رجـــل ....و لا كـكل الــر جـــــا ل . بقلم : ابراهيم فارس فارس

الثلاثاء, 18 تموز 2017 الساعة 14:54 | منبر جهينة, منبر السياسة

رجـــل ....و لا كـكل الــر جـــــا ل . بقلم : ابراهيم فارس فارس

جهينة نيوز:

ليس من قبيل اليأس والتشاؤم ، أن نقول وبكل أسف ، أن أمة العرب لم تمر بتاريخها في فترة أسوأ من تلك التي تمر بها هذه الأيام ، وتكاد تندثر بسببها ، وللأسف !

والغريب في الأمر أن العرب ، ونعني دويلات الخليج ومن يقف معهم طمعاً في فتات عفن ، اما انهم مغفلون لا يدركون خطورة ما يحل بهم وبمن يفترض أنها أمتهم ، أو انهم يعلمون ، لكنهم غير آبهين طالما ان من يهددهم يضمن بقاءهم على كراسي الملك ، حتى لو فنيت الدنيا ، ما عدا ان يخسروا الكرسي موروث اولادهم واحفادهم على امل ان تتغير الأمور على مبدأ دوام الحال من المحا ل ! لكن هؤلاء يظنون ان المال يحميهم وهو قد يحمي ، ولكن الى حين .

وبريطانيا ومن بعدها امريكا ، ومن حولهم كل قوى الاستعمار ، ومن خلف كل ذلك اسرائيل :همهم الأساس تدمير العروبة والدين ! ولعل اهم قرار اتخذته بريطانية عندما قررت منح فلسطين لاسرائيل ، فهي من ناحية ابعدت خطر هذه الفئة المجرمة من اليهود بعيدا عنها وعن اوروبة ، وزرعتها خنجرا ابديا في قلب العروبة والدين ، ولتكون ابد الدهر منطلقا لسرقة ثرواتهم وطعن دينهم في مصدره ونقاط ثباته ، ونقطة انطلاق الى اي مكان في العالم حيث تظهر لهم مصلحة في ذلك.

ان من يقرأ الوصايا التي فاضت بها صفحات التلمود والبروتوكولات ، يجد ان هؤلاء ركزوا على ان الشعوب التي التي لا تهلك غيرها ، تهلك ! وان اجيالهم يجب الا تخجل من كشف عورتها طالما انها وسيلة لتحقيق الهدف ، وتعتبر ان من الواجب دوما خلق النزاعات بين الشعوب، ، حتى اذا وصل الوضع الى الاقتتال تتدخل وتفرض الشروط التي تناسبها وخاصة بعد السيطرة على الانتخابات ووسائل الاعلام . كذلك يدفعون الشعوب الى الثورات العمياء وتسليمهم مقاليد الحكم ليحكموا بغوغائية وغباء، ثم يتدخلون في الوقت المناسب ليظهروا انهم هم المنقذون ! ايضاً فمن مهامهم تشويه الدين ليظهروه في قالب الحداثة ، ولكن هذه الحداثة عكس ما ينص عليه الدين من سمو المعاني ، وهذا هو السيد اتاتورك مؤسس ما يسمى الجمهورية التركية يقول في خطاب له تأثراً بذلك عام 1923 :" نحن الآن في القرن العشرين ولا نستطيع السير خلف كتاب يبحث عن التين والزيتون ". ومن اساليبهم النجسة انهم يورطون الحكام ومن ثم يفضحونهم وربما يغتالونهم . وبنظرهم فالناس كلهم حيوانات ما عدا اليهود ، ولقد تميزوا في تشويه ما تدعو اليه كتب السماء من حق ومبادىء انسانية راقية وذلك من خلال تفسيرها بشكل مقصود مغلوط موشى بثوب الاقناع وبالاعتماد على رجال الدين والأئمة تحت ضغط الاغراء بالمال والسلطة والنساء الكواعب ..! فمتى ستفيق امة العرب وتنتبه الى فتنة ال صهيون ، ويعرفون انهم سائرون في طريق الفناء وخط اللاعودة ؟

دمروا العراق وليبيا ، وكانت حجتهم القذافي وصدام حسين ، فما الذي تحقق بعد ان قتلوهما ؟ اليس الخراب والدمار ، وملامح الفناء هي عنوان الواقع في هذه البلاد ؟

يطالبون بكل وقاحة برحيل بشار الأسد كشرط لتعافي سورية كما يدعون ،ولكن الشعب السوري اكبر من ان يسمح لهؤلاء الحمقى بتحقيق ما يريدون ، والذي يتناغم قلبا وقالبا مع ما تريده وتحلم به اسرائيل .

نسي هؤلاء من هو الشعب السوري والجيش السوري وقائد سورية . نسي هؤلاء ان من يصنع الحضارات لا يهزمه تكالب النفايات مهما بلغت من الهمجية والعنف ، فهذه سورية وجيش سورية وقائدها الذي لا تعنيه مغريات الكون مقابل ذرة من تراب وطنه .

صحيح ان ثمة دول صديقة وقفت الى جانبنا وما تزال ، وهي قليلة ، لكننا منتصرون دائما لأنهم ونحن انصار حق والله ناصر الحق ولو بعد حين .

سورية كانت حتى 2010 من الدول القليلة جدا والتي ديونها تساوي صفراً!.

سورية لم يكن شعبها يعيش كأكثر الشعوب رفاهية ، لكن كل شيء كان بمتناول المواطن سواء الميسور أوالبسيط ، لم يكن فيها اسراف وتبذير، ولكن لم يكن فيها حاجة لانسان ، وهي من الدول القليلة التي كانت كل الاحتياجات الأسا س من اكل وشرب ولباس وتعليم وعلاج وخدمات متوفرة وشبه مجانية ولكل الناس ..مع ان سورية هي البلد الوحيد تقريبا التي كانت تعارض شرعية اسرائيل وتقف امامها (سنجق عرض ) كما يقولون ، وتخوض ضدها الحروب ،بالرغم من الامكانات المادية العادية ، وتعاني ما تعانيه ، لكنها مصرة على مبادئها ، أياً كان الثمن ! .

يتهمون بشار الأسد بأنه يقصف المدارس والمشافي واماكن العبادة بالبراميل ، وينسون ان مجموعات القتلة التي اتت بتكليف وعلى حساب هؤلاء (الحمير) ، تتحصن في هذه الأماكن وتجعل منها مسنودعات لأسلحتها ونقاط انطلاق لنشاطها الاجرامي ، فان قام الجيش بمهاجمتهم صار ذلك جريمة ضد الانسانية؟؟!!

انا اريد ان اسأل ، وليجب من يعتبرنفسه متخصصا ـ بلا قافية ـ وفهيما في الاستراتيجيات والانسانية، وخاصة اولئك الذين يدعون انهم محللون ومفكرون من على منابر الجزيرة والعربية وسكاي نيوز واشباهها . لو ان ثلة من القتلة والمجرمين تسللوا الى الحرم المكي ، واحتجزوا عددا من المواطنين والمصلين ، وطالبوا بتنحية ملك السعودية سعيا لتحقيق الديموقراطية كما يمكن لهم ان يدعوا ، والا فسيقتلون كل رهائنهم ، فهل يقعد الملك السعودي يتفرج عليهم ويرحب بهم على امل ان يهديم الله أو أنه سيتنازل عن الحكم تلبية لثورتهم المبجلة ؟! والله العظيم ... والها العظيم سيبيدهم ولو بالنووي ، ولو كلفه ذلك قتل نصف الشعب السعودي ، ولو كلفه هدم الكعبة ، وكل ذلك تحت ذريعة حقه وواجبه في الحفاظ على امن وأمان السعودية والشعب السعودي !

ثم ما هذه التمثيلية الوقحة التي ابتدعوها في الخليج ...قطر تدعم الارهاب والسعودية تريد ان تدفعها الثمن ؟! غريب فعلا ما يحدث وكأن الناس (جدبان ) لا يعرفون الحقائق . دول الخليج كلها داعمة للارهاب واولها السعودية ويبررون ذلك بتقديم الدعم لمن يسمونهم بالمجاهدين : ابو عمر المجري ، ابو معيص البلجيكي ، وابو ضراط الكلب الشيشاني ....الخ ، والذين تدعي السعودية أن هؤلاء سيبنون سورية الحرة ، ويا عيب الشوم فعلا ! هم وضعوا قطر في الواجهة (ليطبشوا ) الجرة برأسها ، ويبدو للعالم ان قطر هذه الدولة القزم الصغيرة والتي لا تؤاخذ على أفعالها قد دفعت الثمن ، ومن ثم تطوى المسألة وكأنها لم تكن !! وكل ذلك لحماية انهيار السعودية من مكانتها بين دول العالم كدولة ذات قيمة كما تعتقد ولكنها من الدول التي ترعى الارهاب والاجرام في الحقيقة !. لكنهم سيدفعون الثمن عاجلا ام اجلا ،فعند الشعوب الحية والله سبحانه و الذي لا يضيع عنده حق، لا تمر مثل هذه الخدع والأكاذيب طال الزمان ام قصر .

الجيش السوري البطل والشعب المخلص الوفي لن يسامح ، وقائد مثل بشار الآسد لن يتنازل حتى لو اجتمعت قوى الطغيان في الأرض كلها على سورية. بشار الأسد قائد لا يساوم ولا يتنازل عن ذرة من تراب وطنه ولو كا ن الثمن كل مغريات العالم ، وكذلك هي الأسود دائما .

بشار الأسد زعيم قل نظيره ووطني لا يجاريه في محبته لوطنه رجل دولة في العالم ، وسيهزم كل قوى الشر ويرسي قواعد الحق ونصرة الانسانية مهما كانت شراسة قوى الشر والعدوان .

بشار الأسد هو ايقونة العز والفخار مطبوعة في قلب ووجدان كل سوري عاشق لوطنه ومثال يحتذى لكل حاكم عاشق لوطنه ما دام الزمان .

بربكم . هل يوجد بلد في العالم بما فيها الدول العظمى تستطيع الصمود لسبع سنوات من الحرب الطاحنة وما يزال ثمة كهرباء وماء وطعام وعلاج وتعليم ....الخ وكل ذلك شبه (ببلاش ) لولا انتهازية بعض السفلة من التجار ،فهل كان سيبقى كل ذلك لو لم يكن هذا الجيش البطل والشعب الوفي المخلص وبقيادة هذا الرجل العظيم ؟

انني اشعر بصدق ان يوم النصر قادم وهو اقرب من اي يوم مضى ، وستنهض سورية وللعلياء اكثر واكثر بقيادة هذ الانسان الفالي على قلوبنا جميعاً ، والذي نفديه بأعز ما نملك فهو رمز لسورية الأبية التي تستحق كل محبة وتضحية .

وكي نعبر عن عشقنا الكبير لهذ الرجل وتخليدا لهذا النصر العظيم المرتقب ، اقترح ـ وفي الوقت المناسب ودون تأخير ـ اشادة رمز ليكون ذكرى للأجيال القادمة وللتاريخ . اتمنى من رئاسة مجلس الوزراء ، من اية وزارة يعنيها هذا الأمر والكل معنيون ، من محافظة دمشق وما أعرفه عن السيد محافظ دمشق عشقه للمشاريع التي ترمز للوطنية والنفع العام ... ان تكلف كل الجهات المعنية من فن وهندسة وابداع ، من أجل اشادة صرح يراه القاصي والداني ويطل من اعلى قمم قاسيون ، ترى فيه الشعب والجيش يحيطون بمحبتهم سورية ، وقائداً يهفو بكلتا يديه ليضم بلده وشعبه بحنانه ومحبته ويكون رمزا ابديا للقادة العظام الذين يقدسون كل شبر من مساحة اوطانهم ، فبشار الأسد يستحق ان يخلد في ضمائرنا وعقولنا وتاريخنا كصفحة مجد مشرقة تقرؤها الأجيال كلما نظرت الى عظمة ما يرمز اليه هذا العمل تخليدا لوطن لا ككل الأوطان ورجل قائد ولا ككل الرجال


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 تغريد...
    18/7/2017
    20:25
    شكرا لك
    وسورية ايضا كانت من اوائل الدول بالامن والامان
  2. 2 أحمد عمر
    7/8/2017
    01:55
    infotintin4@gmail.com
    الحقيقة إلى الآن ومنذ بداية المؤامرة على القطر العربى السورى الشقيق، نرى أن القيادة الروسية أبلت بلاءا حسنا فى انحيازها العادل للقطر العربى السورى الشقيق. الرئيس بوتين ووزير خارجيته سيرجى لافروف كان أدائهم أكثر من ممتاز أثناء إدارة الأزمة وتصديهم للمؤامرة التى نسجت خيوطها قيادات عربية شيطانية بالتعاون مع عدو صهيونى الكل كان يعلم ومنذ زمن أنه يخطط للاختراق إلى الداخل، ولكن الخيانة تجرى فى عروق بعض أبناء جلدتنا للأسف وعلى كل المستويات. لا وقت الآن لحصر من هم الخونة فهم كُثّر، ولكن السؤال: ماذا فعل كل منا فى موقعه أثناء إدارة الأزمة. عادة بعد نهاية المؤامرات والحروب الكل يتجه لإعادة الإعمار لنرى سورية الجميلة بهية الطلة والطلعة كما عهدناها. نصركم الله نصرا عزيزا، يا رب.

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا