من نقاتل في حويجة صكر داعش أم التحالف الأمريكي؟

الأحد, 22 تشرين الأول 2017 الساعة 14:35 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

من نقاتل في حويجة صكر داعش أم التحالف الأمريكي؟

خاص جهينة نيوز – كفاح نصر

تتقدم القوات المدعومة من الإحتلال الامريكي بسرعه باتجاه حقول النفط و الغاز في دير الزور و تترك خلفها ثغرة كبيرة لداعش شمال غرب الفرات و المفارقة أن هذه الثغرة هادئة جداً ولا تشهد أي أعمال قتالية على جبهات القوات المدعومة أمريكياً و بل تحولت الى ثقب أسود يتم منه إمداد داعش في ما تبقى من أحياء دير الزور و حويجة صكر بالذخائر و المقاتلين, و من الواضح بأن الجيش العربي السوري يدرك بأنه يقاتل الجيش الأمريكي نفسه و ليس داعش و هو ما يفسره أن الجيش العربي السوري يقاتل على أكثر من جبهة في محافظة دير الزور و الجبهات الاساسية لعزل داعش عن الامريكي.

حيث يقاتل الجيش العربي السوري على جبهة شمال دير الزور و الهدف الإلتفاف على داعش لقطع إمداده من جهة الثقب الأسود الأمريكي و قد عبر الجيش العربي السوري نهر الفرات و بدأ بالإلتفاف على داعش في قتال شرس جداً و قد حرر الجيش العربي السوري بلدة الحسينية وحطلة و مراط في محاولة لتطويق ما تبقى من داعش في أحياء المدينة و حويجة صكر و حويجة كاطع , ومحاولة قطع طريق امدادهم من الثقب الأسود الأمريكي(أنظر الخريطة المرفقة) ولاحظ أن القوات السورية تعزل داعش عن الامريكي ولي أمر داعش.

و الجبهة الثانية في الأحياء الشمالية لدير الزور كذلك لقطع الأشلاء التي يسيطر عليها داعش يتقدم الجيش بمحورين أحدهم لملاقاه القوات التي تتقدم الآن من الحسينية و الثانية لفصل الأحياء التي يسيطر علهيا داعش و الهدف طبعاً قطع إمدادات داعش القادمة من مناطق الثقب الأسود الذي تركه الاحتلال الامريكي و الاهم هو السيطرة على المعابر الرئيسية, و المحور الاهم من الأحياء المتبقية بيد داعش هو محور حويجة صكر حيث تتقدم القوات وسط مقاومة شرسة يبديها داعش حيث أن تحرير كامل الحويجة ذات الكثافة العمرانية الأقل من أحياء المدينة و تقدم القوات باتجاه اوتوستراد الكورنيش في الجهة الثانية ضمن أحياء المدينة الشمالية مع القوات التي وصلت الى الحسينية سيجعل ما تبقى من أحياء المدينة ساقط نارياً و بالتالي يساهم أولاً بحماية المدينة و المدنيين و الاهم هو تقليل خسائر القوات المتقدمة في مناطق ذات كثافة عمرانية, و تحرير حويجة صكر و بالتالي الأحياء الشمالية لدير الزور سيكون مقدمة لتفرغ عدد أكبر من القوات لجبهات أخرى حيث أن القوات السورية أيضاً تقاتل من جبهة تعتبر هي الرئيسية في القتال و تتقدم بإتجاه الحدود العراقية للسيطرة على حقول النفط و قد أنهت هذه القوات تحرير الميادين و وصلت الى محكان و على هذه القوات السيطرة على حقول النفط لإسقاط المشاريع الامريكية .

مما سبق فإن الجيش العربي السوري يتقدم على جبهة أساسية في دير الزور اليوم إنطلاقاً من الميادين التي شهدت معركة نوعية غير مسبوقة تشبه تحرير القصّير و بابا عمرو و لحماية هذه الجبهة الأساسية يقاتل الجيش على عدة جبهات فهناك جبهة جنوب المحافظة من بلدة الحميمية و هدف هذه القوات منع داعش من الإلتفاف على القوات في دير الزور حيث تمت السيطرة على الماء الصالح للشرب في البادية في الحميمية ومنع داعش من الإلتفاف على القوات و لكن ذلك لم ينفع حيث ظهر داعش إنطلاقاً من الثقب الاسود الآخر و هو التنف بإتجاه القريتين و باتجاه السخنة و الهدف الأسمى للأمريكي طبعا قطع طرق امداد القوات في دير الزور, و مع وجود القوات السورية في الحميمية إضطر الامريكي لارسال داعش من مقراته في التنف, و من يقرأ تحرك القوات السورية و القوات الامريكية و جبهات داعش لن يحتاج الى معلومات استخباراتية ولن يحتاج الى تحليل ولا تفسير ليدرك بأن الجيش العربي السوري لا يقاتل داعش بل يقاتل التحالف الامريكي بأكمله و أدواته المتمثلة بداعش و ما يسمى قسد.

الغدر الأمريكي من التنف و في مدينة دير الزور نجح بتأخير تقدم القوات و لولا داعش الذي إنطلق من الثقب الأسود في التنف و لولا داعش الذي ينطلق من مناطق سيطرة قسد عبر الثقب الأسود شمال غرب مدينة دير الزور لكانت معركة القضاء على داعش إنتهت تماماً, و لكن من عرقل عمليات الجيش العربي السوري لدرجة نقل داعش من العراق و من الرقة الى مراط لمنع الجيش السوري من الإلتفاف على داعش في مدينة دير الزور (و فشل) و من نقل داعش من الاردن الى القريتين و السخنة لقطع إمداد القوات في دير الزور (و فشل) هو الذي جعل المعركة أطول و هو التحالف الامريكي الجبان الذي يقاتل بداعش, فالمعركة واضحة هي معركة بين سورية و حلفائها و بين الادارة الامريكية و حلفائها و أدواتها بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

و لكن و للتذكير حين بدأت القوات السورية بتحرير تدمر بدأ سحب داعش من البادية الى وسط سورية لمحاولة الثبات النتيجة كانت سحق داعش وسط سورية و سباق المرتزقة الجدد الذين إستقدمتهم الادارة الامريكية لملأ فراغ داعش و دخلوا البادية من الاردن إنتهى بسحق المرتزقة الجدد كذلك و فشل في ملأ الفراغ, و اليوم يتكرر الأمر في آخر معاقل داعش حيث تريد الادارة الامريكية ملأ الفراغ الداعشي في حقول النفط بقوات داعشية من نوع آخر كالقوات التي هزمت في البادية السورية, و لكن ماذا بعد إذا كان الاعلام الامريكي و ليس نحن من يقول ان الادارة الامريكية في مأزق فرغم كل خبثهم و حقدهم لم يتمكنوا من وقف التقدم و إن أعاقوه, و نحن نلمس من معارك الأمس صورة معارك الغد و الإستقتال الأمريكي عبر داعش في آخر معقله لن يكون أصعب من سحق داعش في ذروة قوته, و كذلك نحن ندرك مثل الاعلام الامريكي بأن ترامب ليس غبي ليستقتل لأجل لا شيء ولكنه لا يملك خيارات و يعيش مأزق و ندرك بأن حال بيشمركة الرقة و معمل كونيكو و الطبقة و غيرها من المناطق السورية لن يكون حالهم أفضل من حال بيشمركة كركوك و لن يكون حالهم أفضل من المرتزقة الذين سحقوا في البادية السورية, ربما كانت مكلفة المعركة, و ربما خسرت سورية و حلفائها خيرة القادة ولكن نتائج المعركة أصبحت واضحة تماماً و خصوصاً أن البرزاني الذي أدخل داعش الى كركوك ليسيطر عليها تحول الى دونكيشوت لم ينتج عن معاركه و مؤامرته و مخططاته سوى التسبب بمقتل آلاف الأبرياء كحال واشنطن في سورية هذه الأيام, و الأكثر من ذلك و كما تفاجأت الإدارة الامريكية بسقوط الميادين بسرعه ستتفاجأ بأنها إرتكبت خطأ قاتل ستدفع ثمنه باهضاً و لن يذهب دم الشهداء هدراً بل سيزهر إنتصارات ستفاجيء الصديق قبل العدو.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عدنان احسان- امريكا
    22/10/2017
    20:57
    لا فرق بين داعش قوات التحالف ، ومرتزقتهم.. فسد
    من الغباء الفصل بين قوات التحالف ودورها ، وبين داعش واخواتها ؟ فداعش ليست الا ادة تخدم نفس الاستراتيجيه واليوم جاء دور دواعش الكرد والدوله الفيدراليه اي اننا انتقلنا الاحتمال الثاني اذا فشلت داعش ، وبعد ان قضينا علي عملاء C.I.A جاء دور عملاء البنتاغون وبعدها سيجدون للمنطقه الف سيناريو للتدخل في المنطقه تاره بالتخريب واخرى بالاعمار وهذا دور القوى الامبرياليه العالمه مهما تغيرات اساليبهم واقنعتهم سيغيروا تكتياكاتهم التي تخدم استراتيجتهم العدوانيه ، لان ازمتهم اليوم ازمه عميقه وهزيمتهم تعني نهايتهم / ولكن مهما راوغوا وتأمروا هزيمتهم حتميه وهذا هو منطق التطور التاريخي اي مهما غيروا من اقنعه داعش واخواتها / او قسد ومرتزقتها لن يخرجوامن المنطقه الا بهزيمه شامله من كل المنطقه .

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا