إعلامنا الوطني بين تقييم الحكومة والإحالة إلى القضاء... أيُّ عدلٍ سيطاله؟!

الأربعاء, 24 أيار 2017 الساعة 17:47 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

 إعلامنا الوطني بين تقييم الحكومة والإحالة إلى القضاء...  أيُّ عدلٍ سيطاله؟!

جهينة نيوز-خاص:

نشرت بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي منذ أيام صورة كتاب رسمي -ثبتت صحته- صادر عن وزير العدل القاضي المستشار هشام الشعّار، مؤرخ في 8/5/2017 وموجّه إلى السيد رئيس مجلس الوزراء جواباً على كتابه الذي يحمل رقم 4856/1 تاريخ 20/4/2017 والمتضمن "العمل على إعداد مذكرة تفصيلية حول ما تتناوله بعض الوسائل الإعلامية الخاصة وبعض الإعلاميين في الإعلام الرسمي من قضايا ومواضيع تستهدف العمل الحكومي وتساهم في إضعاف هيبة الدولة والانتماء الوطني لدى المواطنين."...ويرجو السيد وزير العدل من السيد رئيس الحكومة "التعميم على وزارات الدولة كافة لموافاة وزارة العدل بالمواضيع الصحفية المتعلقة بالموضوع الآنف الذكر، ليصار إلى معالجتها وفق الأنظمة والقوانين النافذة"...

وفي أول تعليق له على الموضوع صرّح السيد وزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان بالقول "إننا لن نسمح لأحد أن يعيق حرية الإعلام ولكن وفق قوانين الدستور السوري، وأضاف قائلاً "عندما يريد الصحفي أن يتكلم عن تقصير معين يجب أن تكون بين يديه وثائق، فنحن نخوض حرباً لذا يجب أن تكون هناك استراتيجية عمل للإعلام وهذا من حق الدولة ومن حق المواطن ويجب أن نكون على قدر المسؤولية..."وقد وصف السيد وزير الإعلام لإذاعة "شام إق إم" امس ما ورد في الكتاب عن "إضعاف هيبة الدولة والانتماء الوطني للمواطنين..." بأنه خارج عن الإطار...

وبالعودة إلى صيغة الكتاب الموجه من السيد وزير العدل إلى السيد رئيس الحكومة، نرى فيها صيغةً مفاجئةً بعد المخاضات الكبرى التي خاضها إعلامنا في حالته من أزمة إعلام إلى إعلام أزمة...فقبل الأزمة شهد هذا الإعلام أشواطاً من التحكُّم الحكومي لا يتسع المجال لذكرها، وفيما قدّم هذا الإعلام خلال الأزمة -بنوعيه الرسمي والخاص- العديد من الشهداء والتضحيات –بما يعكس جدّيته وتفاني العاملين فيه- تصدر هذه الأيام قرارات ليست كالقرارات وكأنها تسكب على رؤوس الإعلاميين سطولاً من الماء البارد ليصحو جميعهم من حلم لازمهم طيلة الأحداث وانفراجات بعضها من أن دروس ما حدث في البلاد قد تقدّم الموعظة لسادة القرار الحكومي بضرورة مكافحة الفساد جنباً إلى جنب مع مكافحة الإرهاب، وفيما قطع الجيش العربي السوري أكبر وأطول الأشواط في مجال مكافحة الإرهاب، فإننا نكاد لا نرى مشهد مكافحة الفساد سوى مشهدٍ لسلحفاة متأهبة دون أن تسير، ومطمئنة إلى عدم وجود من ينافسها في قطع مسافة أو الوصول إليها، ومرتاحةً لحصانة ظهرها ورأسها الذي يختبئ مع تسليط أي ضوء.

