نعم ...نحن شعب سورية بقلم : ابراهيم فارس فارس

الأحد, 1 نيسان 2018 الساعة 03:46 | منبر جهينة, منبر السياسة

نعم ...نحن شعب سورية بقلم : ابراهيم فارس فارس

جهينة نيوز

نحن الشعب العربي السوري ....نقولها وبكل قوة وتأكيد وحزم وفخر وعــــزة وتحـــد ٍّ ...

هناك ثابتان لا يمكن أن نتنازل عن أي منهما حتى لو كلفنا ذلك حياتنا و وجودنــا جميعــــا ً..

الأول : بلدنا سورية . فنحن حماة أمنه وأمانه واستقراره وازدهاره وابتسامات أطفاله ، ماضيه وحاضره ومستقبله.. وهذا الأمن والأمان مرتبط بموقفنا القومي الصريح والصادق دائما ًمع قضايانا القومية وحركات المقاومة الشريفة فنحن في خندق واحد ووجودها من وجودنا ليس لأنها مجرد مقاومة وحسب بل لأنها صائن وجود وعزة وكرامة هذه الأمة

ومن لا يعرف سورية وشعبها العربي الأصيل يجب عليه أن يعرف ، ومن لا يحب أن يعرف فثمة أربعة حيطــــان .. انه من الطبيعي ان تتعرض أية ممانعة او مقاومة عربية لإسرائيل ومن وراءها من الدول التي تدور في فلكها الى محاولات الاستئصال ، فكيف هذا الموقف الوطني القومي الصادق الوفي الذي تتميز به سورية ؟ انه الموقف الذي يؤرق اسرائيل حتى تنقلع من هذه الأرض الى ستين الف مصير اسود . ومن الطبيعي ان تتعرض دولة كسورية ومقاومة كحزب الله ومحور المقاومة بشكل عام الى كل هذه الهجمات الشرسة والهمجية انطلاقا ً من هذه الطبيعة الصهيونية النجسة والتي تقبع خلفها كل اطماع القوى الغاشمة المتربصة ابدا بهذه البلاد، وبعض متعقبي الفتات المذل والذين اعتادوا ان يكونوا عمرهم مجرد أتباع ٍ أذلاء يتحركون كلما لاحت الجزرة امامهم ..!

وحيال كل خطر يحدق بالبلد من مثل ذلك ، يتصدى جيش سورية وشعبه الوفي بقيادة رئيسنا الغالي وفخرنا ومصدر عزنا للتصدي لمثل هذه المحـــاولات أيا ً كان شكلها وهي لا تخفى الا على الأعمى او المتعامي كرمى عيون اسرائيل !! واذا كانت المسألة تستدعي أكثر من ذلك كما يجري حالياً ، فإن بعض الدول الصادقة والصدوقة لن تقصر في مساعدتنا والوقوف الى جانبنا لدحر هذه المؤامرة وحرق الأخضر واليابس من تحت أولئك المأجورين الأتباع .. وثقتنا المطلقة اننا منتصرون لأننا ندافع عن حق والله سبحانه لابد أنه ناصر الحق ولو بعد حين .

أشعلوها ، وأرادوا بها رأس سورية المقاومة الشرف والعزة والكرامة ، ومن الطبيعي أن نرد على التخريب والاجرام بالقوة والحزم ، وما بين مجرم ومخرب في عباءة معارض وقيام قوى الحق بالقضاء عليهم كرمى عيون سورية يحصل ان يدفع بعض الأبرياء من نساء واطفال وشيوخ ثمنا قد يكـــون باهظا ً أحيانا ً ، فتسارع بعض الأبواق المأجورة للمتاجرة بكل ما أوتوا من وقاحة وحقارة وأجر مقبوض وتحاول أن تخدع عقول الناس بأن هذا الجيش هو جيش نظام ومجرد ميليشيات تقتل الأبرياء ... وسنذكر هذه الأبواق يوما ً وهذا اليوم قريب ان شاء الله كيف انها جنت على سورية وشعب سورية من خلال اعلامها المغرض ذاك ، وانها ستدفع ثمن تآمرها أضعاف ما قبضته لقاء ذلك ، هذا عدا عن الخزي والعار لناطق بالضاد لما بثه من سموم للنيل من شعب عربي أصيل ذات مرة وكل مرة ..

وكذلك يسرع المأجورون بإرسال نداءات استغاثة أشبه بنباح الكلاب وكأن القيامة قد قامت ، ويطالبون حتى باجتياح البلد عسكريا ً ، وما أحب على اسرائيل وامريكا وفرنسة وبريطانية ودول الذل العربي ،ان تنتخي هذه القوى الغاشمة بموافقة ودعم من اسرائيل لتقوم بواجبها الانساني كما تدعي فتساهم بكل ما أوتيت من قوة وخاصة انها مدفوعة الثمن ومن قبل أوغاد العرب ( من دهنو سقيلو كما يقال ) لتدمر وتقتل وتذبح وتغتصب وتنشر الفوضى تحت ذريعة الانسانية حتى تهنأ الشأوة العدوانية ونزعة الغدر لدى اسرائيل والذين يستفيدون من كل ذلك ؟؟!! ويا للعار .. يا للعار ، وقد ركب هذه الموجة بعض من ابناء جلدتنا بغباء او عن قصد ، معتقدين انهم خارج تسونامي الأطماع الصهيونية والدول الاستعمارية ولو بعد حين !! الثابت الثاني : قائد مسيرتنا ورئيسنا وأغلى ما لدينا بشار الأسد . نحن نحب هذا الرجل ، بل نعشقه ، ونحن على استعداد دائم أن نبذل ارواحنا لنحميه من كل سوء جيشا ً وشرطة ورجال أمن وشعباً .. كلنا فداء بشار الأسد ، ليس لأنه بشار الأسد وحسب بل لأنه مصلحة وطنية عليا غير قابلة للنقاش .. وليعلم المخربون والمأجورون واسرائيل وأمريكا وكل من لف لفهم اننا نرفض ان يـُمس طرف من ظفره بسوء ونقول لهم ونحن على ثقة مطلقة وحتى لا يفهم البعض اننا بصدد التزلف ومسح الجوخ فإننا نؤكد أننا نؤمن ايمانا مطلقا ً بهذين الثابتين ، و لو كتب الله نهاية العالم ... ونتمنى على قيادتنا الغالية ان تعيد حساباتها مرة أخرى وألا تجعل من بلادنا أبوابا ً مشرعة لكل من هب ودب ... ونتمنى ألا نشجع بعد اليوم وخاصة بعض من يدعون انهم أشقاء وأخوة أن يطأووا هذه الأرض الطاهرة ليعيثوا فيها الفساد والقذارات تحت اسم الأخوة والعروبة ... وسياحة الغرف السوداء ، ثم ينقلعون ... ! نتمنى ان نكون حذرين لنميز بين الأخ والصديق الصادق والأخ والصديق الغادر فثمة من امتهن الغدر والانبطاح امام اسرائيل وامريكا طول عمره ، مثل هذا كائنا من يكون بالناقص منه وكم كنا وللأسف نرحب ونبجل بأمثال أولئك ويكونون يفكرون بأذيتنا وهم بين ظهرانينا موضع ترحاب ومحبة .. نحن كشعب نتمنى ان نحترم من يحترمنا ويحترم ذاته ومن لا يفعل فلن نجامل بعد اليوم كائنا من كان .. فليس اذل من رجل دين معروف يفتي بقتل ثلث الشعب السوري كي تهنأ اسرائيل وأمريكا ، وذريعته كلمة حق في الظاهر وكذب ورياء وانبطاح للغرب ومصالح اسرائيل في الحقيقة والباطن!! نتمنى كشعب ان نعيد رسم سياستنا تجاه من يدعون انهم أشقاء أو أصدقاء حتى لو كانت دولاً عظمى ، وأن نكون أكثر واقعية وتبصراً في بناء علاقاتنا من جديد وكل من تآمر وشارك في تدمير بلدنا بالناقص منه حتماً، وليعلم الجميع .. أننا لو فنينا ودفنا تحت تراب بلدنا فلن نتخلى عن بلدنا وكرامة بلدنا ولا عن قائدنا الذي نحميه بنبض قلوبنا ما دام الكون .. وقد يقول قائل : أنت تحب بلدك سورية الى درجة القداسة وهذا أمر نبرره لك فهي في النهاية وطن والوطن يفتدى بالروح ، ولكن لم تحب رئيسها الى هذه الدرجة فبالرغم من كل ما قدمه لسورية فهو انسان في النهاية ، وما قام به متوقع منه ولكن ذلك من واجبه . أقول له : عندما يكون قائد البلد بمستوى الحفاظ على البلد من الزوال والاندثار بالرغم من مغريات بقيمتها المادية تغير خارطة العالم ، فهو يعادل الوطن ورئيسنا بشار الأسد من أولئك القادة القليلين على مستوى العالم . بشار الأسد ليس كزين العابدين مجرد أن أحس بالخطر ضبضب أغراضه وملايينه وهرب !! بشار الأسد ليس صدام حسين انخرط في حرب شعواء لثمان سنوات ضد ايران دون أي هدف !! وبدل أن يزحف بجيشه العرمرم باتجاه فلسطين لتحريرها ذهب الى الكويت ومن ثم تسبب في دمار العراق !! بشار الأسد ليس كحسني مبارك ما ان أحس بالخطر يحدق به غادر السلطة مسلماً اياها للأخوان وبتمثيلية سعودية اسرائيلية خرج منها بريئاً وسالماً غانما ً هو وعائلته !؟ بشار الأسد لم يكن كمعمر القذافي الذي عقله جوزتان في خرج كما يقال فمرة مع العرب ومرة مع الاسلام ومرات أخرى ضائع بين صفحات كتابه الأخضر فأضاع ليبية وألقاها لقمة في حلوق أعداء العروبة والدين والذين ينفذون مخططات الغرب لنهب ليبية وسرقة ثرواتها ؟! بشار الأسد ليس علي صالح الذي لا يعرف كيف يسوس قرية حتى يسوس بلدا كاليمن ، فأضاعها أمام وحشية الاجراء من بني سعود .!!...وليس أغلب الباقين في الحقيقة أفضل لأننا نعيش عصر الانحطاط العربي وأنا أستغرب حقاً سكوت بعض الشعوب العربية على عمالة ووطاوة حكامها فشعب الأردن مثلاً شعب عروبي أصيل في معظمه وهو يعرف تماماً مدى عمالة ملكه لاسرائيل ومن يدور في فلكها وبالرغم من تيقنه بذلك فهو ساكت ... انا مؤمن ايماناً مطلقاً بأن الحل لكل الشعوب هو الديموقراطية الحقيقية ولكنها لا تناسب بلادنا بل أي بلد عربي وحتى اسلامي حالياً طالما أن ثمة أميون بالملايين وسلطة الفكر الديني المغلوط والمسيس يسيطر على عقول الناس وخاصة الشبان ، ولذلك فإن القائد الوطني أفضل للبلد من وهم ديموقراطية لا يمكن تحقيقها ! نعم ستحدث أخطاء نتيجة تدخل المصالح الشخصية بالرغم من وجود القيادة الوطنية لكن ادعاء وجود ديموقراطية وهي في الحقيقية ليست أكثر من خيال ، كارثة ! ما جرى في مصر مثلا عندما انتخب ميرسي رئيساً لها في ظاهره انتخابات نزيهة ولكن نسبة الأمية العالية ضيعتها وكذلك غسيل أدمغة الناس وخاصة الشباب وكله بتأثير الفكر الاخواني الذي غذته قطر بإيعاز من اسرائيل وأمريكا قلب المعادلة وجعل من خائن لوطنه ومصالح بلده رئيساً ! وكم الفارق كبير بين ميرسي المنتخب وعبد الناصر القائد الوطني العاشق لوطنه وشعبه وأين مصر زمان عبد الناصر من زمن ميرسي وحتى السيسي الوجه الآخر للأخونجية والذي قفز الى الرئاسة ممثلاً للوهابية بدعم سعودي لأن على السعودية أن تكون هي الزعيمة التي تريدها اسرائيل وليس قطر

