جهينة نيوز:
أفادت مصادر مطلعة، اليوم، بأن مجموعات من فصيل “ أحمد العبدو” المسلح، بدأت بالانسحاب من مخيم الحندلات إلى الأراضي الأردنية، وسط معلومات عن اتفاق لتسليم المخيم إلى الحكومة السورية، بضمانة روسية – أردنية، ويقع المخيم على الحدود الأردنية ضمن الأراضي التابعة لريف دمشق الجنوبي الشرقي إداريا، وفقا لما أوردته وسائل اعلام متعددة.
وذكرت مصادر إعلامية أنه تم التوصل إلى اتفاق “وقف للأعمال القتالية” بين الفصائل المسلحة والجانب الروسي، بعد طلب من جانب الفصائل، جراء تكثيف الجيش السوري لهجومه على الحدود، غير أن الاتفاق لم يحصل على الموافقة الكاملة من دمشق، التي رفضت عدداً من بنوده.
ووفقا للمعلومات، فإن الفصائل المسلحة التي تتمركز في القلمون الشرقي والمنطقة الممتدة بمحاذاة الحدود الأردنية ــ السورية في محافظة السويداء وجزء من ريف دمشق الشرقي، وقّعت الاتفاق مع الجانب الروسي، على أن تدخل مناطق سيطرتها ضمن مفاعيل مناطق “تخفيف التصعيد”.
واتُّفق على تشكيل لجنة من الطرفين لتحديد خطوط الفصل بين مناطق السيطرة، وتقديم تسهيلات للفصائل المسلحة لقتال «داعش»، على أن يتعهد الطرفان بتسهيل دخول المعونات الغذائية والإنسانية، بالإضافة الى القوافل التجارية والسلع إلى مناطق سيطرة الفصائل.
كذلك توكَل مهمة إدارة المناطق المنضوية ضمن الاتفاق إلى المجالس المحلية الحالية، التي تدير الأنشطة المدنية. وتعترف الفصائل بالاتحاد الروسي ضامناً لتنفيذ هذا الاتفاق، وتقبل بتشكيل قوات مراقبة لوقف الأعمال العدائية. ويتعهد الطرفان ــ بمشاركة دمشق ــ بتشكيل لجنة لإطلاق سراح المحتجزين والمختطفين من كلا الطرفين.
وتلفت المصادر إلى أن عدة عقبات قد تحول دون تطبيق الاتفاق، موضحة أن بعض البنود التي تضمنها الاتفاق لا يمكن أن تقبل بها الدولة السورية التي تملك اليد العليا في الميدان الجنوبي ــ الشرقي، حيث يُعمل على تطبيق الاتفاق.
وتضم الفصائل المسلحة الموقعة كلاً من «لواء الصناديد»، و«قوات أحمد العبدو» و«جيش أسود الشرقية» و«شهداء القريتين» و«أحرار الشام» و«جيش الإسلام».
فيما تشير المعطيات إلى احتمال استمرار العمليات العسكرية للجيش السوري وحلفاؤه التي بدأت منذ شهر تقريباً في ريف السويداء الشرقي، على طول الحدود مع الأردن، وصولاً إلى معبر التنف الحدودي.
00:36
03:24