رقابة "العدل" على "الإعلام"...هل هو مسمار جديد في نعش الإعلام الوطني المتأزّم الرسمي والخاص؟

فالقارئ الصحافي لكتاب السيد وزير العدل إلى السيد رئيس الحكومة يرى في هذا الكتاب السهم الأخير في جعبة الحكومة ضد صرخة الإعلام في وجه الفساد الذي تراكم بتصاعد ملفت، كما لا يمكن لهذا القارئ الصحافي –لأول وهلة- سوى مراجعة ما نشره في الفترة الماضية في أعمدة الصحف والمجلات وأثير المواقع الالكترونية، وذلك برفقة محامٍ قديرٍ من الأصدقاء ليدلّه على ما اقترفت يداه –ربما- بحق القوانين والأنظمة النافذة–بمفاهيم الحكومة ووزارة العدل-...تلك القوانين والأنظمة التي لا يتذكرها البعض إلا ضمن مفهوم "الجريمة والعقاب"، فأية جرائم ارتكبها إعلامنا ليُحال إلى وزارة العدل؟...وهل تعمل الحكومة وفق مبدأ انتظار الضحية إلى أن تصل إلى منتصف الطريق حيث نياشينها التي لا تخطئ؟!...لماذا لم تعالج وزارة العدل المواضيع المذكورة في حينها، وذلك إذا افترضنا صحة ما ورد في الكتاب عن وجود مواضيع صحافية "أضعفت هيبة الدولة والانتماء الوطني لدى المواطنين" ؟!...

من يُضعف هيبة الدولة، أداء بعض الحكوميين أم الإعلام الوطني؟!

لا نتهكّم إذا قلنا إن هناك خياراً وفقّوساً في موضوع هيبة الدولة، فنحن كصحافة محلية لدينا مئات الشواهد والأدلّة المتراكمة منذ سنين وإلى لحظة إرسال كتاب وزير العدل إلى رئاسة الحكومة، حول مسؤولين لم يُضعفوا هيبة الدولة فحسب، بل جعلوها في مهب الريح دون أن تهب عليهم رياح تغيير في معظم الأحيان بسبب الرضا الحكومي وبسبب بعض التضليل الذي تقع فيه الحكومة، أما إذا انتفض صحافي من أبناء البلد ليقول كلمة أبناء البلد في أولئك المسؤولين، فيصبح مشبوهاً بمصطلحات الحكومة ووزارة العدل، وكأنه كائنٌ غريبٌ عن البلد أو غازٍ فضائي هبط فوق المؤسسات الرسمية ليحوّلها إلى "هليون"!...وبالتالي فإن أهم ما يقال في الأمر إن هيبة الحكومة جزء لا يتجزّأ من هيبة الدولة، وإذا فقد أعضاء الحكومة ومسؤولوها هيبتهم، تتضرر هيبة الدولة، ولا نعتقد أن صحافياً سورياً واحداً يحيا بثبوتيات الحكومة وبطاقات تعريفها قد أضرَّ بهيبة الدولة، لأنه يعمل من أجل تلك الهيبة وغيرةً عليها.

ومن المثير هنا أن نتحدث عن مقياس لهيبة الدولة –أية دولة- يعتمد العمل الصحافي تجاه القضايا الحكومية، فأية درجة تنالها هيبتنا أمام هيبة دول يُعتَبَر فيها الإعلام سلطة حقيقية لا يشوبها شائب ولا يعيقها عائق؟!...بالتأكيد ستحتل هيبتنا درجة عظمى بين الدول لأن ما يتطرق إليه إعلامنا تجاه العمل الحكومي هو بسيط وبسيط للغاية إذا ما قورن مع دول أخرى في العالم تعتز بهيبتها من خلال إعلامها الحر والجريء والمستقل والذي لا يترك شاردة أو واردة في عمل حكوماته!

هل كرّس الأداء الحكومي الانتماء الوطني لدى المواطنين كما يجب؟

يعتبر موضوع الانتماء الوطني لدى المواطنين من اختصاص إعلامنا كناطقٍ هام باسم الدولة باعتبار وجود التخصصيين فيه، ولهذا الإعلام دور كبير في توضيح وترسيخ مسألة الانتماء لدى المواطن، وحين يشعر إعلامنا بخطر يتهدد هذا الانتماء فلا شك أنه سيتدخل نظراً لأن ذلك من مسؤولياته ونظراً لأنه يمتلك كل القدرات الثقافية والأدبية والسياسية للخوض في هذا المجال، والسؤال هنا هو متى يتدخل إعلامنا في هذا الموضوع؟ والجواب هو بالتأكيد حين يتعرض موضوع الانتماء إلى أخطار خارجية لم تجد في وجهها سدّاً حكومياً منيعاً، وحين يتّضح تقصيرٌ حكومي ما في هذا المجال، فسيضيء الإعلام على ذلك حتماً، وهو ما لا يروق لبعض الحكوميين، ومن المؤسف حقاً أن يصبح كرسي المسؤولية معياراً يحدد من يفهم أكثر في مسألة الانتماء الوطني، أهو المسؤول المستهتر أحياناً أم الإعلامي المختص والمتمكن وصاحب التجارب والوثائق والأدلّة؟!

لقد مضى وقت طويل على انتهاء صلاحية اتهام الآخرين بـ"إضعاف هيبة الدولة" و"الشعور القومي" و"الانتماء الوطني" و"وهن نفسية الأمة" و"عدم استيعاب المرحلة"، وخاصة حين يكون هذا الاتهام بلا طائل وبهدف التهويل...ونحن لا ننفي وجود ارتكابات قديمة جديدة في هذا المضمار، إلا أنها لا يمكن أن تكون ثوباً جاهزاً لإلباسه لكل من يواجه الخطأ الحكومي، فالخطأ الحكومي في هذه المواضيع أخطر بكثير من الخطأ الفردي، ولا شك أن خطأ حكوميٍّ ما لا يعكس خطأ الدولة كلها لأن الحكومي المغرّد وحيداً في بعض الأحيان لا يمثّل كل الدولة ولو رأينا العديد من النماذج الفردية التي تعتبر نفسها الدولة كلها هرباً من تحمُّل المسؤولية الشخصية.

تخوين الإعلام الوطني...هل هو من مصلحة الدولة؟!

لقد اشتمّ العديد من الإعلاميين المختصين رائحة تخوين للإعلام الوطني الرسمي والخاص من خلال صيغة الكتابين الرسميين المتبادليْن بين وزارة العدل ورئاسة الحكومة، فإذا كان تسليط الإعلام الضوء على أخطاء حكومية ما إضعافاً لهيبة الدولة، فأية حكومة تلك التي لا تُخطئ، وهل يستحق أداء حكومتنا قيام الإعلام بوضعها ضمن هالة ربانية وإطار روحي، والأخبار شبه اليومية تؤكد الخلل في بعض إجراءات تلك الحكومة؟!...ثم لماذا يعترف حكوميون كبار بعد عزلهم بخطأ بعض إجراءاتهم؟!...هل لأن اللقاء بهم بات متاحاً للكثير من الناس دون غطاء الحصانة وحصانة الغطاء؟!

تكليف وزارة العدل بمراقبة الإعلاميين ومنشوراتهم...أيُّ قانون ينص على ذلك؟

لا شك أنه إذا تمَّ هذا الأمر فإن على وزارة الإعلام أن تحل نفسها وتفتتح لها مديرية في وزارة العدل تحمل اسم "مديرية إعلام الدولة" ليكون ذلك سابقة في تاريخ عدل الدول وإعلامها، وسيرتّب ذلك على السيد وزير العدل مسؤوليات إضافية جمّة، ولكن هل ستقف تعاميم الحكومة عند حد ما في هذا الخصوص؟! فالمراقب لتلك التعاميم منذ سنوات يلاحظ آنيّتها في شكل يعكس بعض الأمزجة الفردية، وهي تعاميم لا تعكس استراتيجية واضحة في صياغة العمل الإعلامي...ومن الغريب أن يتزامن كتاب الحكومة إلى وزارة العدل، ثم كتاب العدل إلى الحكومة مع المؤتمر الوطني الأول الذي حمل عنوان "حق المواطن في الإعلام، ونحو إستراتيجية إعلامية سورية ..." وفي هذا المؤتمر أوضح السيد وزير الإعلام أن "قانون الإعلام السوري نص على أن الإعلام بوسائله كافة مستقل ويؤدي رسالته بحرّية ولا يجوز تقييد حريته إلا وفقاً لأحكام الدستور والقانون..."

هل هو قرار قمعي بغطاء وزارة العدل؟

فما نعرفه أن هنالك قضاءً خاصاً بقضايا الدولة (المحكمة الإدارية –مجلس الدولة)، فلماذا لا تُعالج الأمور عن طريق هذا القضاء كما هو متعارف عليه قانونياً وبدون صدور القرار المذكور؟! هل لأن الاحتكام إلى القُضاة سيفسد -ربما- رغبة البعض في تغييب الحقائق؟!

وختاماً فإننا نريدها حرباً معلنة على الفاسدين...حرباً لا هوادة فيها ضد رافضي الإصلاح، ولا نريد إدراج حلقة جديدة إلى حلقات الضغط على الإعلام الوطني ومضايقة الإعلاميين الجادّين...ومع الأسف فكلّما حوصر بعض المخطئين يلجأ إلى حجة "إضعاف هيبة الدولة" و"الانتماء الوطني لدى المواطنين"...وما تكليف السيد وزير العدل بهذا الموضوع سوى لتخويف الإعلاميين وإرباكهم بالسلطات القضائية وما يرتبط بها...وهنا ستحدث فوضى كبيرة وكبيرة جداً، فما ورد في صيغة القرار من أن "وزارة العدل ستعالج المواضيع المذكورة وفقاً للقوانين والأنظمة النافذة"، يشكّل تهديداً واضحاً، وكان حَرِياً بوزارة العدل معالجة ما ورد في الإعلام الخاص والرسمي من انتقادات للأداء الحكومي معالجة إيجابية وليس تهديد من انتقد هذا الأداء...وقد تمنينا لو أن صيغة كتاب العدل -وقبله كتاب الحكومة- قد وردت كما يلي: "إعداد مذكرة تفصيلية حول ما تتناوله بعض الوسائل الإعلامية الخاصة وبعض الإعلاميين في الإعلام الرسمي من قضايا ومواضيع تهمُّ العمل الحكومي وتساهم في إنجاحه وتعزيز هيبة الدولة وترسيخ الانتماء الوطني لدى المواطنين."...على أن يرجو السيد وزير العدل من السيد رئيس الحكومة "التعميم على وزارات الدولة كافة لموافاة وزارة العدل بالمواضيع الصحفية المتعلقة بالموضوع الآنف الذكر، ليصار إلى معالجتها وفق الأنظمة والقوانين النافذة" و"بما يكفل حرية الصحافة الوطنية واستقلالها مع حق المواطن في الإعلام"...


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عدنان احسان- امريكا
    24/5/2017
    23:15
    وجهة نظر .. (١)
    من حق الإعلام الرسمي والغير رسمي استهدف العمل الحكومي وهذا لايعد إضعاف هيبة الدولة الا اذا تجاوزوا القانون وقيم الدستور ....ومن حق وزير العدل ان يطلب من رئيس الحكومة «التعميم على وزارات الدولة كافة لموافاة وزارة العدل بالمواضيع الصحفية ليصار إلى معالجتها وفق الأنظمة والقوانين النافذة»...ووزير الاعلام محق بقوله «إننا لن نسمح لأحد أن يعيق حرية الإعلام ولكن وفق قوانين الدستور السوري، .. اما الاجابه علي سؤال : هل إعلامنا في حالته أزمة إعلام إلى إعلام أزمة.؟ نعم الإعلام خضع أشواطاً من التحكُّم الحكومي لا يتسع المجال لذكرها، والشهداء والتضحيات هذا موضوع اخر لا علاقه الكل قدم التضحيات .... تابع ٢
  2. 2 عدنان احسان امريكا
    24/5/2017
    23:18
    تابع .. وجهة نظر (٢)
    نعم الفساد له حصانةفي سوريه وهو ليس نتيجه الازمه فقط بل الازمه نتيجه الفساد . و الفساد ليس هو المشكله الوحيده في سوريه ، بل الفساد ، هو نتيجه ، وهو موجود حتى بثقافتنا الفاسده التي مهدت لمنظموه الفساد الشامله . من حق الإعلام الرسمي والغير رسمي استهدف العمل الحكومي وهذا لايعد إضعاف هيبة الدولة الا اذا تجاوزوا القانون وقيم الدستور ....ومن حق وزير العدل ان يطلب من رئيس الحكومة "التعميم على وزارات الدولة كافة لموافاة وزارة العدل بالمواضيع الصحفية ليصار إلى معالجتها وفق الأنظمة والقوانين النافذة"...ووزير الاعلام محق بقوله "إننا لن نسمح لأحد أن يعيق حرية الإعلام ولكن وفق قوانين الدستور السوري، .. اما الاجابه علي سؤال : هل إعلامنا في حالته أزمة إعلام إلى إعلام أزمة.؟ تابع.....
  3. 3 عدنان احسان- امريكا
    24/5/2017
    23:21
    تابع وجهة نظر (٣)
    نعم الإعلام خضع أشواطاً من التحكُّم الحكومي لا يتسع المجال لذكرها، والشهداء والتضحيات هذا موضوع اخر لا علاقه الكل قدم التضحيات . نعم الفساد له حصانةفي سوريه وهو ليس نتيجه الازمه فقط بل الازمه نتيجه الفساد . و الفساد ليس هو المشكله الوحيده في سوريه ، بل الفساد ، هو نتيجه ، وهو موجود حتى بثقافتنا الفاسده التي مهدت لمنظموه الفساد الشامله . مراجعة ما نشر في الفترة الماضية وما اقترفه الصحفي بحق القوانين والأنظمة النافذة–بمفاهيم الحكومة ووزارة العدل-..والتي لا يتذكرها البعض إلا ضمن مفهوم "الجريمة والعقاب"، ليُحال إلى وزارة العدل؟...لنقول لايمكن محاسبه الاعلامي المجتهد بمفهوم رجعي وهذا مهمه القضاء . تابع ....
  4. 4 عدنان احسان - امريكا
    24/5/2017
    23:23
    ٤- وجهة نظر
    ولكي لا ينجح المفهوم الامني ...مبدأ انتظار الضحية إلى أن تصل إلى منتصف الطريق وهذا اسلوب امني ، معروف حتى بالمسائل الجنائيه ..لذلك يجب ان تعالج وزارة العدل المواضيع وفق القوانيين . والقوانيين ليست كتب مقدسه . .. نعم هناك خياراً وفقّوساً ،اصحاب هذه السلوكيات هم المسؤلين عن اصاعه هيبة الدولة، والجميع لدية مئات الشواهد والأدلّة المتراكمة منذ سنين ، وبسبب ذلك إذا انتفض صحافي او سياسي او مفكر ليقول كلمة حق ، يصبح مشبوهاً ،ربما يتهم بما هو اكثر من ذلك ...والدوله اصبحت مثل الكتب المقدسه : لذلك إذا فقد أعضاء الحكومة ومسؤولوها هيبتهم، تتضرر هيبة الدولة ، ولم يبقى الا ان نعود لنموذ ج دوله الخلافه ، التي ارتكبت بها كل الموبقات وحكمنا حتى الخلفاء المجانيين . تابع ...
