أكثر من ألف حلم لشاب وشابة من أسر الشهداء أصبحت حقيقة في أضخم عرس جماعي تقيمه «سيريتل» و«أمانة الشهيد» باللاذقية

السبت, 2 كانون الأول 2017 الساعة 20:00 | مجتمع, أخبار المجتمع

أكثر من ألف حلم  لشاب وشابة من أسر الشهداء أصبحت حقيقة في أضخم عرس جماعي تقيمه «سيريتل» و«أمانة الشهيد» باللاذقية

جهينة نيوزر - عاطف عفيف:

زفت سوريا بالأمس من المدينة الرياضية باللاذقية أكثر من ألف شاب وشابة من أسر شهداء الجيش العربي السوري وقوى الدفاع الشعبي في أضخم عرس جماعي بتاريخ سورية تقيمه سيريتل ومؤسسة أمانة الشهيد في إطار مبادرة " ع الحلوة ..والمرة " إحدى مبادرات دعم أسر الشهداء.

حلم

تجمع العرسان في الكواليس قبل الدخول إلى مكان الحفل في الصالة المغلقة في المدينة الرياضية ،وكانت ضربات قلوبهم تتعالى بانتظار الإعلان عن بدء الحفل الذي سينقلهم إلى عش الزوجية إلى عالم آخر من العمل والكفاح في بناء سورية المستقبل " جهينة نيوز" جالت بين العرسان الذين كانوا يتزينون بالفساتين البيضاء المكللة بأعلام النصر، وببدلات العز الخضراء المزركشة.

العروسان إياد ديراني ودلال غنيم يرون بأنهم بهذا الحفل يحققون الحلم الذي طال إنتظاره في تكوين أسرتهم الصغيرة ضمن الأسرة الكبيرة سورية، فنحن اليوم نحضر للبيئة الحاضنة لإعادة بناء وطننا، بإعادة المحبة لقلوب الجميع تكبر سورية وترجع تتعمر، وستبقى سورية واقفة بشموخها وعزها وكرامتها مادام أبطال الجيش العربي السوري يحمون سياجها.

أما العروسان عيسى إدريس ولينا سليمان : من خلال هذه المواقف كالعرس الجماعي وغيره من المبادرات التي تهتم بأسر الشهداء هي تعبير عن التقدير والامتنان للتضحيات التي قدمها ويقدمها أبطال الجيش العربي السوري ،وعندما نرى هذا الاهتمام من أبناء الوطن نشعر أن التضحيات التي قدمت من أهالينا لم تذهب سدى ،بل من أجل شعب جدير بهذه التضحيات ،ونشعر بأن الروح والدم أصبحت رخيصة تجاه هذه الوطن العزيز على قلوبنا جميعاً.

العروسان باسم قصير ونوال ماميش :سمعنا عن الأجواء الجميلة من الأعراس التي كانت قبلنا واعتقدنا بأن الأمر مبالغ به ، لكن بالفعل رأينا المعاملة الرائعة والحب من الجميع، نتمنى الفرح الذي يغمر قلوبنا نحن وجميع العرسان أن يعم على سورية كلها لتعود سورية أجمل مما كانت.

لم شمل

ويرى العروسان علاء بكداش ونجود يوسف بأن هذه الخطوة مباركة من قبل جميع المشاركين في تنظيم هذا الحفل الكبير،و تقدم مساعدة كبيرة لكل العرسان خاصة في ظل غلاء المعيشة و الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الكثيرون،ووجودنا مع هذا الكم الكبير من العرسان يبعث على الفرح والسرور ويعطينا المزيد من الثقة والقوة لمواجهة كافة التحديات ،وهذه فرصة لا تتكرر ستبقى نقطة مضيئة في الذاكرة بمشاركة الفرح مع الآخرين.

رياض منصور وألفت سليمان قالوا : إن هذه الفرحة الكبير والتي ستعم سورية ،هي بمثابة لم الشمل لكافة أبناء سورية، فالعرسان جاؤوا من كافة أرجاء ومحافظات القطر ومن مختلف الأديان والمذاهب يجمعهم حب الوطن الذي سندافع عنه حتى آخر قطرة دم.

حكاية نصر

ومع بداية الحفل دخل العرسان قاعة الاحتفال الضخمة في الصالة المغلقة في المدينة الرياضية التي تحولت بفضل جهود المنظمين إلى ما يشبه القصر الأسطوري في حكايا ألف ليلة وليلة ، وكانت الأجواء الساحرة التي رسمها المصممون تبعث على الفرح والبهجة في قلوب الجميع.

وقف العرسان وجميع الحضور يلوحون بأيديهم أعلام النصر ويرددون بكل عز وافتخار كلمات النشيد الوطني، ليبدأ بعد ذلك الحفل بعرض مسرحي أوبرالي بعنوان" حكاية نصر" من تأليف الكاتب والفنان كفاح الخوص ، ويقول مخرج العمل نبال بشير بأن هذا العمل أعد بشكل خاص لهذه المناسبة لمشاركة هؤلاء الأبطال أفراحهم وهي تعرض لأول مرة ، وما يميز هذا العمل هو الرسالة التي يقدمها بأن سورية يليق بها الفرح ، نسجت على طريقة حكايات ألف ليلة وليلة ، لكنها حكاية حقيقية تحكي أسطورة سورية ، قصة بلد عمره آلاف السنين ،كان المهد لكل الحضارات ومنطلق للرسالات السماوية والإنسانية ، و العمل هو عبارة عن إسقاط لما تعرضت له من مؤامرات و ويلات الحرب و الإرهاب العالمي ومن يدعمه من أقوى الدول بالعالم بقيت سورية قلعة صامدة رغم كل العواصف التي مرت عليها ،ولتفتتح أبوابها أخيراً للجميع معلنة النصر على أعدائها بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وصمود الشعب والقيادة الحكيمة للرئيس بشار الأسد.

شارك في الحفل الغنائي والعرض المسرحي كل من نجوم الغناء والدراما السورية بهاء اليوسف، محمود القصير، هالة القصير، محمد قنوع ، سوسن ميخائيل، على سكر، دانا جبر ،طوني قوبا، ريهام عزيز والنجم اللبناني علاء زلزلي الذي ، إضافة إلى 120 راقصة من فرقة آرام للمسرح الراقص و60 مشارك في اللوحات الخلفية.

جهينة نيوز كان لها وقفة مع بعض الفنانين المشاركين في الحفل الذي عبروا جميعهم عن سعادتهم وفرحهم لمشاركتهم في هذا العمل الضخم- عرس الأعرس وهو يمثل أحد أعراس النصر التي تنتقل من جبهة إلى أخرى بفضل سواعد الجيش العربي السوري .

رسالة محبة وسلام

الفنانة هالة القصير بطلة الحكاية تنتقل من مشهد إلى آخر في مشاهد الحكاية حاملة القنديل لتفتح في نهاية العمل القلعة الصامدة ليعلن من هناك النصر.

تقول هالة :استطعنا أن ننجز هذا العمل الضخم بوقت قصير جداً ، وهذا يعكس مدى اندفاع الجميع للمشاركة بهذه المناسبة العزيزة فعلاً على قلوبنا جميعاً.

وتضيف دوري بالعمل هو الحبيبة التي تبحث عن حبيبها الجندي في الجيش العربي السوري ، وتصل إلى مرحلة اليأس ، لكن بنهاية القصة تنبعث أمالها من جديد بلقائها الحبيب المنتظر وبإعلان النصر القادم إلى سورية.

الفنان محمد قنوع قال :من خلال عملنا نريد أن نوصل للعالم أجمع رسالة مهمة بأننا نحن نحمل رسالة محبة وسلام ورسالة امتنان لهذا الجيش السوري العظيم لكل تضحياته ومآثره العظيمة ولكل من وقف مع سورية بمنحتها..

بينما الفنانة سوسن ميخائيل والتي تصر على المشاركة كل عام وفي كل عرس جماعي ،أشارت إلى التطور الكبير الحاصل في الأعراس الجماعية على مستوى المشاركة و التحضيرات الفنية والتقنية. و تشارك ميخائيل بمقطع خيالي عن جنية الأرض التي تحكي عن ألوان العلم السوري وكم هذه الألوان تشبهنا.

الفنانة دانة جبر عبرت عن فرحتها وسعادتها الكبيرة بالمشاركة و بالدور الذي لعبته في الحكاية تلك العاشقة التي تنتظر حبيبها ليعود إلى وطنه، وترى جبر بأنها إذا استطاعت أن ترسم الابتسامة والفرح بقلوب أبطال الجيش العربي السوري وذوي الشهداء تكون رسالتها قد وصلت، فهؤلاء يستحقون منا جميعا كل الحب والاحترام والتقدير للبطولات والتضحيات الكبيرة التي قدموها من أجلنا لحمايتنا وحماية سياج الوطن .

بينما طوني قوبا يلعب دور الحبيب مع دانا جبر ويبين دوره مدى الحب الذي يكنه السوريون لوطنهم، فهو ذاك المغترب الذي يعود من الغربة ليشارك في الدفاع والقتال ويقول: " مشتقلك سورية كتير ، راجع يقتلني الحنين ،غايب عنك صرلي سنين "

واجب وطني

وأبى النجم اللبناني علاء زلزلي إلا وأن يشارك هؤلاء الأبطال أفراحهم ،و يعتبر أن هذا المشاركة واجب على كل فنان عربي وطني ، فالشعب السوري كان وفياً مع الجميع ،فمن حقه علينا أن نكون أوفياء معه، أدى الفنان أغنية جديدة خاصة للعرسان وللمناسبة تحت عنوان " قلبها بساع الكل" أي سورية بالإضافة لأغاني زلزلي المعروفة والمشهورة الدلعونة ،وتقبرني...

وصرح زلزلي لـ" جهينة نيوز" بأن الرسالة التي يريد إيصالها من خلال مشاركته بهذا الفرح بأنه سورية سترجع وأحلا مما كانت عليه، الشعب السوري الرائع والبطل استطاع أن يحافظ على أرضه ووطنه بحيث لا ينهار وأن لا يركع رغم كل التحديات والصعوبات ورغم كل القوى التي تكالبت عليه بفضل إصرار الجيش العربي السوري والقيادة الحكيمة.

كما حضر الحفل الكثير من الشخصيات الفنية والسياسية ، ومنهم المفكر سالم زهران الذي قال لـ " جهينة نيوز":اعتدنا بهذه الأزمة أن تكون الدعوات لتأبين الشهداء، لكن اليوم الدعوة هي عرس لأبطال هم مشاريع شهداء وهم بالنتيجة في خندق واحد يؤدون إل سورية قوية وموحدة.

الفرحة الخامسة

وتجدر الإشارة بأن هذه هي الفرحة الخامسة في مبادرة العرس الجماعي" ع الحلوة ..والمرة" والثانية في هذا العام الذي تقيمها سيرتيل، ووصل عدد المستفيدين من هذه المبادرة منذ انطلاقتها الأولى في عام 2014 إلى 1460 شاب وشابة جميعهم من أسر الشهداء أبطال الجيش العربي السوري وقوى الدفاع الشعبي،وتعد هذه المبادرة هي أحدى مبادرات سيرتيل الثمانية الخاصة بدعم أسر الشهداء.

ويقول فراس المرادي مدير الترويج في سيريتل :مبادراتنا وطنية بامتياز وهدفها نشر الفرح والمحبة الذي سيعمر سورية المستقبل ، فهذا العرس الوطني الضخم جاء ليحقق ألف أمنية لشاب وشابة من أسر الشهداء وأبطال الجيش العربي السوري وقوى الدفاع الشعبي ، فمعهم نتشارك الفرح والأمل " ع الحلوة ..والمرة" ، ونسعى من خلال هذه المساهمة بناء أسس الحياة الاجتماعية ببناء وتكوين الأسرة السورية التي ستولد من جديد وستعمل على بناء وإعادة إعمار سورية الجديدة .

وبدوره يقول خلدون ناصر رئيس مجلس أمناء مؤسسة أمانة الشهيد : أسر الشهداء أمانة في أعناقنا حملناها بكل محبة انطلاقاً من واجبنا الوطني والاجتماعي ،ونحن مستمرون معهم بمسيرة الوفاء بكل فخر ومحبة.


أخبار ذات صلة


أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا