جهينة نيوز:
أثار مقال الصحافي الاسرائبلي يوسي كلاين بعنوان "النخبة التقية لدينا" انتفادات واسعة في أوساط الكيان الاسرائيلي السياسية بعدما وصف الكاتب اليهود القوميين المتدينين بأنهم أخطر من حزب الله
وقال كلاين: "إن المتدينين القوميين خطيرين، بل أخطر من حزب الله، وأكثر من السائقين الداهسين والبنات الفلسطينيات اللواتي يحملن مقصات للطعن في الشوارع"، معللاً ذلك بالقول إنه يمكن إحباط العرب، أما القوميون المتدينون اليهود فلا.
واتهمهم بالتطلع للسيطرة على الدولة وتنظيفها من العرب، متابعاً: "إذا سألتم فسوف ينكرون، إنهم يعرفون أنه لا يزال من المبكر أن يكونوا واضحين، لا تصدقوا نفيهم".
كما أوضح في مقاله، أن القومية الدينية لديهم هي قومية متطرفة، مغطاة بالتقوى الورعة، لافتاً لتغلغلهم في الجهاز التعليمي، وفي الجيش وتؤثر على المحكمة العليا.
واستدرك المقال "إنهم في الطريق إلينا بعد لحظة سيقتحمون الباب، يقطر منهم الزيت الصافي والسكر والعسل، برعايته يرتكبون أعمالاً مشينة فيما تنظر عيونهم إلى السماء، إنهم يركزون في عملهم، ولا يهمهم إلا السيطرة والطرد".
بدوره، هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وبعض الوزراء والنواب من اليمين واليسار صحيفة "هآرتس" والكاتب الصحافي يوسي كلاين على خلفية المقال المذكور.
وطالب نتنياهو الصحيفة بالاعتذار، وكتب على صفحته في "الفيسبوك"، أن "المقال في هآرتس مخجل وغريب، لقد فقدوا الخجل تماماً، الجمهور المتدين القومي هو ملح الأرض، أبناؤه وبناته يخدمون في الجيش الإسرائيلي وفي الخدمة القومية من أجل إسرائيل وأمنها، أنا أفاخر بهم كما يفاخر بهم غالبية المواطنين".
وشن رئيس حزب المستوطنين "البيت اليهودي"، وزير التعليم نفتالي بينت هجوماً شرساً كما كان متوقعاً وقال إنه دائماً اعتقد أن صحيفة "هآرتس" وصلت إلى الحضيض، لكنها تنجح بمفاجأتك بحضيض جديد.
أما زميلته في الحزب وزيرة القضاء اييلت شكيد، فقالت: إنها تشفق على يوسي كلاين لأنه اختار نشر هذا المقال في عيد الفصح، وإنها تشفق أيضاً على صحيفة (هآرتس) التي تمنح منبراً لهذا التحريض مقترحة على محرري الصحيفة "إزالة هذا العار".
وقال رئيس حزب المتدينين المتزمتين (شاس) وزير الداخلية أرييه درعي: "مرة (يهاجمون) المتدينين الحريديم، ومرة الشرقيين ومرة المتدينين القوميين، ولكن دائماً ضد كل ما تشتم منه اليهودية والتقاليد، وكل هذا باسم التنور والتحرر طبعاً، يا للعار!".
01:09