اعاده انتاج الاساطير في مفاوضات جنيف ومهزله التدخل الامريكي بقلم : عدنان احسان

الإثنين, 27 شباط 2017 الساعة 19:53 | منبر جهينة, منبر السياسة

اعاده انتاج الاساطير في مفاوضات جنيف ومهزله التدخل الامريكي بقلم : عدنان احسان

جهينة نيوز:

من يعتقد أن ترمب قد أخافنا بمنطقته العازله فإنه يعرف تماما ان هذا الاحمق لم يقرآ الملف السوري بعد ، ومن يعتقد أننا تفاجآنا بقرار ارسال الجيش الامريكي الى سورية ، فانه اثبت انه رئيس غبي لايعرف ان حروب امريكا الخارجيه في التاريخ كلها كانت خاسره ، ومن يعتقد أن احتشاد المال الخليجي والفتاوى ومليشيات الإرهابيين قد نجحت في ألقاء الرعب في قلوب السوريين فإن عليه أن يسأل ماذا بقي للسوريين ان يخسروه في المواجهه مع عناصر المؤمراه ، وماذا بقي لمحور المؤامره من اساليب لم يستخدموها ؟

سنقول مخطئ جداًكل من يتوهم ان معسكر المؤامرة ممكن ان ينتصر لأن هناك مؤشرات قوية تدل على أن هذا المعسكر المكون من مستوطنات الخليج وحليفهم الصهيوني والدور الامريكي والكومبرس الاوربي والطرطور التركي ليسوا بخير وغرقت كل سفنهم في الأزمة.

امريكا لم تعد تخيف أحداً.. ولا حتى قراصنه الصومال الحفاة فما بالك بشعوب الشام وبلاد الرافدين الذين صمدوا في التاريخ بوجهه حروب كونية عديده ، وترمب الاحمق عاجز عن فهم ما يجري ، وربما خدع باجندات الاخرين ، ولا اوباما ، ولا ترمب، ولا بوش من قبل أخافنا بتنظيم القاعده الذي تسلل بوضح النهار عبر حدود جرذان الاطلسي في المنطقه او بدعم اسرائيل التي لازالت تبحث عن حدودها التوراتية وقصصها الخرافيه .

صحيح ان المنطقه اصبحت حبلى بالأزمات؟ ولكن جهاديون يشربون من بول البعير السعودي لايخيفون احد والكل يعرف أن صناع الازمه يجاهدون على منع تداعي معسكر المؤامره المرتبك في المنطقه، اضافة الفشل الذريع في التعاطي مع الازمه قبل ان تنتقل اليهم قريبا ، واختلفوا حتي بتسميه ممثلين الوفد للمؤتمرات ، والتي اصبحت منصات لاطلاق التصريحات ، وعندما سقطت جميع الاقنعه صار السؤال الملح عن مستقبلهم ، ومتى وكيف سيخرجون من الازمه قبل ان تتهاوى بقية منصاتهم التفاوضيه التي بدات بالانهيار برغم كل الدعم الذي بدا واضحاً للجميع بأن بقية المناطق ستسقط في منتهى السهولة واحدة تلو الأخرى وسيتم ذلك بأسرع مما كان متوقعاً، وسيهرولون في كل الساحات بتراجع مهين.. ولم يبقى له الا ساحه مؤتمر جنيف لحفظ ماء الوجه ، وكل التقارير والمعطيات تشير إلى أن المعارضات تحتاج إلى معجزة حتى للتفاهم فيما بينها فما بالك في مساله الصمود الميداني .

والاستطلاعات الميدانية تشير بقلق بالغ الى أن هناك حاجة ملحة لفعل شيء لأن الكثيرين منهم بدؤا يغادرون الميدان..ويكيلون الشتائم لبعضهم البعض وعبارات التخوين رغم سلسلة المواقف المتوالية التي تشبه إسعافا سريعاً والمسعفون يهرولون من مؤتمر لمؤتمر يطمئنوا بأن الثورة لن تموت حتى لو قبلوا بشعار بقاء بشار الاسد .

اليوم لاتسمع الا اصوات الضجيج والذي يدل على أن القلق بات كبيرا جداً بعد ان بدا معسكر المؤامره يبيع مواقفه مقابل البقاء ولم يتبقي لهم الا التحضيرات لنتائج مؤتمر جنيفو ليثرثروا ويصفصطوا بتحليلات بنود هذا المؤتمر ، والتي يقال ان بعض بنوده قد سرب عن عمد لجس النبض ، وكاخر ورقه من الأطراف الداعمة.التي دفعتهم بالقبول بالمشاركه بالمؤتمرات كي تتملص من الازمه بورقه التفاوض، لذلك نستطيع ان نقول انه هذا اخر موسم تحظى هذه المنصات بدعم خارجي عارم ليعوضوا الهزائم ، والجميع يتذكر ماذا حدث لعصابه اصدقاء سوريه التي تشكلت ببدايه الازمه .

موضوع حل الازمه اليوم اشبه بلعبه العض على الأصابع.. فالمطلوب اليوم لمنصات المعارضه اتفاق يحفظ ماء الوجه وليس المواجهة. قبل التغيرات المفاجئة التي ستضرب المنطقه ، وكذلك لتحس المعارضة أنها لم ترغم علي الذهاب الى جنيف وهي مهزومة. لذلك قام محور الازمه بإطلاق مجموعة من المواقف لايفهم من تسلسلها إلا تطمين القلقين علي مستقبلهم ...كطرح المنطقه الامنه وارسال القوات الامريكيه ، هو ليس اكثر من موقفا مسرحياً عبثيا مثيراً للسخرية لأن الجميع يعرف أن مافشلوا في تحقيقه في السابق ، لم يعد يملك اليوم مقومات مثل هذه الطرح .. لذلك اردوا انقاذ الموقف بجملة من البيانات تشبه الحملات الدعائية والإعلانية والمكافآه كما درجت عليه العاده بصيغة الرشاوي والتصريحات .

تمثيليه المفاوضات واصبحت اشبه باحلام اسطورية ، في مخيلات اصحاب الربيع العربي ومن اعتقد ان ماجري في سوريه ثوره ، ومنذ الأيام الأولى فضحتهم اساطيرهم ، وادعوا ان الملائكه قاتلت معهم .ورغم ذلك خسروا كل المواجهات ، وسيخروا المفاوضات ايضا ، فهل ينقذهم اهبل واشنطن من مازقهم بتصريحاته الفارغه ، وهو بامس الحاجه لمن ينقذه مازقه ، ام سيزيد بتلك التصريحات لمازقه مازق اكبر ؟


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا