الوهابية وخراب الدين بقلم : د. محمد رقية

الجمعة, 3 شباط 2017 الساعة 21:37 | منبر جهينة, منبر السياسة

الوهابية وخراب الدين    بقلم : د. محمد رقية

جهينة نيوز:

نشأت الوهابية فى أحضان وزارة المستعمرات البريطانية من خلال الجاســـوس البريطـــانى همفـــر الـــذى جندته وزارة المستعمرات لتحطيم الإسلام والسيطرة على جزيرة العرب عن طريق محمــد بـــن عبـــد الوهــاب صـــنيع بريطانيـــا ، الذي أمـــدوه بالمـــال والســـلاح لقهـــر القبائـــل المســـلمة فـــى الجزيـــرة العربية ، وقتل الرجال وسـبى النسـاء والأطفـال بتهمـة ردتهم عن الدين. لقد قال همفر في مذكراته " أن بريطانيا كانت قد سيطرت على كل العالم الإسلامي باستثناء جزيرة العرب ووجدوا أنهم لن يقدروا على تلك البقعة إلا باستخدام الدين نفسه فاستخدموا الوهابية في تحقيق هذا الغرض . , وأشار هذا الجاسوس في مذكراته كيف تعرف بمؤسس الحركة الوهابية الضال المدعو محمد بن عبد الوهاب عندما كان في البصرة جنوبي العراق وكيف استطاع أن يشغله لحساب المخابرات البريطانية , وكيف جلب له الجاسوسة صفية لتستغله جنسيا , لكي يصبح أداة طيعة بأيديهم , بعد سنوات من العمل تمكنت وزارة المستعمرات من جلب (محمد بن سعود بن محمد آل مقرن) إلى جانب محمد بن عبد الوهاب ليتقاسما السلطة الدينية والسلطة الدنيوية في عام 1747 م ، ليستولوا على قلوب الناس وأجسادهم، فإن التاريخ قد أثبت أن الحكومات الدينية أكثر دواما وأشد نفوذا وأرهب جانبا. وهكذا كان وقد تم اتخاذ (الدرعية عاصمة للحكم والدين الجديد).

.

وفي سنة 1787 تحرك عبد العزيزالذي تولى الحكم بعد وفاة والده في عام 1765 لتأسيس نظام وراثة الحكم، أو ما يُسمى بولاية العهد: بأن يُثَبّت ابنه سعوداً خليفة له. وقد تم له ذلك بفضل محمد بن عبد الوهاب، كما جعلت الخلافة في المذهب الوهابي في بيت محمد بن عبد الوهاب. وبعد هذا التثبيت لخلافة الأمير ولخلافة شيخ المذهب نشطت الحركة في الفتح والتوسع، وهكذا سار الأمراء السعوديون متخذين المذهب الوهابي أداةً سياسية لضرب المخالفين وإثارة حروب مذهبية بين المسلمين.

تقــــوم الــــدعوة الوهابيــــة كما يشير كتاب ( الوهابية تشوه الإسلام لمجموعة من علماء الأزهرعام 2010 ) علــــى ثــــلاث دعامــــات رئيســــية لتشويه الإسلام والعودة إلى الجاهلية

1-التطرف الدينى لهدم الدين وتنفير المسلمين وغير المسلمين من الإسلام

- فهم يتهمون جميع المسلمين الذين يختلفون عنهم فى الرأى بالكفر ويدعون إلى قتل الرجال وأسر النساء والأطفال كما فعل محمد بن عبد الوهاب

- يتهمون الشيعة بالكفر حتى يتمزق المسلمون ويصبحوا شيعاً !

- يطالبون بهدم الكنائس والأديرة ويمنعون السلام والتهنئة بالأعياد لغير المسلمين فى بلاد الإسلام لنشر الفتنة والعداوة فى أوطان المسلمين

- يطالبون بهدم الجامعات والمدارس التى فيها اختلاط.

- يطالبون بهدم الكعبة لأن فيها اختلاط فى مناسك الحج

- التفرقة العنصرية بين المسلم وغير المسلم وبين المسلم العربى والمسلم غير العربى وبين المسلم السعودى وغير السعودى (نظام الكفيل (.

– حبس النساء فى البيوت لا تغادرها إلا إلى القبر حتى تصاب بالبلاهة والتخلف.

– ملبس المرأة : النقاب والحجاب والجلباب ، والسواد ولا تتخلص منـه إلا بكفـن آخـر لونـه أبـيض وإلا اعتبرت عاصية . إذا تعطرت فقد زنت .. وإذا صافحت الرجال فقد زنت

- أى رجل يتحدث مع امرأة فى الطريق العام أو الدراسة أو العمل يتهم كلاهما بالزنا أو الخلوة ويتعرضون للجلد بالسياط

– يطبقون العقوبات والجلد على غير السعودى لأهون الأسباب

- هدموا بيوت النبى وكانوا يريدون هدم قبره بحجة أن الناس يتبركون بهم

وهدموا بيـت أبى بكر ودار الأرقم وطمس كل مقابر البقيع وكل الآثار الاسلامية . والوهابيون حرقوا الكتب والمخطوطات العلمية والفقهية من تراث الإسلام فى مكة والمدينة وزعموا أن العلماء السابقين كانوا جهلة ومنحرفين حتى لا يبقى إلا المذهب الوهابى فى الحجاز . وفي نفس الوقت أبقوا على حصن خيبر وأحاطوه بأسلاك شائكة على أنه أثر ويعاقب كل من اقترب منه بسوء أو أذى والسؤال هنا لماذا تركوا هذا الأثر وطمسوا أثار رسول الله صلى الله عليه وآله.

 

2-إحياء آلاف الأحاديث الموضوعة والمكذوبة لتأييد مذهبهم وتشـويه الـدين والتى تسيىء إلى الرسول وتؤخر المسلمين.

3-العبث فى تفسير القرآن من خلال تفسير الكثير من الآيات وفق أهوائهم وما تقتضيه مصالحهم

فقد أكد علماء الأزهر والخبراء المتخصصون في دراسة الحركات الإسلامية أن الوهابية فكراً وحركة تمثل العدو الأخطر على المسلمين والعالم، وأنها لا تقل سوءاً عن الكيان الصهيوني ، لما تبثه من أفكار وسلوكيات تحض على العنف والإرهاب والكراهية وسهولة التكفير ضد كل من يخالفهم في الرأي، وتشوه بسلوكها الشائن المقاومة الإسلامية في فلسطين والعراق، وأنه من الواجب شرعاً مقاومة هذا الفكر وأتباعه بكافة السبل المتاحة

أن الفكر الوهابى خطـر على العلم والأمـن والتقـدم وفكـرة المواطنـة ، فهـذا الفكـر ضد الحضارة الحديثة وضد المرأة وضد الأديان والعقائـد الأخـــرى .المــــرأة طبقــــا للتفكيــــر الوهــــابى مجــــردة مــــن آدميتهــــا وانســانيتها

, والهوس الجنسى يسيطر عليهم بشكل دائم وهـو كل شىء فى حياتهم ولا شىء سواه يشغل بالهم .

شيوخ الوهابية المعاصرون يصدرون الفتاوى الجاهلية التى تشوه الإسلام ويلقبون أنفسهم بالعلماء وهم لم يدرسوا إلا فى الكتّاب !! ففي أقل من شهر واحد، تناقلت الأنباء الواردة من المهلكة ثلاث فتاوى غريبة (كالعادة) عن روح الإسلام، وسماحته، الأولى قال صاحبها واسمه (عبد الرحمن البراك) بأنه يجوز قتل من يوافق أو يفتي باختلاط الرجال بالنساء، حتى لو كان في التعليم أو الحج، والثاني واسمه (يوسف الأحمد) قال بضرورة هدم المسجد الحرام (أو جزء رئيسي منه) لكي يعاد بناؤه بشكل لا يسمح باختلاط النساء بالرجال، أما ثالثة الأثافي فكانت للشيخ (عبد الله المنيع) الذي كفر الرجل الذي يتحدث إلى خطيبته بالهاتف، لأنهما لا يزالان أجنبيين ولم يتم عقد النكاح بينهما. وهناك فتاوى ارضاع الكبير , وجهاد النكاح وسفاح المحارم وغيرها الكثير

والفتـوى التــى جعلتنــا مســخرة العــالم وأعادتنــا إلــى عصــر مــا قبــل جاليليو هى فتوى المدعو بن بـاز بتكفيـر كـل مـن يقـول بدوران الكرة الأرضية

فهم شوهوا الدين الاسلامي وخربوه ولم يبق منه سوى الاسم الذي يستخدموه لذر الرماد في العيون وتحقيق مآربهم الخبيثة .

بعد أن اغتنت السعودية بالثروات النفطية الهائلة ، خصصت مبالغ طائلة لنشر التطرف الوهابي التكفيري في مختلف أنحاء العالم، حيث فتحت مئآت القنوات الفضائية التكفيرية وعشرات الألوف من المدارس الدينية، والألوف من المساجد ومئات المعاهد، حتى في عواصم الدول الغربية، وفرضت عليها مشايخ وتعاليم الوهابية, التي من أهمها تجهيل المجتمع ليسهل عليهم التلاعب بعقول الناس وخاصة الشباب، وتعرضيهم لغسيل الدماغ، وتحويلهم إلى قنابل بشرية.

واستطاعت السعودية بأموالها الهائلة، واستثماراتها في الغرب والشرق، أن تشتري سكوت حكومات العالم، و جمعيات حقوق الإنسان عن جرائمها ضد الإنسانية.في اليمن والعراق وسورية وليبيا ومختلف البلدان الأخرى. كما استطاعت أن تشتري ذمم وسكوت حتى الجامعات الغربية العريقة عن طريق التبرعات السخية لها، وفتح أقسام باسم الدراسات الإسلامية، ولكنها تبغي من وراء ذلك نشر الفكر الوهابي وإسكات نقادها. واستطاعت أن تسكت حتى الأمم المتحدة عن جرائمها، فتبرعت في العام الماضي بـمائة مليون دولار لقسم مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة لذر الرماد في العيون، في الوقت الذي صرفت نحو مائة مليار دولار لنشر الفكر الوهابي التكفيري في العالم خلال الثلاثين سنة الماضية .والمصيبة الأكبر هو انتشار هذا الفكر في الدول الاسلامية غير الغربية كالنار في الهشيم لعدم وجود منافس لهم , فالمسلمون في هذه الدول لايجدون أمامهم سوى هذه الأفكار والتعاليم من خلال شيوخ الوهابية التي دربوها وعلموها ونشروها في مختلف الدول .

لقد أصبحت الوهابية كالسرطان الذي يضرب الجسد الاسلامي بسبب الدعم المالي والاعلامي السعودي لهذا المذهب المتخلف المناقض للطبيعة البشرية ، وياتي هذا التمويل والدعم ضمن فتاوى متشدده من شيوخ المذهب في السعودية ولا يمر يوم حاليا" الا ويصدر تقرير غربي يؤكد حجم تورط السعوديين والامراء والاثرياء في هذا البلد في دعم الارهابيين والتكفيريين الذين يحملون الفكر الوهابي، واخر هذه الشواهد الغربية جاءت على لسان غونتر ماير مدير مركز أبحاث العالم العربي في جامعة ماينز الألمانية الذي اكد في تصريحات اعلامية إن الدعم يأتي من الدول الخليجية وفي مقدمتهم السعودية وأيضا قطر والكويت والإمارات.

و تقول الحقائق ان الوهابية هي الرحم الذي خرجت منه القاعدة و "داعش" و "جبهة النصرة" وباقي الزمر التكفيرية السلفية ، ليس في سوريا والعراق فحسب بل في لبنان ومصر و ليبيا وتونس والجزائر والكويت والصومال وإفغانستان وباكستان ومالي ونيجيريا والشيشان ، وحتى في امريكا واوروبا ، وهذه حقائق باتت من حكم البديهيات التي لا تقبل النقاش

لذلك نؤكد ان لا جدوى من مكافحة الارهاب دون مكافحة الوهابية، فالفكر الوهابي يهدد الانسانية بالصميم، ولن تقوم قائمة للمنطقة والعالم دون مكافحة الوهابية وحاضنتها الأم مهلكة بني سعود.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عدنان احسان- امريكا
    3/2/2017
    22:27
    نسيت فكره كان يجب ان تنوه عنها وهي جذورالعنف في الاسلام
    انه من بعد وفاة الرسول ، وقبل حتى دفنه حين وضعوه في سقفيه قس ابن ساعده ليعرفوا من هو الخليفه ، ومن بعد وفاه الارسول ، تحول الاسلام الي اسلام سياسي وصراعا علي السلطة وحكم الاسلام السياسي وكان بينهم الخليفه الصالح والخليفه الطالح وحتي خلفاء مجانين واقرؤا تاريخ الخلافه العثمانيه لتعرفوا حجم الماساه في الصراع علي السلطه ولذلك وفي هذه البيئه الحاضنه للعنف تولدت فكرها لتكفير والارهاب مثلهم مثل اي حزب سياسي ، وتوزعت الفلسفه الاسلاميه بين جميع المذاهب وظهر حتي المتصوفه الذين يرفضون العنف ... لذلك اقول نسيت فكره كان يجب ان تنوهي عنها .وهي جذور العنف في الاسلام لم يخترعها البريطانيون ، بل استغلوها يعني دود الخل منو وفيه يعني الحق مو علي بس بريطانيا والوهابيه والصهيونية.

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا