جهينة نيوز
علمت جهينة نيوز أن جيش الاحتلال التركي استقدم تعزيزات عسكرية إلى مدينة الباب الواقعة بريف حلب الشرقي، نتيجة للحرب الداخلية التي اندلعت بين الميليشيات العاملة لصالحه والمعروفة باسم "درع الفرات".
وبينّت مصادر خاصة أن الميليشيات شكلت تحالفين يضم الأول "فرقة الحمزة" و "أحرار الشام"، فيما يضم التحالف الثاني كل من "الفوج الأول – مجلس الباب العسكري – مجلس بزاعة العسكري"، ونتيجة للاقتتال سقط ما يزيد عن 50 من عناصر هذه الميليشيات بين قتيل وجريح.
النظام التركي طالب عبر قواته الموجودة في قاعدة "جبل عقيل" غير الشرعية، كل الأطراف بالتزام الهدوء، داعيا قادة الميليشيات المتحاربة إلى اجتماع طارئ، لحل الخلاف، إذ تطالب فرقة الحمزة وأحرار الشام، بالخروج الفوري لخصومها من مدينة الباب وبلدة بزاعة، وذلك على خلفية الاتهامات المتبادلة بعمليات السطو والتسلط على المدنيين، إضافة إلى اتهام "أحرار الشام" لخصومها بـ "بيع الأسلحة التي تسلمتها من تركيا لقوات سورية الديمقراطية".
وفيما لم تهدأ الجبهات الساخنة بين الأطراف المتحاربة، فقد أكدت مصادرنا أن حركة نزوح المدنيين إلى خارج الباب والقرى المحيطة بها بدأت بالفعل، إذ يتخوف المدنيين من حرب طاحنة بين هذه الميليشيات يمكن أن تطول.
يشار إلى ان الاحتلال التركي سيطر قبل عدة أشهر على مدينة الباب من خلال اتفاق مع تنظيم داعش الذي أخلى المدينة لصالح "درع الفرات" مع اقتراب الجيش العربي السوري من المحيط الجنوبي للمدينة، وتعتبر بلدة "تادف" الواقعة في المحيط الجنوب لـ "الباب" أبرز نقاط التماس المباشر بين الجيش السوري والميليشيات العاملة لصالح النظام التركي.