الاتحاد الأوروبي والمكسيك يعتزمان تسريع محادثاتهما التجارية

الجمعة, 3 شباط 2017 الساعة 21:52 | اقتصاد, اقتصاد عالمي

الاتحاد الأوروبي والمكسيك يعتزمان تسريع محادثاتهما التجارية

جهينة نيوز:

أعلن الاتحاد الأوروبي والمكسيك أنهما يعتزمان «تسريع مباحثاتهما التجارية» لتعزيز شراكتهما الاقتصادية، على وقع تراجع علاقتهما مع الولايات المتحدة مع دخول دونالد ترامب البيت الأبيض.

وقالت المفوضة الأوروبية للتجارة سيسيليا مالستروم ووزير الاقتصاد المكسيكي ايلديفونسو غواخاردو في بيان مشترك صدر ليل أول من أمس، بعد لقاء جمعهما في بروكسيل: «نشهد معاً تصاعداً مقلقاً للحمائية عبر العالم»، مؤكدين القرار «بتسريع وتيرة المحادثات بينهما بهدف قطف ثمار النتائج في وقت مبكر».

وثمة أزمة ديبلوماسية بين المكسيك والولايات المتحدة منذ وقع ترامب قراراً يقضي ببناء جدار على الحدود بين البلدين. ويريد الرئيس الأميركي أيضاً التفاوض مجدداً على اتفاق التبادل الحر في أميركا الشمالية. والثلثاء، وجه مستشار لترامب انتقاداً لألمانيا بعدما اعتبر ترامب في منتصف كانون الثاني (يناير) أن الاتحاد الأوروبي هو «أداة في خدمة ألمانيا» مشيداً بقرار بريطانيا الخروج من الاتحاد.

وكان الاتحاد الأوروبي والمكسيك باشرا في أيار (مايو) 2016 محادثات لإضفاء ديناميكية على تبادلهما التجاري عبر تحديث اتفاق مطبق منذ أكثر من 16 سنة. وأوضح مسؤول أوروبي متخصص في أميركا اللاتينية أن جدول أعمال المكسيك لم يكن حتى الأمس القريب واضحاً، لكن «في الأسبوعين الأخيرين لاحظنا تبدلاً في الخطاب المكسيكي».

وستجرى جولتا مفاوضات بين 3 و7 نيسان (أبريل) وبين 26 و29 حزيران (يونيو)، على ان تلتقي مالستروم وغواخاردو في مكسيكو سيتي بين الجولتين. والمكسيك هي أول بلد وقع في 1997 اتفاق شراكة اقتصادية وتنسيق سياسي وتعاون مع الاتحاد الأوروبي، دخل حيز التنفيذ عام 2000. وأتاح هذا الاتفاق إقامة منطقة تبادل حر وتعزيز المبادلات والاستثمارات.

كذلك تأمل أوروبا في إحياء محادثات التجارة الحرة المتوقفة مع دول الخليج في إطار مساعيها لمواجهة التزايد «المقلق» للاتجاهات الحمائية من جانب الإدارة الأميركية الجديدة، وفق نائب المفوضية الأوروبية يوركين كتاينين الثلثاء. وقال كتاينين المسؤول عن الوظائف والنمو والاستثمارات والتنافسية في المفوضية، لوكالة «فرانس برس» خلال زيارته العاصمة السعودية: «نود إحياء مفاوضات التجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي».

ومحادثات التجارة الحرة التي بدأت قبل نحو 30 عاماً بين دول المجلس الست والاتحاد الأوروبي متوقفة منذ سنوات، وفق كتاينين، رئيس الوزراء الفنلندي السابق. إلا انه قال عقب محادثات مع مسؤولين سعوديين، أن الأمور اختلفت الآن مع «الزخم السياسي» المؤيد للمفاوضات. وقال: «كان من الجيد أن نسمع أن السلطات هنا وكذلك في الإمارات متفقون معنا... على أن الوضع السياسي مقلق للغاية».

وأشار إلى «تزايد الحماية» وقال: «من الصحيح نوعاً ما» أن السياسات الانعزالية لترامب منحت دفعاً لجهود التجارة الحرة التي يبذلها الاتحاد الأوروبي.

وقال إن استئناف محادثات التجارة الحرة «سيكون مؤشراً قوياً» للعالم بأن الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول الخليج يؤمنان بالتجارة المفتوحة. وتتزايد الحماية في الدول المتقدمة اقتصادياً ومن بينها الولايات المتحدة، حيث أصبحت العولمة تعتبر وفي شكل متزايد مسؤولة عن خروج الوظائف وتدهور مستويات المعيشة. إلا ان كتاينين قال ان «الفوائد تأتي من زيادة التجارة».

وأكد أن ضرورة «تحديث» الاقتصادات في أوروبا والخليج هو عنصر آخر يزيد من احتمالات استئناف محادثات التجارة الحرة.

المصدر ا ف ب


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا