جهينة نيوز
قالت صحيفة “التايمز″ البريطانية، إن آلافا من مسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية” الإرهابي باتوا يتمتعون بحرية التجول في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” التي تستخدمها منظمة “ب ي د/ ب كا كا” الإرهابية كواجهة.
وأسندت الصحيفة خبرها الذي أعدته “هانا لوسيندا سميث” ونشرته الصحفية، إلى اعترافات المتحدث المنشق باسم “قوات سوريا الديمقراطية”، طلال سلو.
وأشارت الصحيفة إلى أن آلافا من عناصر “داعش” بينهم قيادات خرجوا من مدينة منبج بريف محافظة حلب شمالي سوريا بعد أن سمحت لهم “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكيا بذلك.
وذكرت أن سلو في حوار معها، أشار إلى أن نحو ألفين من عناصر “داعش” خرجوا من منبج بعد شرائهم “وثائق تجول” من “قوات سوريا الديمقراطية”، تبدأ أثمانها من 20 دولار وتصل إلى آلاف الدولارات في بعض الأحوال.
وبحسب الصحيفة، قال سلو، إن “صلاحية التوقيع على تلك الوثائق التي تتيح لحاملها التجول بحرية في مناطق سيطرة التنظيم (سوريا الديمقراطية)، تعود لعدد محدد لما يسمى بقيادات التنظيم”.
ولفت إلى أن وثائق مُنحت لمئتي عنصر من “داعش” في منبج، كانت تنص على عبورهم إلى مدينة دير الزور شرقي سوريا، إلا أن عناصر التنظيم توجهوا إلى مناطق أخرى (لم يوضحها).
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين أتراك لفتوا إلى ارتفاع عدد الموقوفين المشتبه بانتماءهم لـ”داعش” على الحدود مع سوريا، مضيفة أن هذا الوضع يولد المخاوف من محاولة عناصر التنظيم الوصول إلى أوروبا لتنفيذ هجمات إرهابية.
وأشارت إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” أبرمت اتفاقا مماثلا مع تنظيم “الدولة الاسلامية” في مدينة الطبقة بريف محافظة الرقة.
وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” قد سيطرت على منطقة منبج الواقعة غرب نهر الفرات في آب/أغسطس 2016، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد أن كانت تحت سيطرة “الدولة الاسلامية”.
ويُشكّل مسلحو تنظيم “ب ي د” الإرهابي بتشكيلاتهم المختلفة حوالي 70 في المئة من “قوات سوريا الديمقراطية” التي يزعم داعموها بأنها تضم حوالي 50 ألف مسلّح؛ “من مختلف أطياف الشعب السوري”.
يشار إلى أن المتحدث باسم ما يسمى “قوات سوريا الديمقرطية” طلال سلو انشق عن القوات المدعومة أمريكيا منتصف الشهر الماضي، ولجأ إلى مناطق “درع الفرات” شمالي سوريا.
23:21