مؤسسة طبيعة بلا حدود وفريق من المتطوعين يشنون حملة لتنظيف وإعادة تأهيل شلالات وادي القلع

الأحد, 11 آذار 2018 الساعة 17:33 | مجتمع, أخبار المجتمع

مؤسسة طبيعة بلا حدود وفريق من المتطوعين  يشنون حملة لتنظيف وإعادة تأهيل شلالات وادي القلع

جهينة نيوز - عاطف عفيف

يشكل التجويف الصخري وشلال وادي القلع آية من الجمال والإبداع الطبيعي ، في منطقة ساحرة من أجمل مناطق الجبال الساحلية وتشكل نقطة جذب سياحي يأتي الناس والزوار والسياح إليها صيفاً وشتاء لالتقاط الصور التذكارية والتمتع بالمنظر البديع و الهواء العليل .

لكن نمو الأشجار والنباتات بشكل عشوائي وانتشار أكوام النفايات والأوساخ المبعثرة والمكدسة والمتراكمة عبر سنوات طوال نتيجة العادات السيئة والرمي العشوائي للمخلفات أدت إلى الإساءة للمشهد العام وتخريب المنظر الجمالي الرباني البديع.

لكن مؤسسة طبيعة بلا حدود للسياحة والتنمية المستدامة مع مجموعة من المتطوعين المحبين وعشاق الطبيعة قرروا أن يعيدوا الرونق والألق لهذا المكان من خلال الحملة التطوعية التي قاموا بها يوم الجمعة الماضي لتنظيف وإعادة تأهيل المكان بالتعاون مع محافظة اللاذقية ، مجلس مدينة جبلة ،وبلدية وادي القلع إضافة لناحية الدالية.

ذكر مدير مؤسسة طبيعة بلا حدود حازم سليمان لـ " جهينة نيوز" الهدف من هذه الحملة هو إزالة مظاهر التلوث من محيط شلالات وادي القلع الرئيسية، تربية وتشذيب أشجار الدلب والغار وإزالة النباتات الشائكة و العوائق الموجودة بمحيط الشلال بحيث توفر لوحات طبيعية جميلة وتمنع الانقطاع البصري للشلالات الثلاث المتعاقبة في الموقع ، بالإضافة إلى تعزيز الترويج السياحي للمنطقة والارتقاء غير المباشر بدخل الأسر القاطنة بالقرية.

و أضاف سليمان بأن سبب اختيار الموقع يعود إلى كون قرية وادي القلع وشلالاتها بشكل أساسي تعد من أهم المقاصد السياحية في المنطقة الساحلية ورغم ذلك تعاني من الإهمال الشديد ولا تلقى أي اهتمام، فالنفايات تتكدس في محيط مسقط الشلالات منذ سنوات عديدة ، كما تحولت مساقط الشلالات مع الزمن إلى مقلب للأنقاض والأتربة والحجارة في ظل غياب أي دور رقابي للجهات المعنية أو عجزها عن ضبط الموضوع لأسباب ربما تتعلق بضعف الموارد البشرية.

لم تكن عملية التنظيف مهمة سهلة كبقية الحملات التقليدية، بل كانت عملية معقدة وصعبة نسبياً بسبب الخصوصية الجغرافية الصعبة والوعرة للمنطقة، ولقد عمل المتطوعون بكل جد ونشاط لتحرير النفايات من الأنقاض والنباتات الشائكة والعالقة بها ومن ثم تعبئتها بأكياس قمامة سوداء كبيرة وحملها على الأكتاف إلى جانبي الشلال وهناك تم تركيب بكرتين مجهزتين بحبال خاصة ،والتي تم من خلالها رفع الأكياس بواسطة البكرات إلى الطريق ومن ثم ترحليها بواسطة سيارة القمامة.

وصل عدد المشاركين في الحملة ما يقارب 80 متطوعاً، ينتمون إلى مختلف الشرائح العمرية والثقافية ، وقسم كبير منهم من أبناء قرية وادي القلع.

وكانت إدارة الحملة قد قامت قبل بداية العمل كفقرة ترفيهية جولة سياحية بالموقع الهدف منها إتاحة الفرصة للمتطوعين للإطلاع على الموقع بشكل جيد ورؤيته قبل البدء بالعمل ، وخلال عدة ساعات من العمل النشيط للجميع من إزالة الأوساخ والنفايات وتحريرها من الأحجار والصخور ، وكذلك تقليم الأشجار وإزالة الأغصان اليابسة والزائدة منها وكذلك إزالة الأعشاب والنباتات الزائدة بدا المكان بحلة جديدة وبان المنظر الحقيقي البديع للموقع ويأمل المتطوعون الزوار وأهالي المنطقة المحافظة على الموقع نظيفاً وجميلاً.

 

واختتمت الحملة بوجبة غداء تم إعدادها من قبل فريق الضيافة التطوعي المرافق للحملة، وقد تم إعداد الطعام تحت أشجار الدلب وباستخدام الأحطاب اليابسة من الموقع كوقود للطبخ، كما تضمنت الحملة فقرة ترفيهية حيث تم تركيب إرجوحة بشجرة كبيرة يصل علوها ما يقارب 40 م، وجرب العديد من أعضاء الفريق المتطوع في التمتع في التأرجح بها في وادي الشلالات.

وكانت التحضيرات للحملة استمرت لأكثر من أسبوع جرى خلاله زيارة الموقع ميدانياً عدة مرات من أجل تحديد الاحتياجات اللازمة من عدد مختلفة ،والأهم بأنه تم اللقاء مع المختار ومدير المدرسة وكذلك لقاء تفاعلي مع طلاب المدرسة لدعوتهم للمشاركة بالحملة وحثهم وتشجيعهم على المحافظة على نظافة وجمالية القرية والشلالات بشكل خاص.

ولا بد من التنويه من أن فريق مؤسسة طبيعة بلا حدود وكافة المتطوعين لا يستخدمون أبداً في كل نشاطاتهم أثناء الاستراحات لشرب المشروبات أو أثناء الغداء أي من الأدوات ذات الاستخدام لمرة واحدة من أكواب وصحون وملاعق وذلك للتخفيف من إنتاج النفايات البلاستكية ، إضافة إلى أن هذه الأدوات البلاستكية غير صحية

تجدر الإشارة بأن قرية وادي القلع ،والتي سميت الشلالات الموجودة فيها باسمها، تبعد عن مدينة جبلة حوالي 26 كم ، وترتفع حوالي 700 م عن سطح البحر، وتتميز بينابيعها البادرة العذبة العليلة وبجبالها الحرشية ، وغاباتها الخضراء الجميلة وقلعتها الأثرية (قلعة المينقة).


أخبار ذات صلة


أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا