جهينة نيوز-خاص
يحاول الرئيس السابق للائتلاف المعارض أحمد الجربا الترويج لفكرة الفدرلة بين أوساط المعارضات الخارجية من خلال الملتقى الذي تم افتتاحه اليوم في العاصمة المصرية القاهرة لقوى المعارضة.
الملتقى الذي يحمل صفة "التشاوري" جاء بعد تحركات للجربا بين العاصمة التركية وعاصمة إقليم كردستان العراق، وتقول مصادر خاصة لـ ""، إن هذه الاجتماع الذي استثنى جعوة أي من القوى التي تنسق مع الحكومة الروسية، يأتي لطرح "الفدرلة" من خلال "النظام اللامركزي" الذي اعتبره الجربا "الحل الوحيد" للأزمة السورية.
وفيما يخص إشراك "المجلس الوطني الكردي" في هذا الملتقى دون دعوة "مجلس سورية الديمقراطية" أو "حزب الاتحاد الديمقراطي"، فتقول مصادرنا إن هذا الملتقى يأتي للتأكيد على الفصل التام بين طموحات "الجربا" ومن خلفه من حكومات "تركيا - الإمارات - السعودية"، وطموحات "قسد" ومن خلفها التحالف الأمريكي بخصوص فدرلة الشمال، ومسألة إقامة إقليم شبه مستقل في الشمال السوري تحت حكم "الاتحاد الديمقراطي" مرفوضة من قبل العديد من القوى.
المعلومات تفيد إن الجربا يحمل معه مقترحا لإقامة إقليم شبه مستقل في محافظات الحسكة والرقة وشمال دير الزور، على أن تكون مناطق تواجد حزب الاتحاد الديمقراطي محصورة بـ "القامشلي" وبعض المناطق القريبة منها كـ "الدرباسية - عامودا - المالكية - رميلان"، ولا ترتبط هذه المناطق جغرافيا بـ "عين العرب"، كيلا يقوم "إقليم واسع" تحت حكم كردي.
وترى المصادر إن هذا المقترح سينال قبول واشنطن إذا ما قبلت "تركيا - السعودية - الإمارات" بوضع "قوات سورية الديمقراطية" في بعض المناطق النفطية لتكون هي القائمة على عملية تهريب النفط السوري إلى العراق، ولن يذهب الأتراك أبعد من اشتراط إبعاد "القوى الكردية المسلحة" عن الحدود نحو عمق الأراضي السورية بمسافة لا تقل عن 100 كم، على أن يكون الوجود المسلح داخل المناطق القريبة من الحدود مقتصرا على قوى تعمل على حفط "الأمن"، ومحدودة التسليح.
ويتزامن هذه الطروحات مع طرح لفدرلة الجنوب السوري، على أن يكون الجنوب والجنوب الشرقي منفصلين تماماً عن بعضهما، ففي حين أن الإدارة الأمريكية تخطط لطرح ملف فدرلة "درعا والسويداء" في كيان واحد، فهي تخطط لطرح فدرلة "الجنوب الشرقي" من سورية في إقليم مستقل يمتد من شرق العاصمة دمشق، والسويداء، نحو جنوب دير الزور، وهي منطقة سيتم زج العديد من الميليشيات فيها لتكون "إقليم سنيا"، يؤمن التخلص من القوى المسلحة لاحقا.
05:38
16:11