خاص جهينة نيوز
في كل دول العالم حتى قرغيزيا يتم دفع بدل نقدي لأي قاعدة عسكرية, ففي سورية مثلا ومقابل وجود مركز امداد روسي في طرطوس إستلمت سورية صواريخ متوسطة المدى وشطبت روسيا من ديونها 14 مليار دولار, والحالة الإستثنائية لهذه القاعدة هي كوريا و اليابان و دول الخليج حيث تقوم هذه الدول بدفع عشرات مليارات الدولارات مقابل وجود القواعد العسكرية الأمريكية , وآخر صيحات الإبتزاز الأمريكية التلويح بنقل قاعدتها العسكرية من قطر التي أنشأت بعد تهديد سعودي بغزو قطر, وجاء هذا الأمر بعد تحالف سعودي اماراتي مدعوماً من مصر يستهدف الدور القطري, وبحسب المصادر فإن الولايات المتحدة بحاجة الى قاعدة عسكرية جديدة في السعودية وقد تنقل قسم من جنودها من قطر الى السعودية و الهدف اليمن,وقد قررت الادارة الأمريكية أن يتم دفع تكاليف النقل من قبل قطر وبدأ الإبتزاز لقطر حيث قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي أد رويس، إن الولايات المتحدة قد تنقل قاعدتها العسكرية بقطر إلى بلد آخر إذا لم تغير الدوحة من تصرفاتها الداعمة لجماعات متشددة, علماً بأن مركز إدارة الأزمات التابع للمخابرات الأمريكية و الذي يشرف على عمل جميع المنظمات المشتددة و الارهابية موجود في قطر, ولا تتجرأ قطر أو السعودية أو الإمارات على تقديم دعم لأي جماعه بدون إذن أمريكي, ولو كان الأمر بيد حكام الخليج لأرسلوا لعصابات داعش في سورية مضادات جوية ولكن الكلمة الفصل للإدارة الأمريكية.
هذا وقد تكهن متابعي الشأن الأمريكي بأن الموازنة الأمريكية تستهدف سباق تسلح مع روسيا, وبرز ذلك من خلال رفع موازنه التسلح الأمريكي و بالذات موازنة القوات الاستراتيجية في ضروف صعبة إقتصادياً ولهذا السبب بدأت الادارة الامريكية الغير قادرة على تصدير أزمتها الى خصومها بتصدير أزمتها الى حلفائها, وعلى رأسهم دول الخليج.
و الضغوط على قطر كانت خلال قمة ترامب في السعودية كما أوضحت جهينة نيوز سابقاً حيث تدخلت كل من الامارات و السعودية لدى الرئيس الأمريكي لاعادة الأمير القطري السابق حمد بن خليفة ال ثاني الى قطر و بالتالي إنقلاب جديد ضد حكم تميم, ومع التلويح بنقل القاعدة العسكرية الأمريكية من قطر يمكن فهم أن الضغود قد تصل الى تدخل عسكري سعودي في قطر, ويذكر بأنه قبيل إنشاء قاعدة العيديد العسكرية في قطر كانت السعودية هددت بإجتياح قطر و الوصول الى مشارف الدوحة, فدفعت قطر للادارة الامريكية مليارات الدولارات لانشاء قاعدة العيديد التي إستخدمت في قتل المسلمين في أفغانستان و العراق, وقام أمير قطر السابق حمد آل ثاني ببناء قصر ضخم جداً في المكان الذي هددت السعودية بالوصول اليه على مشارف الدوحة, و الآن يعود ذات التهديد لتدفع قطر ثمن نقل بعض القوات الأمريكية الى السعودية و جزيتها التي يريدها ترامب كما دفعت السعودية من قبلها و قد يؤدي ذلك الى خسارة قطر لحق استضافة كأس العالم في العام 2022 بسبب العجز المالي الذي سيحدث, ويقف الكثير من المشاريع.
ومن هنا نطرح بعض الأسئلة المشروعه و نذكر حكام الخليج لو كانت الولايات المتحدة بصدد شن عدوان على إيران هل تنقل قواتها من قطر.؟ أم تعزز قواتها في السعودية..! هل سيدفع محمد بن زايد دون ضغوط.؟؟ ام سيأتي دوره في الأشهر القادمة.؟ وهل هذا يؤكد بأن قمة الرياض تستهدف العرب وليس إيران أم لازال هناك شك في الأمر.؟؟
18:41
22:46
22:14