  5. 5 عدنان احسان امريكا
    24/5/2017
    23:29
    ٥- وجهه نظر
    عندما تنتهي اسطوره ان كرسي المسؤولية معياراً يحدد من يفهم أكثر في مسألة الانتماء الوطني ؟! وتصبح تهمه مساله اتهام الآخرين بـ"إضعاف هيبة الدولة" و"الشعور القومي" و"الانتماء الوطني" و"وهن نفسية الأمة" و"عدم استيعاب المرحلة". ومن هنا نوكد ان الخطأ الحكومي في هذه المواضيع أخطر بكثير من الخطأ الفردي. والخروج من الازمه لايكون في الشتمّ ، والصحافه الصفراء بل بتسليط الإعلام الضوء على ألاخطاء ونقدها بشكل موضوعي ، وقانوني مثلما يرغب الاعلامي ان يعامل ايضا ، وهذا ليس إضعافاً لهيبة ، وليس لهيبه الاعلام ايضا فأية حكومة تلك التي لا تُخطئ، واي اعلامي معصوم عن الخطآ .وختاماً .. الفساد ليس رجلا لتقتله ،والإصلاح ليس شعارا ترفعه ... تابع ...
  6. 6 عدنان احسان- امريكا
    24/5/2017
    23:32
    ٦-وجهة نظو
    وختاماً .. الفساد ليس رجلا لتقتله ،والإصلاح ليس شعارا ترفعه ... الاعام ليس كتب مقدسه ، والاعلاميين ليسوا انبياء ، والدوله ليسة سلطه مقدسه ...( وكل في فلك الازمه يسبحون ) وهذه مسؤوليه الانتلجليستيا .. وليس من رجال السلطه ، او الاعلام .. نحن بحاجه لثقافه جديده متكامله ويمكن الحرب والخروج من الازمه ستكون البيئه الجديده لهذه الثقافه ، وهذا الامل الوحيد .
  7. 7 عليان أبو قلم
    25/5/2017
    15:01
    موضوع في غاية الأهمية
    مع الأسف سيضيع وقت العدالة في البحث عن الصحافيين الجناة بينما سيصطاد الفاسدون في المياه -ليس العكرة فحسب- وإنما الآسنة...!
  8. 8 جميل جميل
    25/5/2017
    15:06
    كلام منطقي جداً
    الحكومة يجب أن تقرأ...لدى لجانها الوقت الكافي لذلك...والحكومي يجب أن يتنازل قليلاً عن أرستقراطيته الإدارية وينزل من برجه العاجي إلى صفوف الإعلاميين المناضلين...فالإعلاميون الحقيقيون بُناة وطن ولن يسمحوا بتهديمه بالأفكار الخاطئة.
  9. 9 ياسر
    25/5/2017
    15:09
    الإعلامي المتمكن والمخلص يجب أن يشارك في صناعة القرار الحكو
    وهذا من حقه وحق البلد
  10. 10 وداد عيد
    25/5/2017
    15:12
    حرية الصحافة على حافّة وادٍ سحيق
    فإما تنال كامل حريتها أو تهوي في الوادي السحيق
  11. 11 غزوان البط
    25/5/2017
    15:17
    المغفور لزلاته السابق نجم الأحمد
    وعد قبل حوالي ستة أشهر بملاحقة ناشطي الفيسبوك الذي ينتقدون المسؤولين مؤكداً أن "الأمن الجنائي المعلوماتي" سيقوم بذلك (وفق القوانين والأنظمة النافذة)....يعني أن طبخة السابق نضجت في عهد الحالي ليطعموا الصحافة علقم إجراءاتهم...م هـ ز ل ـة
  12. 12 محمد علي
    25/5/2017
    15:21
    لماذا هذه العدوانية؟؟؟!!!
    لماذا لا نرى قراراً حكومياً يُفرح الشعب؟...لماذا هذه النوايا غير الحسنة؟...ماذا لو خاطبت حكومة سويسرا وزارة عدلها بمثل هذه الكتاب؟!...ألن يتحول السويسريون إلى وحوش كاسرة؟!
  13. 13 سمية جنن
    25/5/2017
    15:23
    ماذا عسى الصحافيين يفعلون إزاء هذا "الوعيد"؟
    والله حرام ...
  14. 14 أستاذ قانون
    25/5/2017
    15:32
    بعض الحكوميين بحاجة إلى دروس في "هيبة الدولة".
    وكفى ابتذالاً لهذا المصطلح...حيث يفترض ان يكون للدولة هيبتها بمجرد وجودها ويجب أن يكون هناك تطابق بين الشرعية التي تحيل الى القانون بمفهومه الواسع والمشروعية التي تحيل الى تعبير القانون لنفس المفهوم الواسع عن ارادة اغلبية المواطنين، والهيبة ليست بالعصا ولا في القوة بل الهيبة تستمدها الدولة اساساً من مشروعية المؤسسات داخلها. والدولة لا تكون مهابة كما يتصور الكثيرون بفرض القانون وفرض احترامه ولكن تكون مهابة اكثر حينما يقبل المواطنون بهذه المؤسسات وبالقوانين التي انشأتها وبالنصوص التي تنظمها.
  15. 15 أستاذ قانون
    25/5/2017
    15:35
    السلطة التنفيذية وهيبة الدولة
    يجب أن تدرك السلطة التنفيذية أثناء ممارستها لاختصاصاتها، وخاصة باستخدام أدوات الردع القانونية، أنها لو تجاوزت صلاحياتها فإنها ستزلزل هيبة الدولة.
  16. 16 أستاذ قانون
    25/5/2017
    15:42
    إلى السيدين رئيس الحكومة ووزير العدل: مصطلح هيبة الدولة
    نجد في علم الجيوبوليتيك السياسي ما يصطلح على تسميته بـ"هيبة الدولة"، هذه الهيبة هي وحدها القادرة على صون المرتكزات الأخلاقية لأيّ ميثاق اجتماعي بين مختلف مكوّنات الدولة، أيّة دولة... وهيبة الدولة، أيّة دولة، تصنعها أوّلاً العدالة بالقانون الممتلك لمقوّمات زجريّة تحمي الحرّيات والكرامات على حدِّ سواء، وتصنعها ثانياً ممارسة المؤسّسات الدستورية لسيادتها حصراً بمنأى عن أيّ استتباعات وارتهانات أو مسايرات.
  17. 17 أستاذ قانون
    25/5/2017
    15:46
    فاعلية هيبة الدولة
    لا تستقيم فاعلية هيبة الدولة سوى باستيعاب أنّ الهيبة ليست قوّة بقدر ما هي شرعية، وبفهم أنّ الأمن الاجتماعي ليس اشتباكاً لهضم حقوق أو تحصيلها، بقدر ما هو ذهنية تحصين كرامة الإنسان، الذي لولاه لما كان من سلطةٍ حتماً.
  18. 18 أستاذ قانون
    25/5/2017
    15:52
    من غير المقبول استمرار الاستقواء على هيبة الشعب والإعلام...
    لقد أضحت الحاجة مُلحّة لانتفاضةٍ هادئة إعلاميةٍ دستورية ميثاقية يتولّاها السيد رئيس الجمهورية ويضع فيها الحكوميين إزاء مسؤولياتهم، ويعلن فيها للسوريين أن سورية المنتصرة تصنعها إراداتٌ ندّية يكون الحَكَم بينها الحقُّ والحقُّ وحده، وقد بات من غير المقبول استمرار الاستقواء على هيبة الشعب والإعلام بأشكالٍ مُقنَّعةٍ بـ"هيبة الدولة"...
  19. 19 منذر منذر
    25/5/2017
    16:00
    الرجاء تحويل هذا التعليق إلى السيد رئيس الحكومة
    الخطاب السائد في التباكي على هيبة الدولة هو في التحليل النهائي خطاب دعائي تنتجه في العادة أطراف في المجتمع والدولة في الغالب يتحملون جانباً من مسؤولية تراجع كفاءة الدولة، ولهم مصلحة في استمرار التماسك الهش للوظائف الشكلية لمؤسسات الدولة بغض النظر عن مستوى مخرجات هذه المؤسسات وقيمته، ما يبرر الدخول في حالة جديدة من إعاقة مسار تطوير بناء الدولة الوطنية، أي استمرار الأسباب والمصادر التي عملت على تراجع كفاءة الدولة وبالتالي افتقادها الفعالية والحضور والهيبة، والدخول في مسار جديد من التسلط والسيطرة وأحيانا التعسف في استخدام القوة وليس القانون باسم حماية هيبة الدولة...وقد حان الوقت للكف عن إطلاق مسميات تخدم مسار التراجع في بناء الدولة الوطنية أكثر مما قد يبدو انه حرص على ترميمها والحفاظ عليها...
  20. 20 منذر
    25/5/2017
    16:05
    إلى الحكومة
    الكثير من المعطيات يؤكد ان غياب الوعي بالدولة وقيمتها يرتبط بكل بساطة بأسباب معرفية نتيجة ضعف تكوين النخب الحكومية الرسمية مقابل تأخر ظهور أو انشغال النخب المدنية والأهلية بمسائل أخرى، وهنا يسود الخلط الواضح بين مفهومي الكفاءة والهيبة. الخلل الذي يشير اليه الخروج الفعلي من مسار تطوير بناء الدولة الوطنية ان تتحول قصة البحث عن الهيبة والحضور الى مجرد شماعة يتم عليها تعليق حصاد الفشل والخيبة وممارسات الفساد وتبرير تسلط نخبة صغيرة وسيطرتها على القرار.
  21. 21 منذر
    25/5/2017
    16:10
    إلى السيدين وزير العدل ورئيس الحكومة2
    هيبة الدولة الحقيقية مصدرها الكفاءة، والهيبة محصلة ونتيجة تدل على قدرة مؤسسات الدولة ونخبها على ممارسة الوظائف العامة بجودة، وتمتعها بقدرات توزيعية عادلة في السلطة والثروة والقوة، وقدرة على ان تجعل القانون يعمل في خدمة الجميع ومن اجل الجميع...هيبة الدولة في المبتدأ والخبرهي كفاءة الدولة في إدارة الموارد وتحويل الندرة إلى وفرة عزيزة، وهيبة الدولة هي الكفاءة في استثمار الموارد البشرية والتحول في مفهوم الولاء للوطن من الولاء لأفراد الحكومة إلى الولاء للإنجاز والنزاهة الوطنية، وهيبة الدولة هي بالاعتراف بالأخطاء والإجابة بصراحة ومسؤولية عن أسئلة الناس والإعلاميين.
  22. 22 منذر
    25/5/2017
    16:16
    من التاريخ نتعلم
    عندما زار الخليفة عمر بن الخطاب دمشق -وكان واليها في ذلك الوقت معاوية بن ابي سفيان- خرج معاوية لاستقباله بكل هيبة ووقار مرتدياً افخم الملابس ومحاطاً بالحرس فسأله الخليفة لمَ كل هذا يا ابن ابي سفيان؟ فأجابه معاوية لأجعل للولاية هيبة ووقاراً، فرد عليه الخليفة بجملة مقتضبة:"رأي أريب أم خدعة أديب"؟! للأسف الشديد لا زال البعض يعتقد ان هيبة الدولة في المنصب بحد ذاته وينسى التزامات هذا المنصب، ومنهم من يراه بالترفه في المال العام وشراء السيارات الفارهة وبناء المباني الضخمة وكل هذا لا يصنع الا هيبة زائفة والهيبة الحقيقية للدولة هي بكفاءة الدولة وقدرتها على حل المشاكل وهذا لا يتم الا اذا فهم كل من يشغل منصباً عاماً واجبات المنصب واعطاها الاولوية على ما يحصل عليه من مزايا نتيجة شغله لهذا المنصب.
  23. 23 قارئ
    25/5/2017
    16:24
    يعتقد بعض الحكوميين أن القضاء بجيبتهم
    وبالتالي يصدرون هكذا تعاميم...يجب أن يعلم هؤلاء أن القانون سيكون نافذاً ... وفي المحصلة فإن القضايا التي ستحال إلى القضاء ستدين الحكوميين وفقط الحكوميين.
  24. 24 حسين
    26/5/2017
    17:16
    حالة زواج تقليدي
    إن المراقب لحالة تعاطي الحكومة مع الإعلام المحلي يرى أنها حالة زواج تقليدي على الطريقة العصملية، فالحكومة تعتقد أنها ذلك الرجل ذو الشنبات والطربوش وقد تزوج فتاة قاصر هي الإعلام...وطيلة فترة الزواج يقول لها أنا الآمر أنا الناهي...

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا