها التي تنتقي من العالم ما يتفق مع رؤيتها السينمائية والاستشراقية له فيما يغيب عنها كلّ شيء آخر


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عدنان احسان- امريكا
    13/1/2017
    11:40
    هذه ليست افلام بل مسلسلات لان الافلام تاتي بشى جديد
    اداره اوباما اردت ان تودع الناس بخبر القاء القبض علي ابو بكر البغدادي لكي تسحب كل الاوراق من يد ترمب ولا تعطيه زخما جماهيري هو باشد الحاجه له ولان اداره اوباما تعرف اين هو البغدادي وكيف تصل اليه وتصفيه وكمانها ارادت بهذه العمليه ان تقول:{ وختامها مسك ) مثل فلم اعتقال صدام وفلم قتل بن لادن لكنتها في ملف داعش تاخرت كثيره .. اوربما لازال لديها مزيدا من الوقت قبل تنصيب ترمب وخلال الايام القليه القادمه قد تعد لنا مفاجاه من العيار الثقيل ، لتجعل اداره ترمب بلا ملفات ولتبدا من حقبتها من الصفر ويسهل الانقضاض عليها وتفجير الثوره الخلاقه علي الطريقه الامريكيه .

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا