وثائق رسمية تنشرها «النهار» عن نقل أصول الشركة في سورية حامد خاجة على صفيح ساخن بعد بعثرته أموال «العقيلة» فيصل الشمري

الأحد, 26 أيلول 2010 الساعة 20:03 | اقتصاد, محلي

 	 وثائق رسمية تنشرها «النهار» عن نقل أصول الشركة في سورية حامد خاجة على صفيح ساخن بعد بعثرته أموال «العقيلة» فيصل الشمري
جهينة نيوز: كشفت وثائق رسمية حصلت «النهار» على نسخ منها، ان وكيل وزارة المواصلات السابق، المعزول عن رئاسة مجلس ادارة شركة العقيلة للاجارة والتمويل والاستثمار (مساهمة مقفلة) حامد محمد عباس حاجية، المعروف بحامد خاجة قام بنقل اصول الشركة لاطراف ذات صلة بالشركة وبه شخصيا ولاقربائهم من الدرجة الاولى، كما تصرف باصول واموال تقدر قيمتها بعشرات الملايين بشكل مثير للقلق والشبهات على حد قول عدد من المساهمين المطلعين على ملف الشركة. وتداعى اكثر من مساهم للاتصال بـ «النهار» التي فتحت ملف احدى كبريات شركات الاستثمار المحلية، بعد تعرضها لسوء ادارة واستيلاء على الاموال ابان ترؤس خاجة وادارته المباشرة للشركة، قبل ان تعزله الجمعية العامة للمساهمين وتتهمه ببعثرة الاموال مباشرة في اخر عمومية ترأسها فتحول ملف الشركة الى الجهات الرقابية ووجهت لخاجة نحو 22 قضية منظورة امام القضاء الكويتي في الوقت الحاضر بحسب السجلات الرسمية. وتفيد ورقة ممهورة بتوقيع وزير الاقتصاد والتجارة في الجمهورية العربية السورية بموجب مسؤوليته عن الشركات المساهمة العامة، ان شركة خير العقيلة (شركة سورية تابعة للعقيلة الام) التي ترأسها خاجة ويسجل اصولها باسمه الشخصي، قامت بموجب مديرها المفوض حامد خاجة بنقل ملكية حصص في اراض شاسعة تقع في سورية، من اسم خاجة شخصيا الى مدير الشركة السوري خير الله خوري. ولم يكتف خاجة بنقل ملكية الاراضي وتسجيلها رسميا لدى سجلات الوزارة باسم المدير المرتبط معه بعلاقة شخصية، بل تعدى به الامر الى تسجيل حصص مساوية باسم ابن المدير، المدعو شجاع خير الله خوري، حيث تملك المدير وابنه حصصا كاملة من قطع اراض استثمارية تجارية كبيرة تقدر قيمتها بالملايين دون اي مقابل، ما ينبئ بوجود صفقات مبطنة تثير شكوكا ونوايا مبيتة لتسريب اصول الشركة والايقاع بالمساهمين في ما لا تحمد عقباه على حد قول احد المساهمين. وعلى صفيح ساخن من الاجراءات والضوابط الرقابية التي اتخذها بنك الكويت المركزي تبعا لطبيعة المرحلة الاقتصادية الراهنة، يتطلع مساهمو شركة العقيلة المؤلف عددهم نحو الف مواطن كويتي ومعهم نخبة من كبار المساهمين في منطقة الخليج العربي، هم جميعا مساهمو العقيلة، يتطلعون الى ما ستسفر عنه نتائج التقاضي في نحو 22 قضية مرفوعة ضد حامد خاجة شرعت السلطات القضائية في الكويت باستدعائه على ابرزها والمتعلقة بشيكات دون رصيد تقدر قيمة الوجبة الاولى من تلك الشيكات بنحو 7 ملايين دينار. واثار نبأ نقله مصدر مصرفي اجنبي، حفيظة عدد من المساهمين الذين صدمهم وجود حساب مصرفي في احد البنوك الاوروبية مقيد في رصيده نحو 500 مليون دولار (نصف مليار دولار)عائدة لملكية خاجة نفسه الذي يواجه قضايا مالية حتى من قبل حصول مشكلته مع شركة العقيلة للاجارة والتمويل بوصفه المدير المفوض لها. ولم تتأكد صحة النبأ حول رصيد خاجة اذ تعتبر الارصدة المصرفية الخاصة من البيانات السرية، مع ان المساهمين يشهدون ان هذه الاموال تابعة للشركة ويجب الافصاح عنها وتقييدها في حساب عائد باسم الشركة بذاتها ولا يحق لخاجة او غيره الاستيلاء على الاموال وتسجيلها باسمه ولو للحظة واحدة دون اذن مباشر من المساهمين بذلك. وكشفت ست اوراق رسمية، حصلت عليها «النهار» ان خاجة، كان يقوم بتوقيع الشيكات ونقل الملكيات من اسمه الشخصي المباشر لاموال منقولة وغير منقولة يفترض ان تكون مسجلة باسم الشركة وليس باسمه الشخصي. وتقدر قيمة الاموال المتضمنة في الوثائق التي حصلت عليها «النهار» بالملايين من مختلف العملات منها اراض بحوالي 15 مليون ليرة سورية وشيكات بقيمة 7 ملايين دينار وعقارات داخل الكويت كانت مقيمة اجمالا بحوالي 4.7 ملايين دينار بموجب عقد شراء سابق الغاه خاجة في ظروف غامضة واستعاض عنه بعرض اخر تناهز قيمته 2.7 دينار، دون مبرر يذكر على حد قول احد المساهمين. وكانت العقيلة تلقت عرضا لشراء العقار التجاري الاستثماري التابع للشركة في احد ابرز مناطق الكويت، من قبل جهة محلية موثوق بها بقيمة قدمت 4.7 ملايين دينار لاستملاك ذلك العقار، وبعد اتمام الاتفاق الاولي، تم فض الاتفاق بصورة غامضة تثير شكوك حول الصفقة.   واتبعت تلك الصفقة المثيرة للجدل صفقة شراء اخرى لنفس العقار بحوالي 2.7 مليون دينار، وظلت كواليس الصفقتين طي الكتمان لان خاجة كان يستخدم نفوذه الشخصي وسيطرته على الشركة ويتحكم بالاصول بشكل انفرادي على قول احد المساهمين فضل عدم ذكر اسمه. واضاف المساهم ان خاجة كان يقوم بهذه التصرفات بشكل انفرادي وبمساندة بعض اعضاء مجلس الادارة المتورطين بنقل مليكات باسمائهم واسماء اقربائهم ستنشر «النهار» تقريرا لاحقا بشأنهم حال توافر الوثائق التي وعد احد المساهمين بتوفيرها قربيا. من جهته تساءل المساهم، عبدالهادي الوزان الذي يملك حصة اقلية غير مباشرة في الشركة، عن موقف السلطات من تصرفات خاجة بعد ان منحه المساهمون كامل الثقة وتسبب في خسائر جسيمة لا يمكن السكوت عنها. من جانبه اعتبر المساهم امير الموسى ان «التصرف الفردي في حالة ما قام به خاجة يبدو واضحا اذ ان مجلس الادارة السابق تركه بشكل او باخر يلعب باموال المساهمين بكل حرية مطلقة وهذه مسألة تثير الاستغراب وتكشف مدى غياب الرقابة». وعبر المساهم، بدر الوزان عن استغرابه متسائلا «اين البنوك التي اقرضته اموالا طائلة بعشرات الملايين تمكن خاجة من خلالها القيام بتحميل الشركة اعباء مضاعفة وقروض مبالغ بها؟»، وقال «ان الملايين المتلاعب بها في شركة العقيلة كانت ستكون اقل بكثير عن قيمتها الحالية لو لم تتعاون البنوك مع خاجة وتمنحه تسهيلات مالية كبيرة». واضاف الوزان قائلا: «نستغرب من نفوذ رئيس مجلس الادارة السابق وقدرته على اقناع مجلس الادارة والبنوك على الثقة المطلقة به رغم ان بعضهم اصبحوا متهمين بالتواطؤ معه.. وهي حقيقة تستدعي الانتباه» فمن المؤكد ان كل من يعبث باموال الناس سيكون هدفه الطمع والاستيلاء عليها ما لم يثبت المتهم عكس ذلك ويبرئ نفسه امام القضاء. معاملات مثيرة للشك تثير الورقة التي حصلت عليها «النهار» شكوك وتساؤلات مساهمي شركة العقيلة للاجارة والتمويل والاستثمار، لانها تتضمن ابداء الشريك المدير في احدى الشركات التابعة، عدم رغبته في تملك 50 حصة من قطعة ارض مقدرة قيمتها بنحو 10 ملايين كما تثبت الورقة. وفي نفس الورقة يبدي ابن الشريك، رغبته في الشراء والتنازل لصالحه ونقل ملكية الارض من اسم حامد خاجة الى اسم الابن، دون إيضاح الصفة القانونية لنقل هذه الأراضي.

أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا