جهينة نيوز
كشف وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي في اتصال هاتفي مع صحيفة الثورة من العاصمة الإيرانية طهران أن التوقيع على بروتوكول لإعادة تفعيل الربط الكهربائي الثلاثي بين سورية والعراق وإيران جاء بناءً على طلب وزارة الكهرباء السورية، لما لهذا المشروع من بعد استراتيجي كبير يصب في مصلحة الأشقاء والشركاء والحلفاء السوري والعراقي والإيراني على حد سواء.
وأضاف أن سرعة تجاوب وتفاعل الشقيق العراقي والصديق الإيراني كان له الدور الكبير في التوقيع في مبنى وزارة الطاقة الإيرانية في طهران على البروتوكول الخاص بإعادة تفعيل الربط الكهربائي الثلاثي بين البلدان الثلاثة بزمن قياسي جداً (ساعات قليلة)، مبيناً أن عملية الربط هذه ستفيد بإجراء تبادل الطاقة الكهربائية بين سورية وإيران والعراق في حال الحاجة إلى ذلك.
وأشار وزير الكهرباء إلى أن عملية الربط ستتم عبر خطين الأول 400 ك ف بطول 155 كم منها 25 كم من محطة القائم في العراق حتى الحدود السورية و130 كم ضمن الأراضي السورية أي من الحدود حتى محطة التيم، موضحاً أن هذا الخط سيخضع وفي مرحلة تمهيدية استباقية إلى عملية توصيف وتقدير للأضرار من قبل الفنيين في كل من سورية والعراق، حيث سيتم نقل ما يقارب 400 ميغا واط، مبيناً أن الأضرار التي لحقت بهذا الخط تحديداً كبيرة جداً نتيجة الاستهداف والتخريب الممنهج والمتعمد للعصابات الإرهابية المسلحة.
وأضاف وزير الكهرباء أن الخط الثاني 230 ك ف بطول 42 كم من شمل العراق وتحديداً من تل أبو ظاهر وصولاً إلى محطة توليد السويدية السورية حيث سيتم نقل 200 ميغاواط وذلك طبعاً بعد توصيف وتقدير الأضرار من الجانبين كل في بلده، ليتم بعد ذلك وضع برنامج زمني لإعادة تفعيل الربط الكهربائي بين البلدان الثلاثة.
و أكد وزير الكهرباء أن الربط الكهربائي سيساهم بشكل كبير في دعم المنظومة الكهربائية وإعادة صيانة وتأهيل وترميم ما خربه ودمره الإرهابيون الذين عاثوا في كل المناطق التي دنسوها خراباً، كاشفاً الكمية التي سيقوم الجانب الإيراني برفدها للمنظومة الكهربائية العراقية ومنها إلى الشبكة الكهربائية السورية التي ستقوم بدورها بتأمين التغذية الكهربائية للمنطقة الشمالية الشرقية وتحديداً لمحافظتي دير الزور المحررة والرقة التي ستنضم في القريب العاجل إلى المناطق المحررة، فضلاً عن دعم المنظومة الكهربائية بشكل عام.