جهينة نيوز:
أكد الجنرال ستيفن تاونسند قائد عملية التحالف الدولي ضد "داعش" في سوريا والعراق، أن واشنطن تتفاوض مع أنقرة حول مشاركتها المحتملة في عملية الرقة وتتوقع مشاركة قوات كردية في المعركة.
وقال تاونسند خلال موجز صحفي أجراه في بغداد، الأربعاء 1 مارس/آذار: "نجري مفاوضات مع الأتراك حول مشاركتهم المحتملة في تحرير الرقة. لا أعرف كيف ستكون مشاركتهم من حيث التعداد".
وأضاف: "كما أن "قوات سوريا الديمقراطية" لم تبدأ محاصرة الرقة بعد"، مشيرا إلى أن "المنطقة ترصد فيها تحركات الإسلاميين".
وأعلن الجنرال الأمريكي أنه يتوقع مشاركة قوات كردية، "بشكل أو بآخر في تحرير الرقة"، مشددا على أن الولايات المتحدة حصلت على تأكيدات من الأكراد في شمال سوريا بأنهم "لا يخططون لمهاجمة تركيا، ولا يمثلون تهديدا لتركيا، بالعكس، إنهم يتطلعون إلى العمل البناء مع تركيا".
وأوضح أن تلك القوات الكردية ستتكون من "أكراد من الرقة وأكراد محليين وقوميات أخرى"، مضيفا : "أتوقع أن بعض الأكراد سيشاركون (في استعادة الرقة)".
وامتنع تاونسند عن كشف مزيد من التفاصيل حول الموضوع، مشيرا إلى أن عملية الرقة لا تزال في مرحلة التخطيط.
وتأتي هذه التصريحات غداة إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن امكانية مشاركة أنقرة في عملية تحرير الرقة "إذا استدعدت الضرورة.. وبالاتفاق مع التحالف (الدولي بقيادة واشنطن) وروسيا".
وشدد أردوغان على أنه يتعين على و"حدات حماية الشعب الكردية" (YPG)، التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا في تركيا، الانسحاب من مدينة منبج إلى الساحل الشرقي لنهر الفرات.
يذكر أن واشنطن تقدم الدعم العسكري لـ"التحالف العربي السوري" المكون من السوريين العرب والعامل داخل "قوات سوريا الديمقراطية".
وفي شأن متصل، امتنع قائد عملية التحالف الدولي في سوريا والعراق عن التعليق على خطة واشنطن الجديدة لتكثيف محاربة تنظيم "داعش" التي أعدها البنتاغون بطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسلمها، الاثنين 27 فبراير/شباط الماضي، للبيت الأبيض. ولم تعلن واشنطن بعد عن تفاصيل الخطة.
وقال: "أعطيت، عبر قنوات القيادة، بعض التوصيات للإدارة الجديدة.. لا أريد الحديث عن خططنا المستقبلية وهل سننشر قوات إضافية (في سوريا) وماذا ستعمل هناك".
مع ذلك، ذكر أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة "داعش" لا يحتاج إلى زيادة كبيرة لعدد قواته لشن معارك ضد التنظيم.
وفي معرض إجابته على سؤال حول إنشاء مناطق آمنة في سوريا، أكد تاونسند أن القوات الأمريكية العاملة في سوريا والعراق لم تتلق أوامر بهذا الشأن، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن قيادة القوات الأمريكية في سوريا والعراق تناقش ما إذا كان من الضروري إنشاء مناطق كهذه".
وأكد: "لم نتلق تعليمات بشأن إقامة أي مناطق آمنة. السؤال الأول: لمن ولماذا هذه المناطق الآمنة؟ نخلق الآن مناطق آمنة لجميع العراقيين والسوريين - آمنة من داعش".
المصدر: نوفوستي
11:04
22:33