من يستطيع أن ينكر حالة الأمن والأمان التي كنا نعيشها منذ بداية حكم الرئيس بشار الأسد ومن قبله القائد الخالد حافظ الأسد ؟ من يستطيع أن ينكر أنك كنت تنام في الضيعة النائية وبابك مفتوح ؟ من كان ينكر أن أجمل ما في السفر في سورية أن تجوبها ليلا وليس من يعترضك أو يقول ما احلى الكحل بعينك كما يقال ؟ من ينكر ان المواطن في سورية كان يعيش شبه ببلاش ، طعامه وشرابه وطبابته وتعليمه ...الخ ؟ أي بلد حتى السعودية الفاحشة الغنى لم يتم تخديم انحائها بالطرقات والمدارس والكهرباء والصرف الصحي والمياه والاتصالات والخدمات الصحية كما تم في سورية المصنفة دولة فقيرة ؟! سورية في عام 2010 صارت ديونها الخارجية صفراً . سورية في عام 2016 كانت ستعلن بلداً مكتفياً ذاتياً لولا الحرب القذرة التي شنت ضدها ، فهل كل هذا يأتي ويتحقق من فراغ ؟ سورية في عهد بشار الأسد ومن قبله القائد الخالد كانت رمزاً لكرامة أمة العرب فقد علمونا أن سورية جزء من الوطن العربي وفلسطين كذلك وأن المقاومة حتى استرجاع الحقوق حق وأن امريكا واسرائيل اعداء......من ينكر ان سورية دعمت المقاومة الفلسطينية واحتضنت غالبية شعب فلسطين منذ النكبة ودون أدنى منة وكأنهم عرب سوريون في الحياة والحقوق ؟ نعم نحن مع بشار الأسد ومن قبله حافظ الأسد الذين قدمت لهما مغريات الدنيا كي يزوروا امريكا فقط ولكنهما لم يتنازلا حفاظاً على كرامة سورية والعروبة . نعم نحن مع الأسد فهو لم يسرق اموال بلده ليشغل بها معامل ومصارف امريكا والغرب ومن خلفهم بني صهيون . نعم نحن مع الأسد الذي طالما حذر امة العرب من خطر ترسانة اسرائيل النووية والتي قد تبيد العرب من الوجود وليس مثل اولئك الذين جعلوا من مجرد احتمال امتلاك ايران للسلاح النووي ولو بعد زمن أشد خطراً من ترسانة قائمة وجاهزة لتدمير امة العرب . بشار الأسد قدمت له قطر والسعودية وسواهما اموالاً يغير فيها خارطة العالم لو وافق وقيضها مقابل ان يتراجع عن وطنيته واخلاصه لبلده وعدائه الأزلي لوجود اسرائيل لكنه رفض وما يزال وهو لا يقايض مغريات العالم بذرة تراب من ثرى بلده ! وسورية بوجود قائد صادق ووفي لبلده وشعبه ستنتصر وسيتم القضاء على كل بؤر الارهاب فيها وستندحر اسرائيل من الجولان وتركية وأمريكا من كل شبر تواجدت فيه قواتهما ورغماً عنهما وسيركع حكام العرب الخونة أمام كبرياء سورية طالبين القرب والمغفرة وستصبح سورية أفضل مما كانت عليه آلاف المرات بجيشها وشعبها المخلص الوفي وقائدها بشار الأسد ، فهل عرفتم لماذا وكل مواطن سوري وفي لبلده يعشق هذا الرجل ؟


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عدنان احسان- امريكا
    1/4/2018
    09:53
    فقط للتنويه ...وليس للمزايده .
    الحضاره السوريه نتيجه لكل الحضارات ولمكوناتها الاجتماعيه ، والفكريه والفلسفيه .. ، والحضاره العربيه جزء منها ولم تبدا الحضاره في سوريه مع الفتح الاسلامي ولقد كانت سوريه ام الحضارات قبل ان ياتي اليها العرب دون ان ننكر دور الحضاره العربيه ومن يستطع ان ينكر دور الاراميين ، والسريان ، والحضاره المسيحيه التي كان الفكر الاسلامي نتاجا لها ، وتطويرا لمفاهيم هذه الحضاره وحتي القبائل العربيه في بلاد الشام كانو اكثر حضاره ورقيا من عرب الجزيره ،.. والافضل ان لاتنكروا دور الحضارات الاخرى مثلما يفعل الاغبياء الذين صوروا العرب قبل الاسلام ، بالحقبه الجاهليه .. والحضاره العربيه هي نتاج للحضارات التي سبقتها بسوريه طورتها وتطورت معها .
  2. 2 عبد الرحمن ...
    2/4/2018
    14:10
    حياك الله...
    أستاذ ابراهيم ..مقالة رائعة وانتماء وطني صادق . كلامك قد لا يعجب الكثيرين ممن يكرهون سورية وقيادتها الوطنية ولكن هي سورية وهي قيادتها الوطنية شاء من شاء وأبى من أبى وأنا أعرفك عن قرب فقد قضيت عمرك في وظيفتك نظيفاً نزيهاً متفانياً في خدمة بلدك .لم تفكر يوما باستغلال منصبك حتى السيارة التي خصصوها لك كنت تبيتها في المرآب غالبا ً ... حالك مستورة كما يقال ولم تقبل بكل ما عرض عليك لأنك أصيل ...حياك الله وأكثر من أمثالك .. وطننا غال علينا وقيادتنا ممثلة بالسيد الرئيس وكل المخلصين لبلدهم في موقع المحبة والاحترام بل وحتى القداسة...والذي لا يعجبه فليذهب الى الجحيم .

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا