ما بين إستشهاد الجنرالات و هجمات داعش و الدور الأمريكي القذر

الخميس, 19 تشرين الأول 2017 الساعة 17:08 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

 ما بين إستشهاد الجنرالات و هجمات داعش و الدور الأمريكي القذر

خاص جهينة نيوز – كفاح نصر

في الأسابيع الأربع الماضية بدأ رسم الأمر الواقع لمرحلة ما بعد داعش و أصبحت المنطقة على حافة الهاوية مع إقتراب نهاية داعش و ذلك بعد رفع الحصار عن دير الزور في عملية نوعية سريعه حتى اليوم لم تتكشف خفاياها وهو ما أربك الأمريكي الذي بدأ يقدم الدعم المباشر لداعش, لدرجة أن يتم الهجوم على طريق دير الزور إنطلاقاً من التنف, وفي حين خسر داعش و من خلفه الإدارة الأمريكية عشرات المواقع في المقابل قدمت سورية و حلفائها نخبة القادة و على رأسهم الجنرال فاليري أسابوف كبير الخبراء الروس في سورية, و العقيد فاليري فيديانين قائد لواء مارينز روسي, ولاحقاً إستشهد أبر قادة حزب الله الميدانيين في سورية و هو الشهيد القائد الحاج عباس العاشق, و كذلك إستشهاد العميد عبدالله خسروي القيادي الإيراني الذي يعتبر أهم الخبراء العسكريين الإيرانيين في سورية, و في يوم أمس إستشهد أحد أبرز القادة العسكريين السوريين و هو العميد عصام زهر الدين الذي بسبب صموده لعدة سنوات في وجه داعش فرضت عليه الإدارة الأمريكية عقوبات شملت معه عقول البحوث العلمية السورية لدورهم في سحق داعش و من خلف داعش تقنيات الإدارة الأمريكية التي صنعت داعش.

إستشهاد الجنرال فاليري أسابوف كان بواسطة صاروخ لم يحتاج الى تصحيح هدف و بحسب المعلومات التي تكشفت فإن الأمريكي متورط في العملية و قد تحدث وسائل إعلام روسية عن غدر و خيانة في إشارة للقوات الامريكية في سورية, و لكن إستشهاد باقي الجنرالات من قائد أهم كتيبة مارينز روسية و قائد أهم لواء حرس جمهوري سوري و قائد أحد أهم كتائب الحرس الإيراني و أهم قائد عمليات خاصة لحزب الله تم بذات الطريقة وهو ما يؤكد أن من يقف خلف قيادة هذه العمليات هو الولايات المتحدة الأمريكية و معها كيان الإحتلال الإسرائيلي ضمن سياسة ترهيب القادة الميدانيين من جهة و رفع معنويات داعش من جهة ثانية, و للمفارقة بعد إستشهاد الجنرال فاليري اسابوف قام داعش بهجمات مكثفة و كذلك بعد إستشهاد قائد عمليات حزب الله شن داعش هجمات مكثفة و قبيل إستشهاد العميد عصام زهر الدين و العميد عبد الله خسروي إستقدم داعش تعزيزات كبيرة من العراق و ذلك بعد أن هددت روسيا بقصف داعش في التنف و إستقدام عربات إستطلاع متطورة حدت من تأثير داعش القادم من التنف و بالتالي لم يبقى للأمريكي سوى محاولة الضغط على سورية و بما تبقى من داعش في دير الزور و شمال حماه و طبعا الهدف الرئيسي للأمريكي أن يكون بيده حقل نفط العمر و غيره من نفط دير الزور حين ينتهي داعش.

رغم مشاهد كركوك و رغم ما حدث في البادية السورية لازال الأمريكي يريد أن تكون نهاية الحرب في سورية على طريقة نهاية الإحتلال الأمريكي للعراق, ففي العام 2009 إختفى داعش من العراق بعد جدولة إنسحاب القوات الأمريكية من العراق إثر هزيمتها المذلة و تعهدها بسحب جنودها نهاية العام 2011 و لكن في أربيل أعادت الإدارة الأمريكية بناء داعش و شنت هجوم جديد على المنطقة عبر داعش و عبر التدخل الأمريكي المباشر, و الآن تريد الولايات المتحدة الأمريكية تكرار ذات الأمر في سورية حيث تريد وقف الحرب في سورية و بقاء جزء من الشمال السوري و النفط السوري بيد قسد لإعادة بناء داعش جديد و هو ما يؤكده مجازفة الأمريكي بالإصطدام المباشر مع روسيا في دير الزور حين فتحت القوات الامريكية و قسد فجأة جبهة جديدة في دير الزور بشكل مفاجيء ضمن نطاق عمل القوات الجوية الروسية و الهدف فقط السيطرة على آبار البترول و الغاز, و لإعاقة تقدم القوات السورية لم تتوانى واشنطن عن دفع داعش لشن هجمات على طريق دير الزور إنطلاقاً من قاعدة التنف الأمريكية.

من المؤكد أن داعش أصبح في آخر أيامه ومن المؤكد بأن الأمريكي يتراجع و لكن السؤال هو لمن تحالف مع الأمريكي ضمن سياسة إدخال داعش و ثم تحرير الأرض للإستيلاء عليها كما فعل البرزاني في كركوك, هل هم واثقين بأن تحرير الرقة يختلف عن تحرير كركوك و هل هم واثقين بأن الإستيلاء على نفط دير الزور يختلف عن الإستيلاء على نفط كركوك, و هل هم واثقين بأن الأمريكي الذي يصرح على رأس السطح بأنه لن يسمح بقيام كيام كردي شمال سورية سيحميهم, وهل واشنطن قادرة على ضمان أن لا يتكرر في دير الزور ما حدث في كركوك.؟ و خصوصاً أن سورية و حلفائها لم و لن يسمحوا بأن يذهب دم الشهداء هدراً.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 شادي عليق
    20/10/2017
    11:43
    تعاون امريكي/اسرائيلي/سعودي
    هنالك تعاون وثيق بين الموساد والسي اي اي في العمليات العسكرية واعترف بذلك الأمريكي. كما أن القادة الصهاينة صرحوا بأنه يجب إلا تخرج سورية منتصرة من هذه الحرب كما لا يريدون تعافي اقتصاد سورية المعتمد بشكل رئيسي على النفط مما يشكل خطرا كامنا واسترتيجيا على اسرائيل . والأحداث السابقة بينت التعاون الإسرائيلي الأمريكي بعد هزيمة امريكا في العراق بمعاقبة سورية فاغتالوا الحريري والصقوا التهمة بسورية وكانت حرب تموز٢٠٠٦ حيث هزمت إسرائيل فاغتالوا عماد مغنية ولكن هذه المرة بالتعاون الثلاثي السعودي الأمريكي الإسرائيلي ثم اغتالوا الجنرال محمد سلمان بالتعاون الإسرائيلي الأمريكي بواسطة غواصة أمريكية انزلت كوماندوس الاغتيال على طرطوس ثم قامت باخلائهم

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا