الأردن يعزز انتشاره قبالة مخيم "الركبان" خوفا من هجوم لداعش على أراضيه

شارك |

جهينة نيوز:

قالت مصادر خاصة لـ "جهينة نيوز" غن الجيش الأردني كثف من وجوده بالقرب من "مخيم الركبان"، مشيرة إلى أن هذا الانتشار يمتد على كامل المنطقة المقابلة للحدود مع سورية والعراق من الجهة الجنوبية الشرقية لسورية وباتجاه معبر "الوليد".

وبحسب المعلومات فإن الأردن يتخوف من جوم محتمل لتنظيم داعش على أراضيه الشمالية في حال خسارت التنظيم لمدينة الموصلو خصوصأً، ومدن الغرب العراقي عموماً، الأمر الذي اعتبرته مصادر سياسية أمر متوقع نتيجة لاحتمال فرار تنظيم داعش نحو الجزء الجنوبي من صحراء الانبار بدلا من الدخول إلى الأراضي السورية.

إلى ذلك، قالت مصادرنا إن الميليشيات المنتشرة في "مخيم الركبان" بدأت بتشديد ممارساتها الأمنية على المدنيين القاطنين، موضحة إن الميليشيات تزعم وجود معلومات لديها عن تواصل تنظيم داعش مع عدد من الشبان في المخيم لتجنديهم مقابل مبالغ مالية عالية.

ويأتي ذلك مع تزايد وتيرة هروب المدنيين من مناطق ريف دير الزور الشرقي نحو مخيم الركبان، الأمر الذي يرجح تسلل خلايا نائمة للتنظيم لتنفيذ عمليات ضد الميليشيات المسلحة في المخيم، علما إن داعش استهدف ميليشيا "جيش العشائر" مرتين خلال الشهرين الماضيين داخل المخيم.

يشار إلى أن مخيم الركبان يقع في المنطقة المنزوعة السلاح بين سورية والأردن، وهو مخيم عشوائي يقطنه قرابة 80 ألف مواطن سوري في ظروف معاشية صعبة نتيجة للقيود الامنية التي ترفضها الحكومة الأردنية على وصول المساعدات.

‏المصادر تلك أكدت أن احتمالية سيطرة التنظيم على مناطق بالقرب من الحدود الأردنية باتت أكثر توقعاً من السابق وذلك مع خسارة التنظيم لوجوده في الموصل، وأنه تم تخصيص نحو نصف إمكانيات الجيش الأردني لحماية هذه الحدود.

‏الناشط الإعلامي العراقي حيدر الخالدي وخلال تصريح لـ ARA News حول هذا الموضوع قال: «‏عناصر التنظيم مما لا شك فيه بأنهم سيفرون من مناطق الموصل ذلك مع خسارة التنظيم للمدينة يوماً بعد يوم حيث من المتوقع أن يتواجدوا بشكل أكثف ضمن مناطق الشريط الحدودي السوري العراقي الأردني وفي مناطق الأنبار، لذلك لابد للأردن أخذ الحيطة والحذر من هذا الوجود ‏الخطير لعناصر تنظيم والذين سيحاول الكثير منهم التسلل للعمق الأردني».

وحاول تنظيم ‹داعش› خلال السنوات الماضية استهداف الأردن والقيام بعمليات عسكرية فيها لكونها كانت من الدول العربية البارزة التي انضمت للتحالف الدولي ضد التنظيم، كما تمكن التنظيم من القيام بعملية في منطقة الكرك الأثرية بالأردن وأدت العملية إلى مقتل عدد من عناصر الدرك الأردني.

أخبار ذات صلة

• تصاعد هجمات خلايا "داعش" في البادية.. ماذا في الأساليب والأسباب والنتائج؟
• الكشف عن تفاصيل زيارة أمير أردني إلى الشيشان!
• مدفيديف معلقاً على هجوم المركز التجاري: الموت مقابل الموت.. و"داعش" يتبنى الهجوم
• خسارة قاسية لمنتخبنا الشاب بكرة القدم أمام الأردن برباعية
• عشرات الشهداء في مجزرة لتنظيم "داعش" في بادية كباجب جنوب دير الزور