فرنسا لديها خطتان لسورية و سورية لها خطة يتيمة

الجمعة, 7 تموز 2017 الساعة 18:23 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

فرنسا لديها خطتان لسورية و سورية لها خطة يتيمة

خاص جهينة نيوز – كفاح نصر

قالت الخارجية الفرنسية بأن لها خطتان لأجل سورية و جاء في حديث الخارجية الفرنسية "نأخذ في الحسبان خطتين، حيث تكمن الأولى في أننا لا نسعى إلى وضع رحيل (الرئيس) الأسد شرطا أساسيا للمحادثات.. وتشير الثانية إلى أن الرئيس السوري لا يستطيع إيجاد حل للصراع في سورية" , و طبعا مثل هذا الكلام الدبلوماسي لا يحتاج الى تفسير حيث أن الكلام الفرنسي في الأصل غير دبلوماسي لانه بكل وضوح يشير الى خطط فرنسية لدعم الارهاب في سورية الى أن يطلب الرئيس السوري الحوار مع فرنسا بشروط فرنسية أي أن فرنسا لن تسمح للرئيس السوري بحل الازمة السورية ولكن في حال تلبية الرئيس السوري للشروط الفرنسية فإن فرنسا ستقوم بالغدر بكل العصابات التي ساهمت بإنشائها و تدريبها و تسليحها و ارسالها الى سورية لقتال الشعب السوري و مستعدة للغدر بكل المعارضين السوريين الذين يزورون باريس بما فيهم حملة الجنسية الفرنسية و الكرد و غير الكرد و ستقبل ببقاء الرئيس الأسد (الذي عجزت فرنسا و الناتو و دول الخليج عن إسقاطه)  و فقط بشرط واحد إذا أعترف الأسد بأنه غير قادر على إيجاد حل للصراع في سورية و يريد من فرنسا العظمى مساعدته بالشروط الفرنسية.

و قبل الحديث عن الشروط الفرنسية وجب التذكير بأن مهزلة الدبلوماسية الفرنسية جاءت عبارة عن تفسير لكلام الرئيس الفرنسي ماكرون الذي قاله قبل أيام وتراجع فيه عن شرط رحيل الرئيس السوري لحل الازمة السورية حيث قال حينها أن الرئيس السوري ليس عدو فرنسا بل هو عدو الشعب السوري, و من هنا يمكن القول أن فرنسا و بسبب إنتصارات الجيش العربي السوري و صمود الشعب السوري و بسبب هزائم داعش المتتالية أسقطت القناع الإنساني الذي كانت ترتديه و بوقاحة غير مسبوقة قالت بأنها جاهزة لدعم الرئيس السوري حتى لو كان الدعم ضد الشعب السوري وفق السياسة الفرنسية المعلنة  في حال أخذ الرئيس السوري بالحسبان مصالح و شروط فرنسا, ولكن لماذا فرنسا أسقطت أقنعتها الانسانية و هي تعلم أن سورية لن تساوم و لن تتنازل و بل حتى لو أحضر الغرب جيوش كاملة من الارهابيين فإن الجيش الروسي سيتدخل و لن تساوم سورية كما أكد الرئيس السوري سابقاً.

و كذلك قبل الحديث عن الشروط الفرنسية وجب التذكير بأن غدر فرنسا بعملائها في سورية ليس بجديد, و مثال ذلك قيام المخابرات الفرنسية بإغتيال عمليها الوفي (تامر ع) الذي يربط المخابرات الفرنسية بجريمة حرب ضد الإنسانية في سورية حدثت قبل سنوات في جسر الشغور بمحافظة إدلب, حيث تسلل مسلحون الى جسر الشغور و قاموا بقتل ما يقارب من 40 رجل أمن و التنكيل بجثثهم و ثم قاموا بكمين لتعزيزات الشرطة على مدخل جسر الشغور التي حاولت إنقاذ رجال الشرطة السوريين و راح ضحيته كذلك أكثر من 40 رجل امن سوري, و ثم قاموا بإنشاء مقابر جماعية للشهداء الذين تجاوز عددهم 80 شهيد و ذلك بعد التنكيل بالجثث  في يوم واحد مما دفع الجيش العربي السوري لدخول المدينة في تلك الفترة و بمرافقة أكثر من 100 وسيلة إعلامية  و تمكن من القبض على عدد من الإرهابيين الذين ظهروا في تسجيلات التمثيل بجثث رجال الشرطة السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي و في إعترافاتهم على التلفزيون السوري إعترفوا على المدعو (تامر ع) الذي أرسل لهم من فرنسا الأموال و السلاح و يذكر أن (تامر ع) الذي مول مجزرة جسر الشغور البشعه قامت المخابرات الفرنسية بتجنيده في المركز الثقافي الفرنسي في دمشق و كان يحصل على تمويل من المركز الثقافي في دمشق قبل الأزمة السورية, و لكن حين تم فضح أمره أرسلته فرنسا الى قطر كي لا تتهم بإيواء إرهابي وبذلك تنقل التهمة منها الى حكومة قطر و منها تم إرساله الى ريف حلب الشمالي خوفاً من أن يتم كشف علاقته بفرنسا لتقوم المخابرات الفرنسية بتصفيته بشكل غامض شمال حلب حتى لا يتم ربط فرنسا بجريمة ضد الإنسانية و ضد الشعب السوري قام بها تنظيم القاعدة, و بالتالي سورية و منذ سنوات و قبل سيطرة تنظيم القاعدة على محافظة إدلب تدرك سورية بأن فرنسا جزء لا يتجزأ من الحرب التي يشنها الارهاب على سورية, و رغم ذلك لم تفاوض فرنسا ولا حتى أسياد فرنسا في البيت الأبيض و لم تقدم تنازلات بل قدمت شهداء للقضاء على الإرهاب الذي مولته فرنسا و معها الناتو و دول الخليج, و من هنا نطرح السؤال مرة أخرى لماذا فرنسا فجأة تسقط القناع الإنساني عن جرائمها بحق سورية وهي تعلم مسبقاً الرد السوري.؟ و مثل هذا السؤال جوابه ليس في الإليزيه بل في البيت الأبيض حيث صرح تيلرسون بأنه مستعدم لحل سياسي في سورية بشرط وقف النفوذ الإيراني, و هذا يؤكد و بشكل قاطع أن قلق البيت الأبيض على كيان الإحتلال الصهيوني هو الذي أرغم النظام الفرنسي على إظهار وجهه القبيح الحقيقي و ما قاله بيان الخارجية الفرنسية ليس دفاعاً عن مصالح فرنسا بل دفاعاً عن كيان الإحتلال الصهيوني, و هذا التكويع الفرنسي له سبب واحد و هو كلام سماحة السيد حسن نصر الله عن قدرة حزب الله على فتح جبهة واسعه للرد على أي عدوان صهيوني على سورية أو لبنان, و هو ما فهمه الأمريكي جيداً أن توسيع دائرة الحرب في سورية لن تمر مرور الكرام.

و من هنا و مع إعلان فرنسا و بشكل واضح و معلن بأنها مستعدة لبيع كل حلفائها و عملائها في سورية من عرب و كرد و مرتزقة تم إستقدامهم من عشرات الدول فقط مقابل أمن كيان الإحتلال الإسرائيلي ضمن شعار أمن سورية من أمن الاحتلال, فإن سورية لديها خطة واحدة ومعلنة و يتيمة و هي بأنه سيتم القضاء على الارهاب الذي مولته فرنسا و واشنطن و غيرهم و نتائج القضاء على الارهاب سيتحملها من دعم هذا الإرهاب كما يتحملون الآن نتائج عدوانهم على العراق و نتائج تهديدات كولن باول لسورية, و لن يتم التفريط بشبر واحد من الأراضي السوري بما فيها أراضي الجولان العربي السوري شاء من شاء و أبى من أبى , و كما لم نطلب من فرنسا مساعدتنا للقضاء على الارهاب في محيط دمشق و حمص و حلب و حماه لن نطلب منها مساعدتنا في تحرير ما تبقى من أراض سورية محتلة, مهما غير ماكرون و غير ماكرون من أقنعه, و لا يوجد أمن للإحتلال أياً كان هذا الإحتلال.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عدنان احسان- امريكا
    7/7/2017
    22:38
    ملخص الخطتان ..
    اذا انتصر محور الاسد ، وروسيا ، وايران تقول نحن معه ..... واذا انتصر محور بهايم الخليج وامريكا ، واسرائيل تقول نحن معه .. والخطه البديله اليوم ...ينتظرون الاوامر العاصمه الالمانيه ... وكان جدي رحمه الله عندما يغضب من اي شى يشتم ( ك...ام فرنسا ) .. ووورثنا عنه هذه الشتيمه التي يستحقونها حتي اليوم ...
  2. 2 ام كربو من لبنان
    8/7/2017
    12:12
    ماكرون المغرور يقلد تميم ابن موزة ... بالعنتظزة
    فرنسا .. التي كانت ايام نابليون ... وقعت بالذل ايام الحرب العالمية الثانية .. وعلت رقبتها الذليلة اقدام الامريكان بعد ان تحررت من الاحتلال الالماني. خط امجادها الاستعماري بدأ بالانحدار منذ ان تولى قيادتها رؤساء انحدر مستواهم السياسي بمقار انحدارهم الاخلاقي وكان اسوأهم قدد بدأ من جالك شيراك المتكبر الذي كان اجير عند رفيق الحريري وجاء المغرور ساركوزي الذي نصبه على كرسي الرئاسة الراحل معمر القذافي ورد على دعمه له بان تامر عليه وقتله وخرب بلاده . وكان بعده الرئيس الاهبل .. هولاند بمقطع وجه اشبه بالخنزير ومؤخرة يلزم ضربها بالجنزير حتى رحل عن الرئاسة وجاء دور اكثر الفرنسيين غرورا ماكرون ظنا منه انه اكثر مهارة من نابليون . وكما قال جد السيد عدنان ك.. اخت فرنسا.. نكرر القول كس مرت ماكرون.

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا