هل يعتقد أردوغان بأنه قادر على ترحيل اهالي عفرين و استبدالهم بعرب الرقة و الحسكة؟

الأحد, 21 كانون الثاني 2018 الساعة 04:15 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

 هل يعتقد أردوغان بأنه قادر على ترحيل اهالي عفرين و استبدالهم بعرب الرقة و الحسكة؟

خاص جهينة نيوز – كفاح نصر

و أكملت القوات السورية تحرير مطار أبو الضهور العسكري لتثبت من جديد بأن عاصفة القوات السورية لا يوقفها لا خرق الهدنة في الجنوب ولا الهجوم على ادارة المركبات ولا القصف العشوائي و لا تهديدات اردوغان ولا القلق الفرنسي ولا التنديد الامريكي, و لم تتوقف العملية رغم إستقدام داعش بشكل مفاجيء و رغم تعزيزات جيش التركستان و رغم تحالف النصرة و الحر و الجيش التركي و عشرات الفصائل الارهابية بما فيها داعش, و رغم الطائرات المسيرة و الصواريخ المحمولة على الكتف, و أكثر من ذلك قلبت الطاولة في وجه جميع العصابات و في كل الساحات و أصبح حال الارهابيين في الغوطة الشرقية و شرق دمشق يقولون يا ليتنا لم نحاول التخفيف عن عصابات إدلب فدفعنا الثمن الباهظ معها, و رغم الطقس السيء و رغم كل العويل و التزييف الاعلامي وصل الجيش العربي السوري الى مطار أبو الضهور, و تمت محاصرة مئات و ربما آلاف الارهابيين بعد التقاء القوات المتقدمة من حلب مع القوات التي زحفت الى أبو الضهور و أصبح رفع الحصار عن كفريا و الفوعا مسألة وقت, كما سيكون الإنتقام لأهالي حارم و سلقين مسألة وقت و كما سيكون تحرير كامل ادلب مسألة وقت فقط, وحده أردوغان لازال عاجزاً عن قراءة موازين القوى العسكرية.

حيث لوحظ أنه مع كل تقدم للقوات السورية و بالتزامن مع اعلان واشنطن نيتها تأسيس ميليشيا ارهابية جديدة شمال سورية إزدادت وتيرة تصريحات رجب أردوغان ضد مدينة عفرين التي لم تشكل أي خطر على تركيا التي تعيش حالة حرب في الجنوب الشرقي لتركيا و ليس في الجنوب الغربي قرب عفرين, و المؤكد أن عويل أردوغان ضد عفرين هدفه تقوية قسد و دفع الاهالي في عفرين الى حضن قسد التي يعتبرها اردوغان تنظيم ارهابي.

و للمفارقة فإن أردوغان الذي هزم في مطار ابو الضهور بكل امكانياته لازال يعتقد انه سيحقق نصر في عفرين.؟ و هو يدرك بأنها ستتحول الى مقبرة للجيش التركي فيما لو دخل الجيش التركي و لهذا السبب استعمل المرتزقة و الذين بعضهم فرض عليهم التجنيد الالزامي في مناطق سيطرة الاحتلال التركي و بعضهم فر من معارك ادلب و بعضهم ضغطت عليه قسد شمال سورية للذهاب الى الحضن التركي, و لكن من هنا يطرح السؤال ما هي جدوى مجازفة أردوغان بورقة خاسرة تماماً, في حين أن مصلحة تركيا هي التفاوض على رؤوس من تبقى من ارهابيين في إدلب و ذلك قبل أن تصبح يده خاوية من كل شيء و يبدأ السحر بالإنقلاب على الساحر, من الواضح أن القرار التركي هو قرار أمريكي و لمصالح امريكية و ليس لمصلحة تركيا, لعدم قدرة اردوغان على فك تبعيته للادارة الامريكية .

و الامريكي بحسب معلومات سابقة يريد عملية تغير ديمغرافي حيث يريد نقل الاكراد من عفرين الى الرقة و الحسكة و بالعكس, و يريد زج أكراد عفرين في صفوف قسد و لكن هل كل ما حلم به الامريكي في سورية تمكن من تحقيقه؟ و هل سيكون مصير القوات الامريكية افضل من مصير القوات التركية و مرتزقتهم كداعش في سورية و حين يفشل المرتزقة في عفرين هل سيتجرأ اردوغان على زج الجيش التركي.؟ و هل قرأ اردوغان ماذا كتبت مراكز الابحاث الامريكية التي تدير القرار الامريكي, و هل يعتقد أردوغان بأنه قادر على حل معضلات الادارة الامريكية, و هل نسي اردوغان ان اوباما وعده بأن يصبح بطل اسلامي فصنع منه دمية صهيونية.

من المؤكد أن أردوغان يفقد فرصة ذهبية في الحل السياسي و تناسى ان روسيا بدورها رفضت تشريع أي تدخل عسكري تركي في سورية و إعتبرت التدخل العسكري التركي في سورية مخالف للشرعية الدولية, و تناسى بأن سورية توعدت تركيا و قادرة على تنفيذ وعدها ضد تركيا و ضد الامريكي من خلفها في حين الناتو يتصرف و كأن تركيا ليست عضو في هذا التحالف لان ما يحدث تبادل ادوار بين انقرة و واشنطن, و عندما يحدث تبادل أدوار دائماً تترك ثغرة لطرف يكشف عورتهم كما يحدث في إدلب فالأمريكي الآن يمثل الجيش الحر و اما جيش اردوغان يمثل جبهة النصرة في حال تقدم الى عفرين و سيتم سحقه بتهليل امريكي لن يتجرأ على الدفاع عنه كما لم يدافع الامريكي علناً عن داعش .

و في سورية يوجد عنوان واحد مفاده أن تراب هذا البلد لا يطهره الا دماء المعتدين أياً كانت صفتهم أصلاء أم وكلاء جنود أو مرتزقة فمصيرهم لن يكون أفضل من مصير داعش لانها دروس التاريخ منذ الازل, و أردوغان يدرك جيداً أن مهاجمة عفرين لن توقف تحرير إدلب, و ما بعد إدلب إنتصارات جديدة للقوات السورية كالانتصارات التي حققها بعد تحرير حلب؟ و هو من قال قبل عام آه يا حلب و قريبا سيتأوه كثيراً .


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عدنان احسان- امريكا
    21/1/2018
    09:25
    الاكراد يدفعون ثمن غبائهم
    في الماضي القريب سلم الاكراد بعض القرى للجيش السوري للفصل بيتهم وبين الاتراك ... ويعلمون جيدا ان قدراتهم لا تتعدى امكانيات مليشيات ... وحين عرض عليهم الروس والسوريين الدخول للمنطقه لقطع الطريق علي التدخل التركي ... كابروا ورفضوا .. لذلك نقول لهم اليوم مع ستين الف صرمايه ... وان تحرير عفرين من الاتراك اسهل بكثير من التعامل مع المرتزقه الذين رفضوا العودة الي حضن الوطن ... وفخار يكسر بعضه بين الاكراد والتراك ... وكما قلت سابقا ... تحرير عفرين سيكون اسهل من التعامل مع المرتزقه الكرد ...
  2. 2 فجر سليم
    21/1/2018
    23:19
    قسد التي رفضت اهالي عفرين مع الدولة
    قسد التي رفضت اهالي عفرين مع الدولة يا سيد عدنان احسان يوجد الكثير من اهلي عفرين يريدون دخول الجيش و لكن عملاء امريكيا و تركيا هم من يرفض
  3. 3 عدنان احسان- امريكا
    23/1/2018
    21:51
    رد للسيد فجر سليم
    اقصد الذين رفضوا العوده لحضن الوطن ، وهم تحديدا مليشيات المرتزقه المتعاونه مع قوات الاحتلال الامريكي ... ونعرف جيدا مواقف القوى الوطنيه الكرديه وتاريخهم المشرف في سوريه والعراق .. ومواقفهم معروفة منذ اليوم الاوم للازمه ...وفي العراق استطاعوا افشال النؤامره وانقذوا المنطقه من الفوضى الخلاقه .. وتحيه لهؤلاء المناضلين . ..وهم من سينظفوا الجزيره السوريه من فلول مرتزقه البنتاغون .

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا