لهذا السبب طلال سلو يعتقد ان القوات الامريكية ستبقى عشرات السنوات

الثلاثاء, 22 آب 2017 الساعة 22:35 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

لهذا السبب طلال سلو يعتقد ان القوات الامريكية ستبقى عشرات السنوات

خاص جهينة نيوز – كفاح نصر

و تبقى حرب الغاز عامل الصراع الأهم في المنطقة حيث قبل عدة سنوات و خلال الأزمة السورية قال السفير الأمريكي في باكستان: إن واشنطن تعارض مد خط الغاز الإيراني الى باكستان, معلناً بذلك فشل واشنطن بمد خط غاز من تركمانستان الى أفغانستان و منها الى باكستان في أول إعتراف أمريكي بفشل العدوان على أفغانستان, حيث أن العدوان الأمريكي على أفغانستان لم يكن للقضاء على تنظيم القاعدة الذي صنعته واشنطن كما أعلن الأمريكيين إنما لأجل مد خط غاز من تركمانستان الى باكستان للحفاظ على النفوذ الأمريكي في آسيا و للحفاظ على معادلة تسعير الطاقة بالدولار ويبقى الأهم هو للوصول الى مياه بحر قزوين حيث يوجد طاقة تعادل ما تملكه الدول العربية في الخليج الفارسي مجتمعه و حيث يمكن تهديد الأمن القومي الروسي ولكن في أفغانستان تحول الامريكي الى سجين يقاتل جدران زنزانته فيستهلك طاقته دون نتيجة كحال القاعدة الأمريكية في التنف التي لم تستطيع منع ربط العراق بسورية و بالتالي ربط إيران مع المتوسط ليصبح خط الغاز الإسلامي (الإيراني العراقي السوري) قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح حقيقة ليكون سلاح العرب الوحيد في مواجهة خط الغاز الصهيوني ضمن حرب الغاز في المنطقة.

علماً بأن تغير الموقف الفرنسي تجاه سورية قبل أسابيع تزامن مع بدء عمل توتال الفرنسية بالغاز الإيراني في مياه الخليج الفارسي الذي سيمر لاحقاً في سورية في طريقه الى الاتحاد الآوروبي (بالقرب من الغاز القطري) و من هنا فإن تغير الموقف الفرنسي سببه الرئيسي هو إنتصارات الجيش العربي السوري من جهة و من جهة ثانية فشل الإدارة الأمريكية بتأمين بديل للغاز الروسي في سوق الإتحاد الآوروبي, و حال ألمانيا فرنسا و إيطاليا اليوم كحال باكستان نفوذ سياسي أمريكي وفقدان نفوذ الطاقة حيث لم يستطيع الأمريكي أن يؤمن غاز للآوروبيين كما لم يؤمن غاز لباكستان و الهند, وما حدث هو نتيجة طبيعيه لفشل القوات الأمريكية في منع الجيش العربي السوري من الوصول الى الحدود العراقية.

و فرنسا ليست الوحيدة التي بدأت تحاول التغريد خارج السرب الأمريكي حيث أن ألمانيا إحتجت على العقوبات الأمريكية على الغاز الروسي و الذي شمل شركات آوروبية, و هذا يعيد الى الأذهان عقوبات الإتحاد الآوروبي على الغاز الروسي و تفتيش مكاتب غاز بروم في آوروبا و إزعاجها بحجة أن غاز بروم تحتكر سوق الغاز في آوروبا حين كانت الصادرات الروسية لا تتجاوز 24% من حاجة السوق الآوروبية, و رفض الآوروبيين معاقبة الغاز الروسي بعد أن تجاوزت حصة الغاز الروسي في السوق الآوروبية أكثر من 31% ليؤكد أن الإتحاد الآوروبي كان مسيرا و ليس مخيراً و قراره بيد الخارجية الأمريكية ولكن مع إنعدام فرص واشنطن في تأمين غاز قادر على تلبية حاجات آوروبا الغربية بدأت خلافات واشنطن بروكسل تظهر للعلن, و بدأ الآوروبي يبحث عن مصالحه و يتمرد على الارادة الأمريكية, و التمرد الآوروبي و بحسب المصادر هو المشروع الأمريكي الجديد الذي تطرحه واشنطن على الأكراد المتحالفين معها و حلفائها في المنطقة لإحياء مشروع خط نابوكو بصيغة جديدة خارج الأراضي التركية  و المشروع الأمريكي الجديد أقرب للخيال العلمي منه الى الواقع.

حيث أن الأمريكي الذي فشل في الوصول الى مياه بحر قزوين من الشيشان و داغستان في فترة ضعف روسيا و فشل في الوصول الى بحر قزوين عبر محاولة ربط أذربيجان بتركيا و فشل في الوصول الى بحر قزوين عبر أفغانستان التي كانت تحكمها طالبان و القاعدة حلفاء الولايات المتحدة , و كذلك بعد فشل الوصول الى بحر قزوين عبر جورجيا الى تركيا و أدى إنفصال إقليمي أوسيتيا الجنوبية و أبخازيا هذا الأمريكي و بعد فشل معارك إستمرت 25 عاماً دون نتيجة وعد الأكراد بأن يتم إدخال داعش الى شمال غرب إيران و التدخل عسكريا لضم تلك المناطق الى كردستان للوصول الى بحر قزوين و لاحقاً إحتلال إدلب و كسب شمال للاذقية و الوصول الى المتوسط لإحياء خط نابوكو خارج تركيا ضمن دويلة كردية في إيران و العراق و سورية (أي خارج كردستان التي طالما طالب بها الأكراد), و ما العمليات الإرهابية التي ضربت شمال غرب إيران و يعتقد أن المخابرات الأمريكية التي تدير داعش بإعتراف إدوارد سنودن تقف خلفها  سوى محاولة إثبات حسن نية للأكراد الذي يقاتلون مع الأمريكي بأن لواشنطن مصالح إستراتيجية في المنطقة و هذا هو السبب الذي دفع طلال سلو للقول بأن الوجود الأمريكي سيستمر عشرات السنوات شمال سورية, في حين الآوروبي يدرك بأن واشنطن تقاتل في الشرق الأوسط للضغط و الحصول على مكاسب في أفغانستان و قد كتب تيري ميسان أن الأكراد سيكونوا ضحايا الصراع في المنقطة و كذلك الآوروبي يدرك أن الرد الإيراني الأولي كان ضرب داعش بالصواريخ في سورية و من يحارب داعش في سورية لن يقف مكتوف الأيدي في حال وصل داعش الى أراضيه و هناك إستحالة في تنفيذ المشروع الأمريكي.

و يذكر أنه في العالم 2014 أعلن مدير الاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر عن تنظيم خراسان بأنه بدأ يحشد في شمال حلب و كان يعتقد أن هذا التنظيم نسبة الى إسمه تم تجهيزه لضرب إيران و لكن مع الإخفاق الأمريكي في سورية إختفى إسمه من التداول, علماً بأن خراسان الكبرى تضم إيران و أفغانستان و بشكل خاص جزء من تركمانستان حول بحر قزوين حيث تحلم واشنطن بمصادر الطاقة, و هو ما يؤكد أن الهدف الأساسي لواشنطن هو أفغانستان و ليس إقامة كردستان كما يتوهم بعض الأكراد المتحالفين مع واشنطن لم يعد مصلحة أمريكية منذ سقوط الأحلام بمد خط غاز نابوكو و خير دليل على ذلك هو كميات الأسلحة الهائلة التي ترسل لقوات سورية الديمقراطية و التي تدل على أن واشنطن تسعى للخروج و ترك منطقة مشتعلة قادرة على إدارتها شمال سورية على أمل الضغط على إيران لتقديم تنازلات في أفغانستان حيث ما لا يدركه بعض المسؤولين الأكراد و العرب و الأتراك أن خروج واشنطن مهزومة من أفغانستان يعني هزيمة كاملة في قارة آسيا و تحول قاتل في سيطرة شركات الطاقة في العالم.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عدنان احسان- امريكا
    22/8/2017
    22:57
    امريكا خرجت بخفي حنيين من حرب الغاز بالمنطقه وسترحل مهزومه
    موضوع خط الغاز انتهى ، واستطاعت ايران ان تستثمر بقطاع الغاز في الحقول التي تتشارك مع قطر بها في منطقه الخليج ، وعملت قطر طيله الفتره لمحاصره ايران والضغط بعدم بيعها التكنلوجيه المتطوه لصناعه الغاز ،لتتمكن قطر احتكار السوق العالميه ، لذلك خلقت حلفا مع شركه يابلوكا الامريكيه التي كان من المقرر لها ان تنجز مشاريع الغازفي ٢٠١٧ لو نجح مخطط الربيع العربي في الشرق الاوسط ، اذن خلاص موضوع الغاز انتهى وحتي الاسرائيليون فشلوا في سباق مشروع الغاز ولم يجدوا اسواق الا في مصر والاردن ، ولازالت تنتظرهم ملفات مؤلمه قادمه ، والاتراك قبلوا التسويه مع الروس ، والقطرين واقتنعوا بالهزيمه .. وامريكا خرجت بخفي حنيين و لن تبقي في المنطقه من اجل فساء الاكراد وغازاتهم وتصريحات سلومن باب التمنى ليس الا .

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا