خاص جهينة نيوز
أكد حمد بن جاسم ال ثاني في لقاء مع التلفزيون القطري أن قطر و السعودية و تركيا كانوا أدوات للأمريكي ضد سورية و لم تكن لهم مشاكل مع سورية و لكن بناء على رغبة الامريكي الذي طلب من أردوغان فتح الحدود السورية و تحويل تركيا الى معبر للسلاح و المسلحين و قطر و السعودية الى رأس حربة ضد سورية دون أن تعترض أي من الدول الثلاث , و بن جاسم الذي إعترف بدعم قطر لجبهة النصرة أشار الى أن حلفائه السابقين رغم تصنيف جبهة النصرة كتنظيم إرهابي لازالوا يدعمونها تحت الطاولة في حين أردوغان دخلت قواته الى محافظة إدلب علناً بحماية تنظيم جبهة النصرة لأنه كان ولا يزال أداة أمريكية لا أكثر و لا أقل, و لكن ما حقيقة محاولات أردوغان إقامة قواعد جوية في سورية.
الإحتلال التركي و في تقرير سابق لجهينة نيوز أكدت أن التوغل العسكري التركي كان خارج إطار أستانا و ضمن دراسات مراكز الابحاث الامريكية و لم يكن أكثر من تنفيذ لسياسية الادارة الامريكية, و جديد المعلومات هو ما سربته تنسيقيات المسلحين عن قيام تركيا بتفقد مطاري أبو الظهور العسكري و تفتاز, و هذا ما يؤكد ما كتبته جهينة نيوز أن تركيا دخلت سورية وفق ثالث سيناريو أمريكي لسورية بعد فشل السيناريو الأول و الثاني خلال عامي 2015 و 2016 ضمن ما يسمى "خطة سلام لسورية" و التي ترسم السياسة التقسيمية الأمريكية تجاه سورية.
روسيا بدورها قالت في وقت سابق أنها تتحلى بالصبر تجاه الضامنيين لأستانا في إشارة الى تركيا و لاحقا قالت أن تركيا تنسق خطواتها مع روسيا و لكن إعلان موسكو بآن إدخال أي قوات تركية الى سورية يجب أن يخضع لموافقة دمشق هو رفع غطاء عن هذه القوات و بالتالي موسكو تدرك أن التركي يمكن الزامه بطريق و ليس الإتفاق معه و ما غدره بطائرة روسية بدون حماية و لا تملك أي مضاد جوي سوى دليل و سوى معنى أن يتم تطويع التركي في أستانا, بينما سورية من الواضح بأنها جاهزة لكل السيناريوهات و قد فاجأت الجميع بعملية عسكرية شمال حماه و و وفقاً لـ إتفاق أستانا الذي حاولت تركيا تفسيره على مقاس البيت الأبيض.
تأتي هذه التطورات مع إقتراب مباحثات أستانا و في ظل مشاركة جميع الأطراف التي بعضها كان لا يؤكد مشاركته سوى في الساعات الأخيرة و لكن الميدان السوري بدأ يتغير و أي تطورات عسكرية مفاجئة ستنعكس على القوى الموجودة على الارض السورية و هو ما يدفع المحور المعادي لسورية الى طاولة أستانا بهدوء.
و قبيل استانا نشرت عدة تقارير عن أن هناك سباق سوري تركي للسيطرة على المطارات العسكرية في إدلب بعد بدء العملية السورية و بالنسبة لتركيا ليس مستبعداً عليها التورط علماً بأن تركيا خارج التحالف الدولي و لها تجربة مع محاولة خرق الأجواء السورية في أضعف أيام سورية, و لكن الآن و في ظل الورطة الأمريكية في المنطقة و غياب أي إستراتيجية أمريكية واضحة فإن التركي لن يجازف و يحاول إنشاء قواعد جوية في سورية و إن كان يحاول منع سورية من الإستفادة من هذه القواعد و يحاول فرض أمر واقع على الارض, علماً بأن أردوغان يدرك تماماً بأنه نسخة بكماء عن حمد بن جاسم آل ثاني يعي تماماً حجم ورطته و لكن لا يملك جرأة بن جاسم للتكلم, و هو ما سينعكس على سياسته التي لن تكون خارج قرار الادارة الامريكية و لكن هل يتجرأ و ينشأ قاعدة جوية؟.
التدخل التركي جاء في سياق بدء واشنطن بفقدان أوراقها في سورية و على رأسهم تنظيم داعش الإرهابي, و من جهة ثانية إصرار الجيش العربي السوري على السيطرة على كامل البادية السورية بما فيها ريف حمص حيث أرسل الجيش العربي السوري قوات مشاة بحرية لأول مرة لتعزيز القوات التي تزحف بإتجاه التنف, و يبقى الأهم هو إصرار أهالي الرقة على العودة الى بيوتهم المدمرة و بالتالي ضرب أهم المشاريع الأمريكية و هي وضع الرقة تحت سيطرة قوات التحالف و هو ما يطرح السؤال هل واشنطن نفسها قادرة على ضمان أمن جنودها بعد القضاء على داعش حتى تضمن أمن التركي.؟.
من المؤكد بأن هناك عملية خلط للأوراق فرضتها عمليات الجيش العربي السوري في الايام الماضية و التي أربكت التحالف الأمريكي و أعداء سورية, و أكثر من ذلك تقدم القوات العراقية في القائم و في ظل عدم قدرة جميع الميليشيات المسلحة في سورية و بمختلف تسمياتها على تحقيق أي مكسب ميداني حقيقي منذ شهور و بل أي تقدم يتقدمه المسلحون خلال أيام يتحول الى كابوس كما حدث شمال حماه و في السخنة و في القريتين و في دير الزور, و ما كمية الأسلحة الهائلة الغير مسبوقة التي ضبطت في مدينة الميادين سوى تأكيد على أن حساب الحقل الامريكي لا يساوي غلة البيدر و مع كل تأخر في الحل تفقد واشنطن ورقة جديدة, فوضع الولايات المتحدة الأمريكية التفاوضي قبل سنتين يحتاج اليوم الى حرب عالمية لاعادته و من المستحيل أن يعود الزمن فهل يقرأ أردوغان جيداً ماذا يحدث حوله, في ظل عدم قدرة الأمريكي على القراءة.؟
10:23
10:50
02:22