المعرض الأول لفناني الوورك شوب في المركز الوطني للفنون البصرية

شارك |

جهينة نيوز- علي شداد:

تحت شعار "الورشات الفنية هي فضاء من الحوار و التفاعل مع وبين الفنانين الطموحين للعمل" افتتح مساء أمس المعرض الأول لفناني الوورك شوب في المركز الوطني للفنون البصرية ،حيث التقت جهينة مع الدكتور محمود شاهين الذي تحدث عن المعرض بأنه

المعرض الأول لنتاج ورشات العمل التي قام بها المركز الوطني للفنون البصرية خلال السنوات الثلاثة الأخيرة ،فالمركز يقوم على ثلاث فعاليات

الفعالية الأولى لصالة العرض، التي يقام عليها العرض وهي تعتبر اهم واكبر صالة في الشرق الأوسط، أما تحت الصالة هناك ورشة هي صالة الورشات والتي هي قبل تدشين المركز كانت موجودة وقد تم انتخاب المتميز من الأعمال الفنية لعرضها اليوم ،والمعرض اقام منذ تأسيسه معرضين سنويين الأول أقامه عام 2016 و الثاني هو ما نشهده اليوم ،وعن أعمال المعرض قال بأنه يوجد نزعة حداثة واضحة في نتاج الورشات لسبب أن المشاركين شباب ،و الفنان الشاب منفتح على عصره ،

وأوضح الدكتور شاهين، أن كافة المواد المستخدمة تقدم من قبل المركز مجانا ويقوم المركز باقتناء المتميز منها حيث أن المركز أصبح لديه أعمال مهمة من أعمال الفنانين الشباب وهو يؤسس بذلك لأرشيفه الخاص ، فهو يقدم بذلك الفضاء المناسب جدا لإنتاج الفنانين الشباب و يدفع بسخاء للأعمال المتميزة و هو يؤسس بذلك "متحف المركز"

وأكد شاهين لجهينة بأن تيارات الحداثة كلها موجودة في هذا المعرض ومنها نستشف الحركة التشكيلية المعاصرة وهي غنية ارتبطت منذ البداية بالفن العالمي لكنها في نفس الوقت كانت دائما ملتزمة ولم تنجر للتيارت العابثة التي لا تخدم الفن و الإنسان كما دول الخليج و مصر، بينما الحركة التشكيلية السورية كانت واعية وملتزمة والمركز يوجه نحو الحداثة و لكن باتزان.

وعن حاجة الفنانين للاحتكاك الفني المباشر مع الخارج اوضح الأستاذ غياث الأخرس مدير المركز، جهينة نيوز، أن لا شيء يلغي الآخر و أن أي مجال انت بحاجة لأن تاخذ ما تريد منه ،أي أن تأخذ ما يحتاجه مشروعك ،فالمجال لايفرض نفسه عليك لأن العالم مليء بالاتجاهات لكن الفراغ بالتفكير يسيطر عندما يكون لدينا شباب ونقول عنهم أن لديهم فراغا في التفكير ذلك لأنهم لم يتعلموا شيئا.

وعن كون اللوحات كانت بمعظمها من دون عنوان قال بأنها موجودة لكننا في هذا المعرض لم يكن للطلاب مشروع أو موضوع نعمل عليه لأنك حينما تعمل مشروعا يمكن أن تعمل ثلاثين لوحة حول الموضوع نفسه اما في المعرض هنا فكل لوحة منفردة بالنسبة لمجموع لوحاتها وبكل صراحة أقول أن معظم الأعمال كانت بلا عنوان لانه لاشيء يقال.

بدورها الفنانة لجين حمدان عبرت عن سعادتها كخريجة لهذه الفرصة التي أعطاها المركز لها في هذه الورشات، وقالت لجهينة نيوز أنها شاركت بمنحوتتين من الخشب و تعمل دوما بطريقة بعيدة عن الواقع و أطلقت عليها ما فوق الواقعية ،وأنها تترك للمتلقي دوما أن يرى أعمالها من وجهة نظره ولا تحب أن تضع حدودا لتفكير المتلقي.

وعن تطور فن النحت على الخشب قالت بأن الألوان دخلت حديثا بعد أن كان مقتصرا على التعتيق ،وعما يحتاجه الفنان في البلد اليوم قالت أن الفنان بحاجة لذكاء و أحيانا للحظ ،فتبعا للظروف الحالية لايوجد سوق للأعمال، ولكن في السنة الأخيرة بدأت الحياة تعود للحركة الفنية في سوريا.