جهينة نيوز:
برز في ختام اجتماع "أستانا" الموسع حول سوريا، مساء الخميس، 3 وثائق تحدثت عنها روسيا وأهميتها، فيما اعتبر متابعون غياب البيان الختامي "أمراً مفاجئا"
وجاءت تصريحات الوفود المشاركة في الاجتماع الرسمي الموسع الذي عقد بعاصمة كازاخستان "أستانا"، الخميس، لتؤكد بأنه لن يكون هناك بيان ختامي مشترك كما كان منتظرا.
وشكل غياب البيان الختامي مفاجأة كبرى للمتابعين في تطور قلما يحصل في مثل هذه الاجتماعات، وبطريقة خالفت التوقعات، ومختلف عما جرى بالاجتماع الأول الذي انعقد يومي 23 و24 كانون ثاني الماضي.
لكن رئيس الوفد الروسي الكسندر لافرنتييف برر الأمر بقوله إن "الاجتماع لم يكن له افتتاح رسمي، وبالتالي ليس من المهم صدور بيان ختامي عنه".
واعتبر أن "كل جانب من الحكومة السورية و"المعارضة المسلحة" كرروا نفس المواضيع، فلم يكن هناك داع لصدور بيان".
ولفت في مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع إلى أن "عدم وجود بيان ختامي لا يعني وجود تناقضات أو خلافات بين الأطراف الضامنة، فلا داع لاصدار بيان عن حصول توافق، ولكن أكدنا على الموقف والنتيجة، وأن هناك نص ختامي لم نعلن عنه، وهو يثبت وجود توافق بين تركيا روسيا وإيران".
وكان توماتوف إيدربيك المسؤول في وزارة الخارجية الكازاخية أفاد في وقت سابق بأن الجولة الحالية من مفاوضات أستانة ستختتم الخميس، بإعلان بيان مشترك.
وتحدث رئيس الوفد الروسي، عن 3 وثائق هامة، الأولى أساسية، والثانية والثالثة ملحقتان بها ومهمتان.
ولفت إلى أن الوثيقة الأولى الأساسية هي "تشكيل اللجنة المشتركة المكلفة بمراعاة وقف إطلاق النار، وهي لجنة تركية روسية إيرانية سبق أن تفاهمت على وضع آلية لمراقبة وقف إطلاق النار".
وأضاف أن الوثيقة الثانية وهي ملحقة، "تتعلق بإجراءات كشف الخروقات لنظام الهدنة، ومنعها في المستقبل، وفرض عقوبات على الجانب الذي يخرقه".
أما الوثيقة الثالثة وهي ملحقة فهي "تحديد المناطق التي تقع تحت سيطرة "المعارضة المسلحة" الموقعة على اتفاق وقف إطلاق النار".
وبين أنه "نوقشت خلال الفترة السابقة هذه الوثائق، وسنبذل كل جهدنا لاعتمادها في أقصر وقت ممكن، والكل معني بتفعيلها، وأن تعطي نتائج مباشرة".
واستمرت جلسة الاجتماع الرسمية نحو ساعة بتأخير بداية دام ساعتين ونصف الساعة، مع رفض "المعارضة المسلحة" الدخول إلى الاجتماع دون تعهدات وضمانات بتطبيق وقف إطلاق النار المتفق عليه
11:23