جهينة نيوز-خاص
أوردت جريدة الوطن السورية اليوم أن ما يسمى "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) الكردي"، استولت على منازل بعض المواطنين في مدينة المالكية بريف الحسكة بداعي قانون "إدارة أملاك الغائبين"، وسط اتهامات لها بالتمهيد لتغيير ديموغرافية المنطقة... وقد أكد مراقبون أن "الإدارة الذاتية" تلك قد استولت على منازل بعض المواطنين السوريين من المكون المسيحي من المتواجدين خارج البلاد حالياً، وذلك بحجة "القانون" الذي صدر العام قبل الماضي، وقد ذكر مدير "المرصد الآشوري لحقوق الإنسان"، جميل ديار بكرلي أن هذه الممتلكات منازل وأراض ومصالح زراعية، وأن هذا الموضوع ليس مستبعداً عن الأكراد لأنهم قبل أشهر أصدروا قراراً يشرّع لهم ما سيقومون به من استيلاءات على أملاك المهاجرين، ومن هذه الممارسات محاولة فرض السيطرة على مدارس المسيحييين وسوق الشباب للخدمة الإلزامية والاعتقالات والترهيب وفرض الإتاوات. وأوضح دياربكرلي قائلاً "كنا قد حذرنا في المرصد الآشوري لحقوق الإنسان من هذه التجاوزات التي من شأنها زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في المنطقة، تمهيداً لتغيير ديموغرافية المنطقة المعروفة بتنوعها الحضاري والثقافي والقومي والديني"...
وكانت "الإدارة الذاتية" بررت قانونها هذا بأنه "للحد من الهجرة إلى الخارج وبخاصة أوروبا"...!ويجدر بالذكر أن السلطات الإسرائيلية بعد إعلان قيام الكيان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة اتخذت سلسلة من الإجراءات لتسهيل نقل ملكية الأراضي من الأيدي الفلسطينية إلى الإسرائيلية، وفي هذا الصدد يعد قانون أملاك الغائبين الصادر سنة 1950 من قبل الكنيست الإسرائيلي تتويجاً لسلسلة من الإجراءات والقرارات الجائرة الصادرة منذ سنة 1948 من جهة، ولأنه من جهة أخرى الأساس الذي استندت إليه السلطات الإسرائيلية في مصادرة جزء كبير من الأراضي العربية في فلسطين المحتلة، ثم أنه من جهة ثالثة يبلور بصورة نهائية الموقف الإسرائيلي المعارض لعودة الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم خلافاً لما قضت به قرارات الأمم المتحدة.
03:29
03:30
20:57
21:00
21:01
22:39