الفرق بين قسد و داعش و احرار الشرقية في المفهوم الامريكي

السبت, 14 تشرين الأول 2017 الساعة 01:35 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

  الفرق بين قسد و داعش و احرار الشرقية في المفهوم الامريكي

خاص جهينة نيوز – كفاح نصر

لا ينفك الإحتلال الأمريكي في سورية عن التصرف من مبدأ أنه ذاهب الى تقسيم سورية من خلال رفض إدخال الأكراد في مباحثات جنيف, و من خلال تدمير الجسور على الفرات و محاولات فاشلة لـ منع الجيش السوري من عبور النهر, فضلاً عن إنشاء قواعد عسكرية و قوات من المرزقة في الشمال السوري, و علناً يصرح بأن ضد تقسيم سورية و لن يسمح بإقامة كيان كردي شمال سورية, و كأنه يخجل من قوات سورية الديمقراطية كخجله من الإعتراف بأن داعش صنيعته, فهل الأمريكي أصبح ضعيفاً لدرجة لا يجروء فيها عن الإعلان عن مشاريعه أو أنه يتعامل مع قسد كتعامله مع داعش أداة تستعمل الى إنتهاء صلاحيتها.؟ أم أنها محاولة لإعادة إنتاج داعش شمال سورية كما تم إنتاجها في كردستان العراق.

و من جانب آخر لماذا يعتقد أنصار قوات سورية الديمقراطية و منظريها الإعلاميين و السياسيين بأن الأمريكي يفضلهم و سيدافع عنهم أكثر من قوات أحمد العبدو و أسود الشرقية و مغاوير الثورة الذين كانوا نسخة عن قوات سورية الديمقراطية في البادية و بل تبناهم الأمريكي أكثر من قسد والذين تم سحقهم من قبل الجيش العربي السوري على مرأى من مدربهم و مسلحهم و داعمهم الأمريكي في التنف, و خصوصاً أن قسم كبير من الذين هزموا في البادية تم نقلهم الى شمال دير الزور ليصبحوا في خندق واحد مع قوات سورية الديمقراطية و بعضهم في صفوف داعش و نقلوا معهم الى شمال دير الزور خذلان الأمريكي لهم, و قد تسائل وزير الخارجية السوري ذات السؤال حين قال عن قوات سورية الديمقراطية "أسكرتهم نشوة المساعدة والدعم الأمريكي، لكن يجب عليهم إدراك أن هذه المساعدة لن تستمر إلى الأبد."

الوزير السوري قال أيضاً " الإنتصارات العسكرية التي نحققت ستترافق بإنتصارات إقتصادية " و بالتالي فإن الإحتلال الأمريكي الذي يقاتل بقوات سورية الديمقراطية للسيطرة على البترول و الغاز لسرقتها و نقلها الى تركيا يجب عليه قبل قسد أن يفهم أن سورية التي قاتلت تنظيم القاعدة حين كان الإعلام الغربي يقول عنهم ثوار حرية, و قاتلتهم حين عجز الأمريكي عن إخفاء طابعهم الإجرامي الوهابي التكفيري, و قاتلتهم في البادية حين أعلن الأمريكي بأنهم جنوده معتقداً بأن ذلك سيحميهم, فلماذا يعتقد الأمريكي بأن الوضع في الشمال السوري سيتغير عن سابقه في حال رفض السوريين من قسد الحوار و في حال توهموا بأن سورية قابلة للتقسيم.؟ مع الأخذ بعين الإعتبار بأن قوات سورية الديمقراطية بدأت بمرتزقة دخلوا عين عرب كما بدأ داعش بمرتزقة دخلوا البوكمال.

من المؤكد أن الأمريكي بدون خيارات و يريد القتال حتى آخر مرتزق من مرتزقته مع خسارته خط الغاز التركي نابوكو يريد أن يفاوض على غاز المتوسط و هو ما يوضح كلام المسؤولين السعوديين عن تشكيل تحالف ضد لبنان و مقاومة لبنان و الهدف طبعاً كان و سيبقى الغاز الموجود في السواحل اللبنانية ليسيطر عليه الإسرائيلي, و كذلك ما يثبته عودة الملف الإيراني الى الواجهة في واشنطن لان البديل عن خط نابوكو و المنافس الوحيد لخط الغاز الإسرائيلي هو خط الغاز الإيراني العراقي السوري المسمى الخط الإسلامي, و لكن الورطة الأمريكية أكثر من ذلك فهي تمتد الى وضع أفغانستان و مناورات الأمريكي للحصول على تنازلات في الملف الأفغاني من روسيا و إيران, و بل أكثر من ذلك الامريكي الذي كان عاجز عن طباعه المزيد من أوراق عملته الغير محمولة بالذهب أصبح يرى عملته خارج العمليات التجارية في العالم و تفقد بريقها.

و من الواضح بأن الأمريكي أصبح يدرك بأنه ليس شرطي العالم, فالحرب ضد داعش و التي يفترض أن تستغرق أكثر من ثلاثين سنة كما قال اوباما حسمت بوقت قياسي و التدخل العسكري الروسي لم يتعدى موازنة التدريب القتالية أي بدون إعلان حرب من طرف روسيا بل مجرد مساعدات بالحد الأدنى بالنسبة لروسيا في سورية و مساعدات لوجستية للعراق, الأمريكي أراد تحويل سورية الى أفغانستان للقوات الروسية و إذا بشبح فيتنام يطارد قواته في سورية في أي لحظة, أراد تقسيم المنطقة لدويلات صغيرة و إذ بالمنطقة تتحول الى كابوس مرعب على وضعها الحالي فكيف الحال و سورية تستعيد عافيتها, و الامريكي الذي قاتل دول المنطقة بالمرتزقة و المقاتلين الأجانب, و الآن مهدد بالمجاهدين من كل بقاع العالم في حال تطور النزاع السوري و أصبحت الحرب إقليمية و نقل الصرع الى فلسطين و هذا الأمر الذي يغفل عنه كل حلفاء واشنطن, و الامريكي أراد السيطرة على الممرات المائية و البحرية و إذا بروسيا تفاجأ العالم بممرات جديدة بعيدة جداً عن الأمريكي و بل تهدد الأمريكي في عقر داره, أراد تخويف روسيا و الصين بالحرب على كوريا و إذا بكوريا الديمقراطية ترعب الأمريكي, فهو عاجز في كل الملفات و يصرح بذلك علناً و عوضاً عن الحوار مع روسيا يوتر الأجواء, و لكن المفارقة أن الوحيدين الذين لا يرون عجز الأمريكي هم حلفائه في المنطقة.

و من الواضح أيضاً بأن الأمريكي لا يرى فرق داعش و أحمد العبدو و احرار الشرقية وبين قوات سورية الديمقراطية, فالأمريكي الذي يقف خلف إستفتاء البرزاني حتى الساعه يرفض دعم هذا الإستفتاء وليس حباً بالعراق بل خوفاً على تركيا, و يقال في الكواليس أن الأمريكي يرى فرق واحد بين قسد و داعش فداعش بررت التدخل الامريكي و تدخل البرزاني في سورية و العراق, و لكن عدم قدرة داعش على خلق منطقة عازلة و سقوطه سيحول قوات سورية الديمقراطية الى مبرر لإعادة علاقات تركيا مع جيرانها و ستكون ورقة الضغط الأمريكية الأخيرة التي ستحل مكان داعش, و بحسب المصادر فإن الأسلحة التي يدخلها الأمريكي ليد قوات قسد لا تختلف عن الأسلحة التي إستلمتها قوات احمد العبدو و احرار الشرقية و مغاوير الثورة, أي أنه في النهاية ستوجه الى الجيش السوري و لن يكون مصير قوات سورية الديمقراطية أفضل من حال داعش و حال جبهة النصرة في البادية السورية (احمد العبدو, احرار الشرقية, مغاوير الثورة), و يبقى السؤال هل سيتلقفون دعوة وزير الخارجية السوري للحوار, أم أنهم مصرين على الاعتقاد بأن الأمريكي شرطي العالم, و هل سيأخذون العبرة من البرزاني الذي ذهب الى الإستفتاء بالدعم الامريكي التركي, أم سيكونوا ورقة تفاوض أمريكية و خصوصاً أن داعش أصبح محصور في القائم و البوكمال و قريبا الى زوال؟


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عدنان احسان- امريكا
    26/10/2017
    06:24
    هذا هو الفرق ..
    لا شرقيه ولا غربييه بل كاهم ( خريه ومقسومه بخيط) .

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا