جهينة نيوز:
أكّد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، رفض بلاده للاتهامات الموجهة مؤخرًا ضد الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية في ألمانيا، وذلك على خلفية مداهمة الشرطة الألمانية منازل 4 أئمة أتراك.
جاء ذلك في كلمة ألقاها جاويش أوغلو خلال فعالية أقامها "اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين" في مدينة كولونيا غرب ألمانيا التي يزورها للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين.
وقال جاويش أوغلو: "إننا نرفض الاتهامات الموجهة ضد الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية الذي تأسس وفقًا للقوانين الألمانية ويعمل على خدمة جميع المسلمين المقيمين في ألمانيا وليس الأتراك فحسب".
وأوضح أن هناك تزايدًا في الهجمات الموجهة ضد الأتراك في الخارج بسبب أنشطة التحريض التي يمارسها عناصر وأنصار منظمتي "بي كا كا" و"فتح الله غولن" ضد تركيا وشعبها.
وأضاف مخاطبًا مواطنيه: "لا تقلقوا أبدًا، فنحن نبذل جهودًا حثيثة لمنع أنشطة هاتين المنظمتين الإرهابيتين في الخارج، ونتخذ جميع الاجراءات التي من شأنها حمايتكم من اعتداءات هؤلاء الخونة، وبالتأكيد سنحاسبهم حيال ذلك".
كما دعا جاويش أوغلو السلطات الألمانية إلى اتخاذ اجراءات قانونية ملموسة بحق أنصار "بي كا كا" و"غولن"، مبينًا أن هذه المطالب حق طبيعي بالنسبة لتركيا التي لا يمكنها التراخي مع الإرهاب.
والأربعاء الماضي، قال بيان صادر عن المدعي العام الاتحادي الألماني، إن قوات الشرطة التابعة لدائرة البحث الجنائي الاتحادية، فتشت منازل 4 أئمة في ولايتي شمال الراين "وستفاليا" و"راينلاند بفالز".
وأوضح البيان أن المحكمة الاتحادية أصدرت أوامر تفتيش منازل الأئمة الأربعة، بهدف البحث عن أدلة حول ادعاءات بخصوص قيامهم بالتجسس.
ويُتهم الأئمة الأربعة بإرسال المعلومات التي جمعوها حول منظمة غولن إلى القنصلية العامة لتركيا في كولونيا.