الأهمية الأستراتيجية لمعركة أبو الظهور وريف حلب الجنوبي الشرقي وإلى أين الوجهة بعدها بقلم.. زيد هاشم

الإثنين, 15 كانون الثاني 2018 الساعة 05:04 | منبر جهينة, منبر السياسة

 الأهمية الأستراتيجية لمعركة أبو الظهور وريف حلب الجنوبي الشرقي وإلى أين الوجهة بعدها  بقلم.. زيد هاشم

جهينة نيوز:

يعتبر ريف حلب الجنوبي أكبر أرياف محافظة حلب، بمساحة تقارب 1200 كم مربع، تمتد من قرية الزربة شمال غربي الريف وبلدة خناصر شرقه إلى قرية بيّوض جنوبه، متصلة ببلدة أبو ظهور شرقي إدلب، ومنطقة الرهجان شرقي حماة

حيث تم ربطه بريف حلب الشرقي من جنوب السفيرة

ولفتت المعلومات ان الجيش العربي السوري وحلفاؤه شنوا عملية خاطفة انطلاقا من مواقعهم في محيط جبل الاربعين بريف حلب الجنوبي، وسيطروا على قرى: بردة، تل حطابات، بطرانة، جعفر منصور، رجيلة، ارجل، غريرفة، منبطح، وصولا الى بلدة تل الضمان غرب خناصر، لتلتقي بقوات الجيش والحلفاء التي تقدمت بدورها من تل احمر جنوب غرب خناصر وسيطرت على عدة قرى ايضا وصولا الى بلدة تل الضمان، وذلك بعد اشتباكات مع "جبهة النصرة" والفصائل المتحالفة معها

عند إلتقاء قوات الجيش السوري والحلفاء القادمة من حلب مع القوات في مطار أبو الظهور تكون المجموعات الأرهابية قد تحاصرت في جيب يمتد من جنوب غرب خناصر جنوب ‎حلب وصولا لمحور الشاكوسيه شمال شرق ‎حماة

وهذا يعني حصار مئات القرى التي يسيطر عليها آلاف التكفيريون دون قتال مباشر والذين سيكونون في قبضة الجيش السوري وهي

.منطقة جبل الحص الحيوية حيث تم اخذ الجبل وحصار المجموعات بالقرى فيه

.منطقة في شمال شرق حماة وهي جيب لداعش

كما تم تأمين طريق خناصر مرورا بتل الضمان وصولا إلى جبل الاربعين بطول يصل ل 45 كلم، وتنبع أهمية الطريق كونه يؤمن منطقة ريف حلب الجنوبي الشرقي بشكل كامل والتي تضم عشرات القرى والمناطق

.شارك أبناء الريف الجنوبي الذين ينتمون إلى عشيرتي العساسنة، والبكّارة. مع قوات الجيش والحلفاء في تحرير مناطقهم

شنت قوات الجيش والحلفاء هجوما عسكريا متزامنا من ثلاثة محاور في ريف حماة الشرقي وإدلب الجنوبي وحلب الجنوبي، بغية التوغّل في ريف إدلب للوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري والذي يمتلك أهمية استراتيجية للأسباب التالية

الموقع: بين محافظتي ادلب و حماة.

.هو اكبر المطارات بالمنطقة الشمالية .

يعتبر ثاني اكبر مطار بسوريا ،وبه 22 مدرج

وتبلغ مساحته بشكل تقريبي ثمانية كيلومترات مربعة

.يبعد 50 كم عن ادلب .

.يبعد 50 كم عن حلب

.يبعد 36 كم عن خناصر .

.يبعد 30 كم عن سراقب .

.يبعد 37 كم عن وادي الضيف .

.تنبع أهمية المطار كونه يصل مناطق سيطرة المسلحين في ريف حلب الجنوبي وريف حماة الشرقي بإدلب

.بحسب الواقع الميداني، تعني السيطرة على “أبو الظهور” قطع الطريق ناريًا بين حلب- دمشق من نقطة سراقب، أي بمسافة حوالي 30 كيلومترًا.

وتعتبر منطقة المطار ومحيطها سهلية، وتضريسيًا على مستوى الجغرافيا العسكرية بإمكان أي طرف يسيطر على المطار التقدم باتجاه مدينة سراقب في غضون 24 ساعة.

.المطار يقع بالقرب من "سكة الحجاز" إضافة للطريق البري الموازي للسكة، وهذا سيكون خياراً إضافياً للجيش والحكومة السورية مع طريق "إثريا - خناصر" الممر الوحيد حاليا لوصل مناطق سيطرة الجيش و الحكومة من العاصمة وحمص وحماة بحلب

سكة الحجاز ستربط حماة بحلب من خلال قمحانة الحمدانية سنجار أبو الظهور الوضيحي حلب

بعد أن قام الجيش السوري وحلفاؤه بتأمين البادية الشاسعة من أرياف حلب وحماة وحمص حتى الحدود العراقية شرقا وإلى الحدود الأردنية جنوبا وأمتدادا إلى ديرالزور بالشمال الشرقي وريف الرقة الجنوبي الغربي كان لابد من ربط هذه الجبهة الحيوية في الصحراء بمركز الثقل العسكري للجيش العربي السوري وحلفائه وهو حلب وحماة كون المنطقة البادية متصلة بريفي جنوب شرق حلب و جنوب شرق إدلب حيث التواجد العسكري الأساسي لتنظيم القاعدة والفصائل التكفيرية الأخرى التي تم جمعها في مكب نفاية كبير مركزه ادلب

وهذا فيه أهمية كبيرة للأسباب التالية

1.أحكام حصار التنظيمات التكفيرية في إدلب وريفها وطردها لمنع تسربها نحو البادية بشكل نهائي

2.زيادة تأمين حماية حلب وحماة واللاذقية من هجمات جديد للتنظيمات التكفيرية شبيها بهجوم الكليات وهجوم حماة وريف اللاذقية انطلاقا من ادلب حيث ستكون المواجهة بعيدا عن المراكز الحيوية في عقل دار المسلحين

3.الجيش السوري يستغل فرصة عدم تثبيت الحدود ونقاط المراقبة الفعلية بين الدول الضامنة لمحادثات "أستانة" (روسيا، تركيا، إيران) حول اتفاق "تخفيف التصعيد" في إدلب، وهذا يضمن للجيش السوري وحلفاءه التقدم بقوة لداخل ادلب

4.ضرب النفوذ التركي وتقليص سيطرته من خلال طرد المسلحين التابعين له وبالتالي تخفيض مكاسبه السياسية وقدرته الميدانية وتقليل شروطه تفاوضه

5.قطع الطريق على التدخل الأمريكي في ادلب بحجة محاربة النصرة

الوجهة القادمة

ستكون جهة تحرك الجيش العربي السوري هي

أ.استكمال تحرير ريف حلب الجنوبي الغربي خان طومان زيتان خلصة العيس الزربة وصولا لطريق الأستراد الدولي حلب دمشق

ب.تحرير ريف غرب حلب الملاصق لريف شرق ادلب

ج.التحرك نحو سراقب من محوري جنوب غرب حلب ومطار أبو الظهور بغرض الوصول لكفريا والفوعة وفك حصارهما

د.فتح محور جسر الشغور

كل هذه المناطق تقع تحت إما تحت سيطرة كاملة لتنظيم النصرة أو سيطرة مشتركة معها من الفصائل التكفيرية

ومن أبرز الفصائل الإرهابية العاملة في ريفي حماة الشرقي وإدلب الجنوبي الشرقي هي "هيئة تحرير الشام" و"جيش النصر" و"حركة نور الدين الزنكي" و"أحرار الشام" بحسب الناشطين.

المرحلة القادمة ستكون مخصصة للقضاء على جبهة النصرة وحلفائها

لذلك نرى أن الجيش العربي السوري تحرك إلى العمق الإدلبي وحرر ريف حلب الجنوبي الشرقي وهذا تهيئة ميدانية لإستكمال استعادة محافظة إدلب من الإرهاب التكفيري كون الجيش يمثل سلطة الحكومة السورية وذراعها العسكري لتحرير البلاد من الغزو الوهابي الأخونجي

وهو يمتلك الشرعية القانونية لمقاتلة الإرهاب وطرد الغزاة من كافة الأراضي السورية


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا