زين العابدين بن علي يكشف من كان وراء الاضطرابات في تونس !!

الأحد, 12 شباط 2017 الساعة 18:27 | سياسة, عربي

زين العابدين بن علي يكشف من كان وراء الاضطرابات في تونس !!

جهينة نيوز:

بعد مرور ستة أعوام على الإطاحة به , للمرة الأولى يخرج الرئيس التونسي زين الدين بن علي عن صمته ويتحدث في رسالة وجهها إلى الشعب التونسي , يتهم فيها وكالة الاستخبارات التونسية بأنها كانت وراء إثارة الاضطرابات في تونس جنباً إلى جنب مع المتطرفين الإسلاميين .

لقد قاد انتحار الشاب التونسي بائع الخضار من مدينة سيدي بوزيد احتجاجاً على وضعه المعيشي في شهر كانون الأول من عام 2011 إلى موجة احتجاجات حاشدة ضد الحكومة التونسية , متهمين الرئيس بن علي وحكومته وحاشيته بالفساد والجشع على نطاق واسع . وكانت تلك بدء ما دعوه " الربيع العربي " .

يقول بن علي في رسالته أن المؤامرة ضد تونس بدأت في عام 2007 . والحجة كانت رفض الحكومة إعطاء القاعدة العسكرية في بنزرت إلى الولايات المتحدة وتشديد الحصار المفروض على ليبيا . وفي عام 2008 عندما زارت كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك تونس واقترحت إنشاء مركز للدفاع عن حقوق الإنسان تحت قيادة الولايات المتحدة بحجة تعليم الشباب قواعد حقوق الإنسان رد الرئيس حينها بالقول " لماذا لا تُفتح مثل تلك المراكز في إسرائيل ؟ " غضبت رايس لدرجة أنها ألغت جميع لقاءاتها الأخرى واستقلت الطائرة مغادرة في نفس اليوم .

حينها أدرك بن علي أولى إشارات الإنذار المشيرة إلى المؤامرة القادمة . والتي سوف يتم تنفيذها من قبل ممثليهم الإسلاميين المتطرفين في تونس .

وحينما تلقت الحكومة العديد من المؤشرات عن وجود خطة لقلب نظام الحكم في تونس ومن ثم جرى طرح المسألة على علي سيرياتي – مدير الأمن - كانت الإجابة دوماً نفسها : إنها معلومات مضللة وكل الأمور تحت السيطرة . وهذه المعلومات نفسها جاءت حتى قبل أسبوع واحد من حرق بائع الخضار بوعزيزي نفسه في سيدي بوزيد .

وفي الرابع عشر من شهر كانون الأول من عام 2011 رافق بن علي زوجته ونجله إلى المطار الذين قررا مغادرة البلاد بسبب الأوضاع السياسية غير المستقرة . ونيته كانت العودة من ثم إلى القصر الرئاسي . ومع ذلك كانت المفاجئة لقاء علي سيرياتي في المطار الذي نصحه بمغادرة البلاد أيضاً . فحياته ليست في مأمن في تونس . وعندما عاد سرعان ما هدأت الأوضاع .

ولدى مقتل أشخاص أبرياء خلال الاضطرابات من قبل قناصة مختبئين استخدمت وسائل الإعلام هذه الأحداث لتحريض المواطنين . وسادت الفوضى .كان هناك مرتزقة بقيادة الولايات المتحدة , وفرق موت مؤلفة من عناصر من حركة النهضة والتي لا تزال ناشطة الآن في تونس ومرتزقة من دول الجوار وكذلك عناصر قدمت من دول يوغسلافيا السابقة , وبشكل خاص من البوسنة أدخلتهم مولتهم قطر .

وأشار بن علي إلى تفاصيل صارت معروفة , يشير فيها بوضوح إلى أن حركة النهضة كانت متورطة في الأحداث فهي التي دربت وسلحت المواطنين الشبان , ويذكر أحداث عام 2006 , حينما أفرج عن حمدي الجبالي من السجن . فقد اتصل فيه السفير الأميركي في تونس ليعرب له عن رغبته في زيارته في منزله . وتمت هذه الزيارة التي اثارت جملة من الأسئلة , ولكن لم يكن أحد يتخيل أن يكون هناك تلك العلاقة الوثيقة بين حركة النهضة ووكالة الاستخبارات الأميركية .

والأغرب أكثر , لم يسأل أحداً عن الشخص الذي أمر أشخاص مسلحين بإطلاق النار على الأبرياء بعد أن غادر البلاد وأصبح في السعودية . حتى هو لم يستجوبه أحد حول حقيقة القناصة الذين تم القبض عليهم وتوقيفهم .

وهكذا استمرت اللعبة تحت إشراف مصطفى كامل النابلي , وقيل أنه تم ضبط كميات كبيرة من المال في القصر الرئاسي ومصدره المصرف المركزي , ومن ثم صوروه في موقعه . ووفق بن علي كان الخونة هم وراء إشاعة تلك الروايات بين السكان .

وبمجرد أن نجحت حركة النهضة في لعبتها , قاموا بتصوير أنفسهم بشكل كاذب ومبالغ فيه كضحايا . لا يريدوا الاعتراف بأن بن علي أنقذ حياتهم في عام 1987 , حينما أوقف عقوبة الإعدام خلال حكم الرئيس بورقيبة بحق ستة عشر شخص من قياداتهم . وكان من المقرر تنفيذ حكم الإعدام بحق راشد الغنوشي في تاريخ الثامن من تشرين الثاني عام 1987 .

ويخلص بن علي مشيراً إلى أن تونس الحالية تعتبر ملاذاً للعصابات الإجرامية وأجهزة الاستخبارات الأجنبية . وتسيطر وكالة الاستخبارات الأميركية على كل ما تريد . هذا وقد تم مؤخراً توقيع اتفاق من قبل راشد الغنوشي والباجي يسمح للولايات المتحدة إقامة قاعدة عسكرية في تونس . وسوف يكشف المستقبل عن الأدلة حول الخيانة التي دمرت تونس .

هذه هي رسالة بن علي للتونسيين . ويعلم الجميع أن ما اتفق على تسميته " الربيع العربي " قد جرى التخطيط له وتنفيذه بالتعاون مع وكالة الاستخبارات الأميركية السي أي أيه والدوائر الإسلامية المتطرفة . وفي تونس لم يحقق الإطاحة بالرئيس بن علي ما كان يصبو إليه المتظاهرون , بل تفاقمت الأوضاع السياسية والاجتماعية سوءاً في البلاد . وأصبح الاقتصاد التونسي على حافة الانهيار , وليس للجماعات الإسلامية المتطرفة ذات التوجه النيوليبرالي المدعومين مالياً من الخارج الذين تسلموا السلطة وتشبسوا بها اي رؤية أو أفق سياسي.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا