إمام الخاطفين.... بقلم : يامن أحمد

شارك |

جهينة نيوز:

قبل نشوب سعير الجهل العربي كنا نقرأ عن الثائرين في  كوبا وفلسطين والجزائر حتى تثمل الروح من خمرة السمو   ، بل وتنتاب أنفسنا شهوة إمتشاق الكلاشنكوف وإرتداء زي تشي غيفارا العسكري وكوفية إبن الخليل والقدس  والذهاب في الأحلام الثورية خارج الأزقة السياسية  وخلف المعادلات الأممية حتى نشهد نشوب الحرب بين الزوال والأبدية ونلج مع الثوار  معارك الفصل عند تخوم  الشمس حيث تنتصر الأخلاق في الإنسان قبل أن ينتصر على أعدائه ويلملم السلام رصاص بنادقنا قمحا  ..هناك ينتهي الرصاص ولا تصمت البندقية حتى  تحرر الإنسان من فاه الجحيم الصهيوني ...

ياصاح :

لكل ثورة في نفوس النبلاء شهوة روح لعناق نيرانها المقدسة  فماذا تشتهي أرواحنا من ثوار اليوم !!!! أن نقصف عواصمنا وندك مدارس أطفالنا بقذائف الهاون وننسف الأحياء بقذائف جهنم  ونضع أمهات أهالينا في أقفاص أمام العالم بأسره !!! يالا هذا "المجد" الذي لايشتهيه سوى العدو اليهودي ...

لقد طالب إمام الخاطفين علوش بخروج حزب الله من سورية وهو لايعلم بأن حزب الله  قد أخرج سيدته إسرائيل في عام 2000 من جنوب لبنان السوري ولم يلتفت لجبروت الصهيونية منذ الثمانينات التي جعلها الجيش السوري تقويم زمني لهزائم عالمية لكل من الأمريكي والإسرائيلي  وإندحار المدمرة نيوجرسي شاهد على عقيدة الجيش السوري التي أنجبت مقاومة الجبابرة في بيروت  فقد كان ومازال  الجيش السوري  البيت العتيق للمقاومة وهل يخرج المقاوم من بيته !! إسأل الميركافا التي أذاب جثمانها الفولاذي عبقرية أسد سوري وساعد لبناني مقاوم !!! هنا بيت المقاومة العظيم وحزب الله هنا في صميم دمشق والدخيل هو أنت لأن الدخلاء من يتحدثون لغة الأعداء المشغلين فهذه إسرائيل تستهدف حزب الله في سوريا وأنت تطالب بخروج مايقلق إسرائيل فمن هو الدخيل؟؟ !!! ... منذ أن كنت طفلا  ياعلوش كان حزب الله وفرسان الجيش السوري  يدافعون عن أمك وأباك وأهلك عند بوابة دمشق اللبنانية  ويقتلعون مجنزرات إسرائيل من ضواحي بيروت  ووديان الجنوب أما أنت اليوم ترد الوفاء بالغدر وتطعن دمشق في قلب دمشق  ...وهنا يقارن العقل المستنير بين قوات تعسكر وتنفذ الهجمات ضد الجيش السوري وظهرها آمن من جهة العدو الصهيوني في جبهات القنيطرة والجولان والجغرافية الدمشقية الجنوبية وقوات تواجه هذه العصابات  التي تطاردها إسرائيل وتقوم بتصفية كوادرها كما فعلت مع جهاد مغنية وسمير القنطار وفرحان الشعلان ..

ياترى هل سيدرك علوش ما أدركه مشغله قبالة تعاظم قوة المحور المقاوم !!!هل سيصل إلى قدرة الإدراك ويتحسس حجمه المؤثر قبالة تأثير إسرائيل التي أخرجت  من أحياء بيروت وتلال وجبال الجنوب على يد حزب الله وهل سوف يعي بأن الإحتلال الأمريكي  خرج من العراق بنفوذ دمشق المقاوم ولم تخرج دمشق من ذاتها وتسلم رقاب المقاومة الفلسطينية للخارج !!!

نذكر جميعا بأن  حزب الله كان يبادل جثث الجنود الإسرائيليين الأعداء بمئات الأسرى المقاومين ياترى هل يوجد في ((سجون)) حزب الله نساء وأطفال من أبناء دمشق !!! لن تجد هذا إلا عند علوش ..

هل خطف الجيش السوري فتاة واحدة في معاقل سلطته الشرعية وخارجها!!!

وقوع الجريمة لايعني بالضرورة إنحسارها في مواجهة جسمانية فهي تقفز من حالة القتل الدموي لتتشعب وتأخذ حالة التزوير للمصطلحات والمفاهيم المقدسة مثل أن يصبح المجرم الطائفي مجاهد وقاطع الطريق  يتحول إلى ثائر والخائن يبدع في تجميل الخيانة ويجعلها معارضة ...

ماذا ستقدم لنا ياعلوش و في كل يوم تقتتلون فيما بينكم يا أخوة العقيدة ..ماذا ستقدمون لمن هم من غير معتقدكم غير القتل والكراهية والإقصاء!!!!

سجون علوش تكتظ بالمخطوفين من قبل ثورة قطاع الطرق ومعظمهم عوائل مع أطفالهم كانوا يسيرون على متن الآمان الذي حققته الدولة السورية لعقود مضت وفجأة إنعدم هذا الآمان  عندما تعثرت الحياة  بمتاريس الموت وحواجز الخطف الثورجي.

يا إمام الخاطفين إن زج النساء المختطفات في الأقفاص لاتنجب قائد بل صعلوك حقير..  إفرض سيطرتك على سعر كيلو السكر في دوما وعلى أكثر من نفق يدر عليك الدولار وإجمع الفصائل المتناحرة في "مدينتك" تحت أي راية تريد وعندها تقدم وفاوض كي نخرجك من مأزقك إلى شرعية الشعب حيث المواجهة التي تصعق كل مارق وليكون  التصويت فيها  على شعبيتك  لترى بأن أكثر من  90 بالمائة من السوريين سوف يصوتون بنعم للأعدام رميا بالأحذية وفي وسط المرجة وسترى بأم عينيك قبل موتك بأن "رماة" الأحذية هم الدمشقيين الذين قطعت عنهم المياه ...ستسقط في دمشق قبل أن تنتظر  "تصويت" المدن السورية الأخرى ..

أخبار ذات صلة

• ترامب الجريح يسحب قواته .. هل ينجو العالم من العاصفة بقلم المهندس: ميشيل كلاغاصي
• عفرين والغوطة إنتصارات إستراتيجية على حساب ترامب وأردوغان بقلم: ميشيل كلاغاصي
• من قلب محـــروق... بقلم : ابراهيم فارس فارس
• من عفرين إلى سوتشي..السوريون ماضون نحو النصر بقلم : ميشيل كلاغاصي
• كمين الأسد المحكم بقلم :زيد هاشم