و إكتشف ترامب أن حدود الناتو هي خطر على سورية و أردوغان هو الارهابي

الأربعاء, 17 كانون الثاني 2018 الساعة 16:09 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

و إكتشف ترامب أن حدود الناتو هي خطر على سورية و أردوغان هو الارهابي

جهينة نيوز – كفاح نصر

بعد أن إختلف ساسة الولايات المتحدة الامريكية على حماية الحدود الامريكية مع المكسيك, اتفقوا على حماية حدود سورية مع الناتو, و أعلن الاحتلال الامريكي انه بصدد تشكيل فصيل من المرتزقة تحت مسمى أمن الحدود بتعداد قدره 30 الف ارهابي سيتم نشرهم بين حدود سورية و حدود الناتو, و ذلك لمنع تهريب الارهابيين من منطقة الناتو الى سورية, و لكن المفارقة في قرار رجب أردوغان الذي تحول الى ناطق إعلامي بإسم نفسه كل يوم تصريح إحتجاجي و كأن السلاح الامريكي يدخل الى شمال سورية من موريتانيا و ليس من الاراضي التركية يريد أن يهاجم عفرين و كأن القواعد الامريكية موجودة في عفرين و التدريب في عفرين و كأن قوة أمن الحدود يجري تجهيزها في عفرين !.

مصدر سياسي في عفرين أكد لجهينة نيوز بأن تهديدات أردوغان بالهجوم على عفرين ليست أكثر من دعاية لقوات سورية الديمقراطية لتتمكن من تجنيد شباب عفرين للقتال تحت المظلة الامريكية لان تهديدات اردوغان تدفع بالشباب للبحث عن سلاح ولا يوجد سلاح الا بيد من يصله السلاح من تركيا وهم ميليشيا قسد التي تعاني من عدم ثقة الاهالي في عفرين, و بالتالي هي عملية وضع شباب و أهالي عفرين ضمن معادلة البحر ورائكم (جبهة النصرة) و العدو امامكم (تركيا) ولا خيار لكم الا ميليشيا قسد حلفاء أردوغان فإقطعوا علاقتكم بالروس, و الوقائع تؤكد أن حزب العمال يقاتل جنوب شرق تركيا و ليس قرب عفرين و الميليشيات التي تدربها واشنطن في الرقة و عين عرب و ليس في عفرين فماذا يريد اردوغان من عفرين ؟ فلو كان صادق لأعلن تعليق عضوية تركيا في الناتو الى ان تقوم واشنطن بسحب السلاح من يد خصوم اردوغان كما يدعي, و لكن وضع أردوغان كمن يضرب يده و ثم يتألم , يقوم بتمرير شاحنات السلاح الى شمال العراق و الى شمال سورية بشكل مباشر او عبر تركيا فكردستان العراق ثم سورية و بعدها يتباكى عليها, بعد أن أحصى عددها في ميناء جيهان ليتمكن لاحقاً من التنديد بها, و هذا ما يؤكد أن أردوغان إما لا سلطة له على الاراضي التركية أو أنه منافق أو الإحتمالين معاً.

المعادلة لاتحتاج الى تحليل سياسي فالأمريكي أعلن رسمياً أنه بصدد إستثمار ميليشياته للضغط على النظام بحسب تعبيره (ثم بيعهم في سوق النخاسة) و القوى السياسية التركية تدرك تماماً أن جميع الحروب الأمريكية منذ 18 عاماً تأتي بنتائج عكسية وما يحدث في سورية سيكون خطر جداً على تركيا و يدرك السياسيين الاتراك بأن جثث الجنود الامريكيين سيخرجون من سورية كما خرجوا مع العراق سابقاً و جميع الأسلحة التي أدخلها الامريكي ستنعكس على تركيا نفسها, و اما أردوغان و لمنع القوى السياسية التركية من إستمالة الشارع التركي يقوم يومياً بخطاب اجوف للتغطية على الافعال الامريكية, و يهدد عفرين من جهة ثانية حيث لا خطر على تركيا, و كما يقول السياسيين الاتراك المعارضين في وصفهم لسياسة اردوغان " سينتهي الأمر بتصريح معتاد من أردوغان يقول فيه بأن الأمريكيين خدعونا" كما يقول حالياً أن الامريكيين خدعوه حين سمح لهم بتمرير مدفعية ثقيلة و مقاتلين من البشمركة الى عين عرب.

أردوغان وخلفه ترامب لازالوا يراهنون على نتائج معركة إدلب و كأن معركة شمال حلب غابت عن الأذهان متجاهلاً أن معركة حلب أعقد بكثير جداً من معركة إدلب و خلال معركة حلب كانت القوات السورية مشتتة أكثر بكثير من ان تحتمله أي قوات مسلحة, و الدعم الذي تلقته سورية خلال معركة حلب أقل بكثير من المتاح حالياً, فعلى ماذا يراهن أردوغان هل يراهن على ميليشا قسد ام على قوات امن الحدود.؟؟ أم يراهن على الاساطيل الامريكية التي كان يراهن عليها مطلع الحرب على سورية.؟ هل قرأ جيداً أردوغان ماذا يحدث شمال العراق و هل يدرك عواقب سقوط حليفه البرزاني, و هل يدرك خطورة إستعمال الطائرات المسيرة ضد حميميم.؟؟ و هل يدرك بأن لروسيا قواعد عسكرية في الخارج لا يتجاوز عددها عدد القواعد الامريكية في تركياً بينما هناك مئات القواعد الامريكية حول العالم, أليس خيراً له أن يقرأ الكاتب التركي عزيز نيسين قبل أن ينهش الذئب لحمه و يفقد لغته.

إذا ما يحدث في شمال سورية ليس تقسيما لسورية و بإعتراف مراكز الدراسات الأمريكية لأن الوضع الديمغرافي شمال سورية لا يسمح بالتقسيم و لكن ما يحدث شمال سورية هو إحتلال وعمل لإنشاء ميليشيات لحدية أو داعشية جديدة للضغط على سورية ,و ما حدث في البادية و قبله في حلب و حمص و حالياً في إدلب سيتكرر شمال سورية و لن يكسب الامريكي سوى المماطلة بدون أي مردود عسكري أو مادي أو سياسي وبل بخسائر جيوسياسية لان التقسيم لاحقاً سيكون في تركيا في حال إنتقل سيناريو إدلب الى الشمال السوري فبعد إدلب و الشمال لا يوجد باصات خضراء.

و أما عبقرية ترامب الذي إكتشف بعد عام على توليه الرئاسة بأن الخطر على سورية من الناتو و دخول الارهابيين الى سورية جاء من أراضي الناتو كما كانت تقول سورية منذ مطلع الأزمة سنثبت له بأن كلامه صحيح جداً حين يسحب جثث جنوده من سورية الى أراضي الناتو و و سنعيد للناتو هداياه و قريباً جداً, فنحن نعلم جيداً أن حدودنا الشمالية مع الناتو لان أردوغان هو أول من قال لسورية حدودك مع تركيا هي حدود الناتو .


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عدنان احسان- امريكا
    17/1/2018
    21:13
    وجه الشبه بين اردرغـــــان وترمب ..
    اردوغان وترمب كلاهما يعاني من ازمات عميقه جدا من الدوله العميقه في بلديهما / ومن الغباء انهم يبحثون عن حلولا لازماتهم الداخليه في الملفات الخارجيه ، لذلك يبدون مثل المهرجين في الساحه الدوليه / والناتوا اليوم ليس الا عنوان لذلك اخترعوا سلاح الارهاب ؟ والناتو اليوم لا تمثله الا امريكا / واحيانا اذا شاركت دول الناتو تشارك فقط بشكل رمزي / وهذا الوضع الشاذ في العالم اجمع سينتهي بعد اقاله ترمب او تحجيم دوره ، والمشاكل ستنتقل الى الولايات المتحده داخليا / ولكن المشكله الكبرى ان اثارا الازمه ستصيب كثيرا من دول العالم التي تدور في فلك الولايات المتحده بالدمار والخراب بسلاح الاقتصاد وسيشهد العالم قريبا ربيعا حقيقيا من ثورات الخبز والعالم على اعتاب تحول ثوري كبير جدا وسيدفع ايتام امريكا الثمن باهضا.

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا