جهينة نيوز
منذ قرار الإتحاد الآوروبي رفع نسبة الوقود الحيوي في وقود السيارات الى نسبة 8% و أسعار الغذاء ترتفع حول العالم بسبب تراجع زراعه الحبوب و الإنتقال الى زراعه النباتات التي تنتج الوقود الحيوي, و تقليص نسبة الأراضي التي تنتج الغذاء لحساب الوقود الحيوي, و لكن ثورة تقنية كبرى نجح بها علماء روس ستغير هذا الوضع القائم بعد تمكنهم من إنتاج الوقود الحيوي من طحالب بحرية و بكلفة أقل بكثير من كلفة النباتات المزروعه في الحقول الزراعية, علماً بأن الطحالب تنمو في الماء و تتكاثر بسرعه هائلة مما يجعل الإختراع الروسي عبارة عن ثورة تقنية كبرى لتقليل كلفة الغذاء حول العالم من جهة و تعطي موسكو حظاً أوفر مع واشنطن في التنافس على إمداد آوروبا بالوقود الحيوي.
و يذكر أنه كشف النقاب عن هذا السبق العلمي علماء من معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، ومعهد أبحاث روسيا، وجامعة موسكو الحكومية، والأكاديمية الروسية للعلوم.
وقال يفغيني نيكولايف، عضو معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، ومعهد أبحاث روسيا: "ينبغي أن يتركز العمل في المستقبل على استخدام أصناف الطحالب التي يدخل في تركيبتها أعلى نسبة دهون، وإيجاد مثل هذه الأصناف عن طريق التعديل الوراثي، حتى نتمكن من اختيار الأنواع الأكثر كفاءة لإنتاج الوقود الحيوي".
ولأن الطحالب تكتسب كتلة حيوية أسرع بعدة مرات من الكائنات الضوئية البحرية الأخرى، يرى كثير من الباحثين أنها مرشحة بشكل رئيسي لتكون بديلا عن البنزين وأنواع الوقود الأخرى. وذلك أيضا بفضل نموها عالي السرعة، وعدم الحاجة إلى زراعتها في حقول.
واكتشف نيكولايف وزملاؤه أن الوقود الحيوي الذي يمكن إنتاجه من الطحالب، يشبه الأعشاب الخضراء في خواصه ولا يشبه النفط والمنتجات النفطية، وهذا ما دفع العلماء الروس إلى معرفة التركيب الكيميائي الكامل للطحالب "المسال"، الذي يعد الوقود الحيوي.
وحسب العلماء الروس، لا حاجة لتحضير الطحالب بل يكفي تجفيفها ومعالجتها كيميائيا ثم تحويلها إلى وقود حيوي عن طريق تسخينها إلى الدرجة 300 مئوية وبضغط شديد يحاكي كيفية تشكل النفط في باطن الأرض.
23:50