جهينة نيوز
"السعودية تدفع ثمن خيانتها للربيع العربي في اليمن عام 2011، بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح".. هكذا قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مشيرة إلى موقف المملكة خلال الثورة اليمنية المزعومة.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أنه بعدما رأت السعودية الثورة اليمنية في عام 2011، فضلًا عن الإطاحة بالرؤساء في مصر وليبيا وتونس، وضع الملك السعودي إجراءات متشددة ضد أي تحركات مماثلة في شبه الجزيرة العربية. وفي حالة اليمن، تصرفت الرياض بشكل استباقي، حيث أدت المخاوف من عدم الاستقرار على الحدود الجنوبية السعودية إلى تغيير القيادة في البلاد.
وقد صاغ مجلس التعاون الخليجي الذي يهيمن عليه السعوديون اتفاقًا مع صالح للتنحي عن السلطة مقابل وجود حصانة له، ولكنه ظل لاعبًا سياسيا رئيسيا في اليمن، على الرغم من أنه رئيس فاسد يقوم بقتل شعبه، بحسب الصحيفة. وفي عام 2012، تم انتخاب نائب الرئيس عبد الله صالح، عبدربه منصور هادي رئيسا للبلاد، وكان من المفترض أن يكون قائدا انتقاليا، يقود اليمن إلى أول انتخابات برلمانية كاملة وحرة. وكان الملك عبد الله ثم الملك سلمان، قد عملا مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لضمان الجدول الزمني الانتقالي المنصوص عليه في "مبادرة الخليج". لكن الملك عبد الله لم يفعل ذلك، وتأخرت عملية الانتخابات مرارًا وتكرارًا، حتى فشل "الربيع العربي" في اليمن، وكان هذا خطأ الرياض، وأصبح التدهور هو الوضع النهائي في اليمن في ظل ما يقرب من ثلاث سنوات من الحرب في البلاد، وفقًا لـ"واشنطن بوست". وأوضحت الصحيفة أن تحالف صالح السابق مع الحوثيين المدعومين من إيران، والذين تعتبرهم السعودية تهديدًا استراتيجيا لها، أدى إلى تدمير علاقته بالرياض.
حيث أصبح صالح، جنبًا إلى جنب مع جيشه وأسلحته، عنصرًا أساسيا في الحرب بين التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين منذ مارس عام 2015.
ونوهت الصحيفة الأمريكية بانتشار شائعات كانت تشير إلى وجود صفقة سرية بين صالح والرياض، تفيد رفضه التدخل الإيراني في اليمن، إلا أن خبر وفاة صالح كان بمثابة تحطيم كل الآمال السعودية. واختتمت "واشنط بوست" بالقول: إن "وفاة صالح تعتبر إشارة إلى أن سياسة الرياض في اليمن تحتاج إلى إصلاح كامل.
05:22