لهذه الأسباب لا يمكن تقسيم سورية.. حرب الطرق البرية الجزء الثاني

الأحد, 14 أيار 2017 الساعة 02:42 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

 لهذه الأسباب لا يمكن تقسيم سورية.. حرب الطرق البرية الجزء الثاني

خاص جهينة نيوز – كفاح نصر:

في يوم وليلة تم تغير إسم مقاتلي داعش في الطبقة الى قوات سورية الديمقراطية  فيما غادر الطبقة  70 داعشيا فقط وبدأت قوات من تنظيم القاعدة بالزحف من الحدود الاردنية باتجاه البادية السورية وخلفها حشود عسكرية امريكية للترهيب, ومن هنا يمكن طرح السؤال الأهم ماذا لو تغير اسم داعش او استبدل داعش بغير داعش بغض النظر عن الأسماء, وماذا لو تمكنت واشنطن من إحتلال طريق بري من الاردن الى الرقة عبر أدواتها أياً كانت أسماء تلك الادوات (داعش, جبهة نصرة, هيئة تحرير الشام, جيش حر, جيش لحد), وأياً كان الإسم فإن الجيش العربي السوري ومنذ سبع سنوات يقاتل أدوات واشنطن التي تسلحها واشنطن, و بمختلف تسمياتها وفق أولوياته الإستراتيجية, وحتى القوات التي أرسلتها مجددا واشنطن الى البادية قام الطيران السوري بالترحيب بهم معلناً قواعد الإشتباك, وبالتالي تعود واشنطن للمربع الأول لا يمكنها حماية أدواتها الا عبر التدخل العسكري ضد الجيش العربي السوري, و بالتالي المواجهة مع روسيا, ومن هنا يمكن طرح السؤال على أدوات واشنطن بدأً من داعش الى أمراء النفط, لو أن واشنطن قادرة على الحرب ألم يكن ذلك أفضل قبل أن تكمل روسيا تحديث الدفاعات الجوية السورية...؟؟؟ ألم يكن ذلك أفضل قبل التدخل الروسي في سورية حين كانت سورية بدون غطاء جوي جراء هجمات العصابات المسلحة على قواعد الدفاع الجوي؟؟ أم أنها تتفاوض لمكاسب صغيرة بما بقي لها من أوراق؟

  لا يمكن لواشنطن إستبدال داعش الا بداعش

قامت واشنطن بتغير إسم جبهة النصرة الى هيئة تحرير الشام, ولكن لم تتمكن من إخفاء طابعها الإرهابي, لان جوهر بقاء هذه التنظيمات على الوجود عدة عوامل أهمها: 1- المقاتل الاجنبي وبحسب تقديرات الغرب عددهم يتجاوز 150 الف في حال خروجهم من المعركة حسمت المعركة و بالتالي تغير الأسماء لن يخفي المضمون كما حدث مع جبهة النصرة 2-الأمر الأهم هو الإرهاب فهذه التنظيمات لا يمكن لها البقاء دون إرهاب ومجرد الحديث عن تنظيمات غير إرهابية فهذا يعني سقوط المعركة وعدم قدرة التنظيمات على رفد نفسها بالكوادر 

3- عامل المخدرات بغض النظر عن الذي يقدمه الاعلام لكن الجميع يدرك بأن هذه التنظيمات بدون المخدرت و حبوب الكبتاغون التي أثبتت فشلها في الجيش الأمريكي ويتم استعمالها مع المرتزقة لا يمكن لها الاستمرار و القتال. 4- الإيدولوجيا الوهابية التي تضخ في عقول هؤلاء المقاتلين هي سبب بقائهم وتغير الإيدولوجيا يؤدي الى تفكيك هذه التنظيمات وخصوصاً أن هذه التنظيمات جل ضحاياها من المسلمين, و بالتالي عملية السيطرة على البادية السورية لربط الاردن بالرقة للسيطرة على طريق بري يمنح واشنطن أملاً في التقسيم عبر داعش مستحيل لان وجود داعش يعني إستمرار الحرب , وبديل لداعش سيكون داعش الا إذا أرادت واشنطن جر الأكراد المرتبطين مع واشنطن الى البادية و إشعال حروب قومية للتخلص من السكان العرب في الجزيرة السورية من الحسكة و الرقة الى دير الزور وصولا للحدود العراقية, علماً بأن نقطة ضعف واشنطن أن تعتقد نفسها وحيدة في الساحة.

ماذا سيحدث لو تم إستبدال داعش بأكراد موالين لواشنطن

من شأن مثل هذا الخيار تشتيت قوة التنظيمات المدعومة من واشنطن في حال تم نقل المقاتلين الاجانب الى ادلب ومليء الفراغ بمقاتلين اكراد موالين لواشنطن علماً بأن مثل هذا الأمر مستحيل كون الاكراد هم الاكثر عداء للادارة الامريكية وخصهم اللدود تركيا هي عضو الناتو ومدعومة من واشنطن وتشن غاراتها على الاكراد بغطاء و دعم أمريكي, و بالتلي تشتيت التنظيم سينعكس على واشنطن نفسها , ويحتاج الى إجراء عمليات تطهير عرقي وهذا الكلام قد أكدته مراكز بحوث أمريكية تحدثت عن الفسيفساء السورية و صعوبة التغير الديمغرافي بدون عمليات تطهير عرقي و بالتالي يصبح وكأنه تم إستبدال داعش بداعش من نوع آخر غير قادر على حسم المعركة وبل هو مجازفة غير محسوبة النتائج لما سيؤدي التطهير العرقي في جبهة ما على جبهات أخرى, و بالتالي كما كان داعش و النصرة أدوات واشنطن سبب للعمليات الروسية في سورية فإن واشنطن بذلك تكون منحت موسكو سبباً آخر لتوسيع نشاطها العسكري في سورية علماً بأن الادارة الامريكية ستكون في ذات الخانة غير قادرة على الاعتراف بعملائها وتأمين الغطاء القانوني لهم, كما يحدث مع تنظيم القاعدة بمسمياته.

  لاخيار الا الحرب

جميع خيارات واشنطن ونسبة للواقع الديمغرافي و التوزع العسكري أياً كانت نتائج معارك مرتزقتها تنتهي بخيار واحد لا تقسيم دون عدوان أمريكي مباشر, و العدوان الامريكي المباشر في ظل تطوير البنية التحتية للدفاع الجوي السوري و تعزيزها وفي ظل شطب الإساطيل الأمريكية من المعركة مع كل يوم يمر يزداد تعقيد, علماً بأن واشنطن حتى الساعه لم تستطيع التخلص من تداعيات العدوان على مطار الشعيرات الدولي, وبغض النظر عن أن واشنطن إعلانها الحرب على سورية له معنى واحد و هو إعلان الحرب على روسيا فإن دخولها في حرب في منطقة الشرق الأوسط ليست فقط غير مضمونة النتائج بل في ظل توتر الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية سيتم إعتبار العدوان على سورية مقدمة للعدوان على كوريا الديمقراطية وربما تقوم كوريا بتوجيه ضربات إستباقية على القوات الامريكية في الخليج و اليابان و جنوب كوريا, و لن تنتظر واشنطن لتنتهي و تعد العدة للحرب عليها.

خيارات حلفاء واشنطن

في حين تعتقد واشنطن أن الضغط على روسيا في سورية سيجعل موسكو تتراجع في أوكرانيا أو تدعم العدوان السعودي على اليمن أي انها تستثمر المرتزقة بجميع فئاتهم في أوراق خارج سورية, في حين يصر الروس على أن الأمريكي يجب أن يتوقف مطلقاً عن محاولات تغير الأنظمة بالقوة و روسيا في القضية الأوكرانية مرتاحة جداً و إذا أرادت واشنطن تغير الوضع في أوكرانيا يجب التراجع عن نتائج الإنقلاب العسكري الذي حدث في أوكرانيا و الكف عن دعم النازيين الجدد, و أن تتوقف عن محاولة تغير النظام السوري بالقوة, و أن تفهم بأنه لا حلول عسكرية, و الى أن تفهم واشنطن ذلك القضاء على أدوات واشنطن في سورية مستمر أياً كانت أسمائهم إرهابيون معتدلون أو إرهابيون غير معتدلون, وكل من يرفض وقف إطلاق النار و القبول بالعملية السياسية في كل سورية , في حين اصرار واشنطن على استثمار الارهابيين في سورية للضغط على موسكو في ملفات أخرى قد يدفع موسكو الى التحرك على ساحات أخرى و بشكل مفاجيء في رد فعل عكسي

خاص جهينة نيوز


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عدنان احسان - امريكا
    14/5/2017
    12:54
    بغض النظر عن التحليل لكن سوريه فعلا مقسمه
    بالامس كنا منقسمين بين يميني ويساري ومع تطور الاوضاع اصبحت سوريه مقسمه بين ، ابن الست ، وابن الجاريه وبين الفاسد والشريف والحكيم والغبي والمناضل والمرتزق واللص والشريف والغني والفقير والمدعوم والمدعوس والصادق والكاذب واليوم زادوا عليها ، سني ، وشيعي وكاثوليكي ، وارتذوكسي وسرياني ، واشوري وكردي الشام وكردي الجزيره ، وشركسي وشيشاني اااالخ . اذا لم يكن هنالك قيم واخلاق ، ووعي وفكر. وثقافه وتراث يجمعنا ستبقى ازمتنا باقيه حتى لو قضينا علي الارهاب ، ستبدا ازمات اخرى بالظهورربما ستكون اشد خطوره فالازمه السوريه جذورها تعود منذ سقيفه بني ساعده والي يومنا هذا ومعاويه ، وابو سفيان ، وابو جهل ، والمعتصم ، والحجاج لازالوا يحكموننا وان اختلفت اسمائهم .
  2. 2 الاصطخري
    17/5/2017
    01:12
    شو سيد كفاح نصر؟!
    هل لسورية حدود مشتركة مع السعودية؟!...راجع الخريطة أعلاه.

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا