لهذا السبب تكتمت إسرائيل أكثر من 10 سنوات عن الغارة على منشأة "الكُبر" بسوريا!

الخميس, 22 آذار 2018 الساعة 21:08 | سياسة, عالمي

 لهذا السبب تكتمت إسرائيل أكثر من 10 سنوات عن الغارة على منشأة

جهينة نيوز

رأى موقع أمريكي أن رسالة إسرائيل من الكشف رسميا عن مسؤوليتها عن تدمير منشأة "الكُبر"، القول إنها حرمت سوريا من الحصول على سلاح نووي، وأنقذت العالم من احتمال وقوعه بيد "داعش".

وأوضح موقع "Defense News" المتخصص في الشؤون العسكرية أن مهمة تدمير مفاعل "البلوتونيوم" في الصحراء السورية من قبل إسرائيل استغرق تنفيذها أربع ساعات، وقد بدأت قبيل منتصف ليلة الخامس من سبتمبر 2007، قبل أسابيع قليلة من بدء تشغيله.

ونقل المصدر عن أميكام نوركين، قائد السلاح الجوي الإسرائيلي، والمسؤول الأول عن التخطيط وتنفيذ ذلك الهجوم الجوي على المنشأة السورية: "تخيلوا لو كان يوجد اليوم في سوريا مفاعل نووي، بأي وضع سنصطدم؟".

وتوصل نوركين إلى استنتاج بشأن هذه العملية قائلا "أعتقد من منظور تاريخي أن قرار الحكومة الإسرائيلية بالعمل وتدمير المفاعل هو أحد أهم القرارات التي اتخذت هنا على مدى السنوات السبعين الماضية".

ولفت الموقع الأمريكي إلى أن إسرائيل قبل أن ترفع مؤخرا السرية عن وثائق وصور عمليتها ضد المنشأة السورية، لم تعترف مطلقا بأن ثمان من مقاتلاتها ألقت 20 طنا من القنابل الخارقة للتحصينات على مفاعل مخبأ في أعماق واد بالقرب من نهر الفرات، شمال شرق سوريا.

وأشار إلى أن تكتم تل أبيب الشديد والكامل بشأن تلك الغارة تواصل على الرغم من تقارير وسائل الإعلام المستندة إلى وثائق ويكيليكس، وشهادة الكونغرس، بل وإلى إشارة بالخصوص وردت في مذكرات الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن عام 2010

وزعم المصدر أن إنكار إسرائيل لأكثر من عقد من الزمن مسؤوليتها عن العملية، كان الهدف منه عدم التسبب في إحراج غير مبرر للأسد، ما قد يدفعه إلى الرد بطرق تتحول إلى حرب.

في هذا الشأن قال الجنرال المتقاعد في القوات الجوية الإسرائيلية عاموس يادلين، وكان رئيسا للاستخبارات العسكرية وقت الهجوم الجوي: "كنت قلقا للغاية عام 2007 من إمكانية أن تتسبب العملية في نشوب حرب مع سوريا"، مضيفا: "كانت مهمتنا تتمثل في القضاء على تهديد وجودي لدولة إسرائيل، مع التقليل من خطر نشوب حرب واسعة النطاق".

يادلين هو الإسرائيلي الوحيد الذي شارك في تدمير مفاعلين نوويين، الأول في العراق عام 1981، وكان حينها طيارا، والثاني في سوريا عام 2007، وكان يتولى رئاسة الاستخبارات العسكرية.

وفي معرض حديثه عن الفريق بين الغارتين قال عاموس يادلين إن التحدي كان كبيرا في عام 1981 بسبب بعد الهدف "وعدم توفر وسائل للتزود بالوقود في الجو، وصور الأقمار الاصطناعية أو نظام GPS، والذخائر المتطورة المتوفرة لدينا اليوم".

وأوضح الجنرال الإسرائيلي المتقاعد أن قلق العسكريين الإسرائيليين حينها كان يتركز حول نجاح العملية بشكل مطلق، وذلك لأنه "لم يكن لدى العراق في ذلك الحين صواريخ يمكن أن تصل إلى إسرائيل، ولم يكن هناك خطر حقيقي من اندلاع حرب واسعة النطاق".

أما بشأن الغارة على سوريا عام 2007، فكان الوضع بحسب يادلين مختلفا، ومعاكسا لما حدث مع العراق، "لم أكن قلقا من النجاح العملي للهجوم، ولكن من خطر نشوب حرب. كان بإمكان سوريا أن تطلق 100 صاروخ علينا في صباح اليوم التالي، وكان يمكن أن يضعنا ذلك في موقف مختلف تماما".

الجنرال الإسرائيلي المتقاعد عزا رفع السرية عن وثائق قصف منشأة "الكُبر" السورية، إلى أن البيروقراطية الإسرائيلية أدركت بنهاية المطاف أن الوقت حان لإنهاء هذه الرقابة التي وصفها بالسخيفة.

المصدر:Defense News


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا