جهينة نيوز
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الخميس في مؤتمر صحفي أن استهداف طائرة حربية سورية من قبل “التحالف الدولي” وزيادة الوجود العسكري لواشنطن في مناطق جنوب سورية انتهاك للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ونقل موقع روسيا اليوم عن زاخاروفا قولها “الجانب الروسي يعتبر مثل هذه الأعمال انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومبادئ السيادة ووحدة أراضي سورية وعدم احترام ميثاق الأمم المتحدة”.
وطالبت زاخاروفا واشنطن بإجراء تحقيق دقيق في حادث استهداف الطائرة السورية “واتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن وزارة الدفاع الروسية اضطرت بعد استهداف الطائرة السورية إلى تعليق العمل بالمذكرة المشتركة مع واشنطن حول منع وقوع الحوادث في أجواء سورية مؤكدة أن قيام الولايات المتحدة بزيادة وجودها العسكري في مناطق جنوب سورية انتهاك للقانون الدولي.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في الـ 19 من الشهر الجاري تعليق العمل بمذكرة أمن التحليقات الموقعة بين واشنطن وموسكو في الأجواء السورية وأن وسائل دفاعها الجوي ستتعامل مع أي جسم طائر كهدف مطالبة واشنطن “بإجراء تحقيق دقيق في إسقاط "التحالف الدولي" طائرة تابعة لسلاح الجو السوري في محيط بلدة الرصافة بريف الرقة وتزويد الجانب الروسي بالمعلومات حول نتائج هذا التحقيق والإجراءات المتخذة في أعقابه”.
وأعربت زاخاروفا عن استغراب الجانب الروسي بشأن أنباء حول نقل الولايات المتحدة منظومات صواريخ من نوع هيمارس إلى القرب من مدينة التنف إضافة إلى نشر مزيد من القوات الأمريكية شمال شرق التنف.
من جهة أخرى قالت زاخاروفا: إن “دول المنطقة لا تخفي الآن أنها تؤثر بشكل واضح في مختلف الجماعات المعارضة” مضيفة: إن “هذه الدول حاولت في الواقع التأثير في تلك الجماعات ومنعها من المشاركة في محادثات أستانا”.
وأكدت زاخاروفا أن تصفية الحسابات بين مختلف القوى والدول في المنطقة يجب ألا تنعكس سلبا على عملية التسوية السياسية في سورية مشيرة إلى أن جماعات كثيرة تدرك أهمية عملية أستانا.