خاص جهينة نيوز
إذا كانت واشنطن قادرة على حشد المرتزقة بالآلاف لتدمير الدول العربية بتمويل من النفط العربي, و بالإعتماد على الفكر الوهابي, فإن المقاومة و إيران و سورية و بفكر المقاومة الذي أشعل الشارع العربي عام 2006 و بدون مال النفط الخليجي قادرون على حشد ليس فقط آلاف أو عشرات الآلاف بل مئات الآلاف وربما مئات مئات الآلاف في حال شن كيان الاحتلال الاسرائيلي الحرب على سورية أو لبنان, حيث قال سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله حرفياً " يجب على العدو أن يعرف انه اذا شن حربا اسرائيلية على سورية او لبنان فمن غير المعروف ان تبقى المواجهة محصورة في بلد معين”، وتابع “أنا لا اقول ان هناك دولا ستشارك مباشرة في الحرب لكن الاكيد ان الاجواء ستفتح كي يشارك في هذه المعارك مئات الآلاف من المقاومين من لبنان وفلسطين والعراق واليمن وباكستان وافغانستان".
ما قاله اليوم سماحة السيد حسن نصر الله بإختصار عبارة عن فتح عهد جديد و غير مسبوق للصراع في المنطقة يقلب الموازين بشكل جذري و سيشغل بال الصهاينة و ينغص نومهم و خصوصاً أنهم لمسوا بعض مما قاله في سورية أثناء الحرب على داعش حين قاتل جزء من لواء فاطميون ضد داعش في سورية, وبل ربما الوعد الذي رسمه سماحة السيد حسن نصر الله مخفف لما هو متوقع في حال قامت الحرب الشاملة لأن المتوقع قد يكون أكبر مما قاله سماحته حيث أنه لم يذكر الكثير من الدول التي سيتوافد منها المقاتلون و على رأسهم الشيشان التي ذاقت الأمرين من الوهابية و الاردن الذي يعاني شعبه من تواطؤ نظامه مع الناتو و غالبية شعبه من المؤيدين للقضية الفلسطينية وما خلية غزة سوى دليل على ذلك فضلاً عن الكثير من الشعوب التي تتوق لقتال الصهاينة و غيرها من المناطق التي سترسل متطوعين, وربما عن قصد لم يذكر سماحته الا أسماء بعض الدول في رسالة مفادها أن جنود تحرير فلسطين قد يكونوا مدربين و جاهزين بإنتظار حماقة إسرائيلية أو أمريكية.
اليوم بإختصار يتحول إنتصار تموز عام 2006 الى إنتصار أكثر بكثير من إنتصار إستراتيجي, و اليوم العدو الصهيوني أصبح بحاجة الى تشكيل لجنة فينوغراد جديدة لبحث تداعيات الهزيمة في العام 2006 بعد سنوات على إنتهاء الحرب و الأهم هو لجنة فينوغراد لبحث تداعيات هزيمة واشنطن في سورية و التي بدأت خطوطها ترتسم واضحة, فمع كل حرب أمريكية في المنطقة يصبح الوجود الصهيوني في المنطقة في خطر أكبر, وما ترحيب سيد المقاومة اليوم بالموقف العراقي و المتطوعون الأفغان سوى تعبير عن معنى كلمة المفعول العكسي للحروب.
04:26
21:47
10:06
10:37
11:11
11:28
11:45