جهينة نيوز-خاص:
أكدت مصادر خاصة لـ "جهينة نيوز" إن وجهاء مناطق "يلدا – ببيلا – بيت سحم" اجتمعوا بعد ظهر اليوم مع قيادات من الميليشيات المسلحة المنتشرة في المنطقة لاتخاذ قرار بخصوص الشروط التي تطرحها الحكومة السورية لإخلاء المناطق الثلاث من الوجود المسلح، مشيرة إلى أن المجتمعين قرروا عقد لقاء ثان ليل اليوم للوصول إلى صيغة نهائية للرد الذي يجب تقديمه للدولة السورية يوم غد السبت.
وتطرح الدولة السورية على الميليشيات أن تقوم بتسليم كامل السلاح الثقيل والمتوسط للدولة، والعمل على تسوية أوضاع الراغبين من المسلحين وتشكيل قوة شعبية تحت مسمى "مغاوير الجنوب" لحماية المناطق الجنوبية من العاصمة، إضافة إلى ترحيل المسلحين غير الراغبين بالتسوية مع من يرغب من أسرهم إلى مناطق محافظة إدلب.
وفي حين إن الوفد الممثل للمناطق الثلاث يطرح تعديلات "طفيفة" على الشروط التي قدمتها الدولة السورية من قبيل "منح تأجيل لمدة ست أشهر للأسماء التي ستدرج في قائمة المتخلفين عن خدم العلم"، فإن دمشق أبدت مرونة في التعامل مع "المماطلة" المتعمدة من الميليشيات بمنح مهلة إضافية للوفد للبت بشروط الاتفاق، بعد أن كان من المفترض أن تنتهي هذه المهلة يوم أمس الخميس.
ولم تبدي الدولة أي مانع من مشاركة الراغبين من المناطق الثلاث المعنية بالاتفاق بقتال كل من "داعش" وجبهة النصرة" في مناطق "يلدا – ببيلا – بيت سحم" المتاخمة لـ "مخيم اليرموك" و "الحجر الأسود"، مشددة على ضرورة أن تكون إدارة العمليات في المنطقة من قبل الدولة السورية، وأن ينظم حمل السلاح في هذه المنطقة تحت مظلة القوانين السورية.
وتنتشر الميليشيات المسلحة جنوب دمشق في كل من " يلدا - ببيلا - بيت سحم"، إضافة لمنطقتي "بورسعيد" و "المادنية" في حي القدم، ومنطقة "زليخة" داخل حي التضامن، ومن المقرر أن يشمل الاتفاق كامل المناطق المذكورة إذا ما تم التوقيع عليه من الطرفين.
كما يذكر إن المناطق المذكورة تشهد "هدنة مفتوحة" منذ شباط من العام 2014، وإذا ما قررت المليشيات الموافقة على شروط الدولة السورية فمن المتوقع أن تبدأ على إثر ذلك عملية عسكرية ضد كل من "داعش" و "جبهة النصرة" في مناطق الجنوب الدمشقي، وفقا لما أكدته مصادر "جهينة نيوز".