خاص جهينة نيوز
من غير المستبعد أن يدخل العالم مرحلة كساد إقتصادي و أزمة مالية كالتي عصفت به في العام 2008 و لكن هذه المرة السبب ليس الرهن العقاري في الولايات المتحدة بل السبب الرئيسي حجم الانفاق الخيالي في معركة إسقاط سورية حتى أكثر المبالغين في التقديرات لا يتوقعه, حيث فتحت كبريات الدول عشرات وسائل تمويل المجموعات المسلحة عدا عن التمويل المباشر و وفقا لمتابعين أن ما بدأ يتكشف من أرقام مرعبة للان يكفي للقضاء على الجوع و الأمية و المرض ليس فقط في العالم العربي بل في العالم الإسلامي أجمع و بل كافي لتحرير فلسطين أكثر من عشر مرات.
جريدة النيويورك تايمز كشفت أن "الدعم الأمريكي المباشر للعصابات المسلحة ما بين العام 2003 و العام 2017 بلغ مليار دولار" دون أن تشير الى المبالغ التي دفعت للتجهيز للأزمة قبل العام 2011 و المبالغ التي دفعت ما بين العام 2011 و العام 2013 و دون الحديث عن تمويل المنظمات الغير حكومية و ما أنفقته الخارجية الأمريكية و ما أنفقته وزارة الدفاع الأمريكية حيث أن المبلغ المليار دولار هو فقط مصاريف الإستخبارات الأمريكية في سورية
و تعتبر الولايات المتحدة من أقل الدول في تحالفها إنفاقاً على العصابات المسلحة حيث تأتي في المقدمة المملكة السعودية وتتلوها قطر فالإمارات و الكويت و البحرين و هولندا وفرنسا و المانيا و المغرب و الاردن و تركيا و بريطانيا و كندا و استراليا و ايطاليا و الكثير الكثير من الدول فضلاً عن دول كانت تدفع ثم تراجعت بفعل التغيرات السياسية وفضلاً عن الأموال و السلاح الذي تم نهبه من ليبيا و عوائد النفط المسروق و ما تم نهبه من مصانع و معامل و بنوك و آثار و تجارة بالأعضاء البشرية و تمويل عبر الخطف و السرقة و نهب مستودعات القمح و يضاف اليها تمويل معارضات الخارج و تمويل الحملات الإعلامية,
و بحسب مصادر جهينة نيوز فإن ما أنفقته قطر و هو أقل بكثير مما أنفقته المملكة السعودية, حيث أن قطر أنفقت المال عبر ثلاث طرق و هي التمويل المباشر بالعتاد و السلاح و التمويل الغذائي و عبر شركات موجودة في قطر تحصل على عقود بمبالغ خيالية لتنفيذ مشاريع صغيرة ليكون الفائض من نصيب العصابات المسلحة و بحسب التقديرات فإن ما أنفقته قطر لم يتجاوز مبلغ 70 مليار دولار على المعارضة المسلحة فضلاً عن المبالغ التي دفعت على المعارضات في الخارج و الدعم الذي حصلت عليها دول تأثرت بشكل مباشر بالحرب في سورية مثل تركيا
يذكر بأن هجمات العصابات المسلحة على الجيش العربي السوري و بشكل خاص في إدلب و ريف حماه استخدموا فيها صواريخ تاو الأمريكية الصنع بعدد أكبرمن عدد طلقات المدافع الرشاشة التي يستعملها الجيش العربي السوري للتصدي للهجوم, في دلالة فاضحة لحجم الدعم اللامحدود و الانفاق الخيالي الذي وضعته أمريكا و دول الخليج و غيرهم لإسقاط الدولة السورية
و رغم كل ما تم إنفاقه لتدمير الجيش العربي السوري يتقدم بخطى ثابتة و بل أسقط طائرات إسرائيلية و توعد الإدارة الأمريكية ولازال و بحسب تصنيفات هيئات أمريكية من أقوى جيوش المنطقة و من أقوى الجيوش العربية.
20:48
01:30