أحرار الشام تمهد لـ "التفكك"

الأحد, 19 آذار 2017 الساعة 00:10 | سياسة, محلي

أحرار الشام تمهد لـ

جهينة نيوز-خاص:

قال القائد العام لميليشيا ”حركة أحرار الشام الإسلامية”، علي العمر المعروف بلقب "أبو عمار"، إن الميليشيا التي يتزعمها لن تتأخر في حل نفسها إذا ما كان ذلك ضرورة لصالح "الثورة"، مناشدا في الوقت نفسه عناصر الميليشيا التي يقودها أن يتمسكوا بميثاقها، وذلك بعد أن تعرضت الحركة لحركة أنشقاقات كبيرة خلال المرحلة التي تلت إعلان تشكل تنظيم "هيئة تحرير الشام" من قبل تنظيم "جبهة النصرة" وحلفائه.

كلام "أبو عمار"، يعكس مخاوف الحركة من تصاعد وتيرة الانشقاقات في صفوفها بسبب الخلافات المستمرة مع "جبهة النصرة" على الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الطرفين خلال المرحلة الماضية لوقف الاقتتال بينهما في إدلب وريفها، إلا أن "الأحرار" التي تعرف إن مصير وجودها بات رهين صراع الدول الراعية لها، فهي تمهد لأحد أمرين، الأول يأخذ باحتمال الانهيار بسبب الانشقاقات المستمرة، والثانية نحو "حل الحركة" والاندماج في "هيئة أحرار الشام" بالقسم الأكبر من مقاتليها، في حين سينقل الجزء المتبقي إلى ريف حلب الشمالي الشرقي ليصير جزءً من الميليشيات التي تقاتل إلى جنب النظام التركي في عدوانه على الأراضي السورية تحت مسمى "درع الفرات".

إلا أن الحركة التي تحاول أن تكون الجهة الميدانية والسياسية الوحيدة في مناطق إدلب وريفها، لن ترضى بالخروج من "الساحة الإدلبية" دون مكاسب معنوية على الأقل، وتقول معلومات خاصة لـ "جهينة نيوز"، إن في حال الاندماج مع "هيئة تحرير الشام"، فإن الهيئة ستتجه إلى إعادة هيكلة قياداتها، بما يسمح بمنح بعض المناصب القيادية للأحرار، ولعل حق تمثيل "هيئة تحرير الشام" سياسياً هو الاحتمال الوحيد الذي ستقوم الهيئة ستمنحه لـ "الأحرار".

اللافت إن "هيئة تحرير الشام"، وبكل قياداتها الجهادية خلال المرحلة الماضية تركز على اعتبار التنظيم "هيئة عسكرية ثورية"، وتحاول من خلال "الشخصيات الجهادية" المعروفة كـ "أبو محمد الجولاني"، والإرهابي السعودي "عبد الله المحيسني"، أن تطلق تصريحات تؤكد من خلالها على إنها مازالت تتمسك بـ "الثورة" ضد الحكومة السورية، على الرغم من تحريم "الديمقراطية" من قبل جبهة النصرة وحلفائها، الأمر الذي يعد بمثابة محاولة للخروج بـ "الهيئة" من اللائحة السوداء، وعدم تصنيفها كـ "تنظيم إرهابي"، ولعل مشغلو الهيئة يحاولون وضعها أمام المجتمع الدولي كخيار بديل عن "الجيش الحر" وبقية الميليشيات التي حضرت في مفاوضات أستنة، بما يسمح لهذه الدول بالعودة إلى هوامش المناورة السياسية حول الملف السوري


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا